عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-03-2011, 11:22 AM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي السؤال: الفرق بين لفظ التطهير الوارد في آية التطهير وغيرها من الآيات



لسؤال: الفرق بين لفظ التطهير الوارد في آية التطهير وغيرها من الآيات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم:
سؤالي يدور حول آية التطهير, فأبناء السنة يقولون ان الاية كانت عادية فلم ترفع أهل البيت الى مستوى العصمة, واستدلوا بآية (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ) ويقولون ان التطهير كان في هذه الآية للمؤمنين كما سبق في آية التطهير فما الفرق بين الآيتان.
الجواب:
الاخ حسين المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن التطهير في مورد (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ) (الانفال 11) وكذا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (المائدة 6) يختلف عنه في ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (من الاحزاب 33) لانه هناك عام لجميع المسلمين والمقصود منه فيهما رفع الحدث سواء الوضوء كما في آية المائدة أو الجنابة كما في آية الانفال. أما آية التطهير (في الاحزاب 33 ) ففيها خصوصيات كثيرة تجعلها لا تشابه أية آية أخرى في ذكر التطهير منها:1 ـ أداة الحصر (إنما) فهي تدل على حصر الارادة في إذهاب الرجس والتطهير.2ـ كلمة (أهل البيت) سواء كان لمجرد الاختصاص أو مدحاً أو نداءً يدل على إختصاص إذهاب الرجس والتطهير بالمخاطبين بقوله (عنكم) ففي الآية في الحقيقة قصران: قصر الارادة في إذهاب الرجس والتطهير، وقصر إذهاب الرجس والتطهير في أهل البيت (عليهم السلام).3ـ (ويطهركم تطهيراً) فهو يدل على العصمة لأن المراد بالتطهير المؤكد بمصدر فعله هو إزالة أثر الرجس بإيراد ما يقابله بعد إذهاب أصله، ومن المعلوم أن ما يقابل الاعتقاد الباطل هو الاعتقاد الحق فتطهيرهم هو تجهيزهم بادراك الحق في الاعتقاد والعمل ويكون المراد بالإرادة أيضاً غير الإرادة التشريعية. ففي الآيات الاخرى من القرآن تتكلم عن التطهير من النجاسات المادية أو المعنوية كالغسل والوضوء، أما في هذه الآية فالطهارة هنا أعم وأشمل من كل نجاسة وقذر ومعصية وشرك وعذاب فهي تتكلم عن أعلى مراتب الطهارة لا مرتبة بسيطة من مراتب الطهارة كما في الآيات الأخريات. وبالتالي فآية التطهير تدل على الطهارة بأعلى درجاتها وهي ما نسميه بالعصمة وأما ما سواها من الآيات التي تذكر تطهير المؤمنين فلا ترتقي قطعاً لهذه الآية ولا تشابهها وإنما تدل على طهارة مادية أو معنوية كالوضوء والتيمم والغسل وما شابه، وأدل دليل على مدعانا ما رواه العامة والخاصة في الصحاح كمسلم وغيره من تطبيق النبي (صلى الله عليه وآله ) لهذه الآية بدقة عالية من جمع أهل البيت (عليهم السلام) المخصوصين بالعصمة معه ووضعه الكساء عليهم وعدم إدخال أحد معهم حتى أم المؤمنين أم سلمة (رضي الله عنها) رفض إدخالها مع مكانتها وتقواها وبين اختصاص أهل البيت (عليهم السلام) بهذه الآية مع طلبها الشديد وأخذها الكساء فهي تخبرنا بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جذب منها الكساء وقال لها: (إبق الى مكانك إنك الى خير)، وفي رواية: (أنت من أزواج النبي). مع ما يحمله النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله ) من خلق عظيم وعدم ردّ طلب أي أحد ناهيك عن نسائه بل أعز واتقى نسائه في زمانها أي بعد خديجة ولكن الحق أحق أن يتّبع. ثم إخراج يده الشريفة من الكساء ورفعها الى السماء ودعاء رب السماء بأن هؤلاء هم أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.فأين هذه الآية من تلك؟!!ودمتم في رعاية الله




رد مع اقتباس