السؤال: (إنما) جاءت للحصر لا للتعليل
السؤال: (إنما) جاءت للحصر لا للتعليل
السلام عليكم
سؤال حول اشكال على اية التطهير
اشكل به علينا احد العلماء من اهل السنة وحاصله انه ما المانع من حمل كلمة انما الواردة في اية التطهير على التعليل لا على الحصر وذلك نحو قولك
كل يا ولدي، انما اريد ان تقوى وتصح. بمعنى آمرك بالاكل لاني اريدك ان تقوى وتصح
فما المانع ان انما في قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عندكم الرجس اهل البيت، هي لا للحصر كما ندعي نحن الشيعة لا للتعليل.
وذلك لان انما اذا كانت للتعليل هنا بطل استدلالنا بها على حصر التطهير باهل البيت وتعين ادخال نساء النبي معهم وبذلك يبطل كون الارادة الواردة في الاية تكوينية،ويتم الجمع بين السياق وبين الروايات التي فسرت اهل البيت باصحاب الكساء، وذلك لان الاصل في الكلام هو جمع القرائن الداخلية والخارجية مع السياق لان الجمع مع التمكن اولى من العدول عن السياق، فان تعذر الجمع قدمنا القرائن على دلالة السياق
وجزاكم الله خيرا
الجواب:
الاخ امامي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يمكن حمل (انما) على التعليل لما نص عليه علماء اللغة من كونها اوضح ادوات الحصر، نعم اقصى ما يمكن أن يدعى انها تحصر العلة كما في المثال الذي ذكره المستشكل (كل يا ولدي انما اريد ان تقوى وتصح) فمن الواضح أن (انما) جاءت هنا ايضاً للحصر ولكن لحصر العلة وسبب الأمر بالأكل فحصرت الارادة با لقوة والصحة.
هذا ولا دخل لمعنى (انما) في تعين المراد من أهل البيت وانما لها دخل في تعيين المراد من الارادة وانها التكوينية سواء قلنا بان معنى (انما) للحصر او لحصر العلة وسواء قلنا أن أهل بيت يشمل النساء او لا.
اذ يأتي السؤال: بان ارادة التطهير التشريعية شاملة لكل الناس فلما خصت هذه الارادة هنا بأهل البيت حتى لو شمل النساء؟
ولكن لا يخفى أن هذا كله فيما لو ثبتت وحدة السياق وهي لا تثبت قطعاً، اذ من الواضح ان الروايات الصحيحة المستفيضة في سبب النزول تنص على أن هذا المقطع من الأية نزل وحده.
ودمتم في رعاية الله
|