السؤال: حكم من يعتقد بالتحريف
السؤال: حكم من يعتقد بالتحريف
سؤالي عن تحريف القرآن على ثبوت اعتقاد احدهم من العامة او العلماء بذلك هل يكون هذا ملزم لكفره وخروجه عن العقيدة ؟
الجواب:
الأخ عبدو المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان كلّ من قال بتحريف القرآن من علماء الشيعة أو السنة, إنّما قال بذلك لشبهة حصلت له, ومثل ذلك لا يستوجب التكفير, ولو جاز لنا أن نقول بكفر كلّ من قال بتحريف القرآن للزم القول بكفر كثير من كبار الصحابة, وأصحاب الصحاح الستّة, والمسانيد المعتبرة, وعلماء المذاهب الأربعة عند أهل السنة، وهذا شيء لا يمكن التفوّه به من أجل القول بتحريف القرآن على أساس بعض الشبهات .
ودمتم في رعاية الله
ابو محمد الخزرجي / الكويت
تعليق على الجواب (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت تعليقكم على حكم من قال بتحريف القرآن الكريم فوجدنا مضمون الجواب : أن من قال بالتحريف عن شبهة لا يحكم بكفره .
طيب السؤال : يقول بعض الوهابية أن الشيعة يكفرون قتلت الحسين (ع) لأنهم طعنوا بالثقل الأصغر ولا يكفرون من يقول بالتحريف وهو يطعن بالثقل الأكبر!
فكيف نرد على هكذا كلام!
ولو قلنا له : هؤلاء قالوا بالتحريف نتيجة شبهة!
يقول لنا : طيب حتى من قتل الحسين (ع) قتله نتيجة شبهة, فلماذا تكفرون من يطعن بالثقل الأصغر ولا تكفرون من يطعن بالثقل الأكبر؟!
طيب كيف نرد على السؤال القائل : ما هو حكم من يقول بتحريف القرآن الكريم مع أنه يكون مكذب لآيات القرآن ومكذب لنصوص السنة؟!
نريد منكم جوابا علميا موثقا لكي ننقله إلى بعض الأخوة المؤمنين بارك الله بكم!
اللهم صلي على محمد وآل محمد...
الجواب:
الأخ أبو محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقارنة لكي تكون صحيحة لابد أن تكون بين انكار الثقل الأكبر لشبهة وبين انكار الثقل الأصغر لشبهه واما القتل فهو شيء آخر لاحق لابد من التوقف عنده والأحتياط فلا تصح المقارنة بين انكار الثقل الأكبر لشبهة وبين القتل لشبهة.
ثم أنه ليس في الإمام الحسين عليه السلام أي شبهه تستحق القتل فهو ابن بنت رسول الله وسيد شباب أهل الجنة ومودته ثابته بنص صريح من القرآن ولا أحد عند ما تقاتل الحسين لم يعرف أنه يقاتل الحسين عليه السلام وهذا بخلافه مع القرآن فالشبهة واردة فيه خصوصاً مع وجود هذا الكم الهائل من الروايات من الفريقين والتي يوحي ظاهره إلى تغير القرآن عما هو عليه في عصر رسول الله (صلى الله عليه وآله) والنتيجة النهائية ان عدم حصول التحريف في القرآن لا يدركها الإّ المتخصصون بخلاف عامة الناس فانه بمجرد ان يجد رواية واحدة في التحريف قد تحصل عنده شبهه التحريف لذا لا يصح وصمهِ بالكفر لهذه الاشتباه في الاعتقاد.
ودمتم في رعاية الله
|