عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-03-2011, 11:12 AM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي السؤال: آية التطهير خاصة لا تشمل أزواج النبي (صلى الله عليه واله) على كل الوجوه



السؤال: آية التطهير خاصة لا تشمل أزواج النبي (صلى الله عليه واله) على كل الوجوه
السلام عليكم
ابعث تحياتي لكم واقدم لكم جزيل الشكر لجهودكم الكثيرة التي تبذلونها ولاسيما على موقعكم في الانترنت.
جاء في كتاب الكافي المجلد الاول صفحه 287 باب (ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة عليهم السلام واحدا فواحد) الحديث رقم واحد (صحيح الاسناد):
عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي بصير: قال، إن الامام الصادق (عليه السلام) (بعدما نَقَلَ حديث الثقلين عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) قال: فلو سكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يبيّن من اهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان ولكن الله عزوجل أنزله في كتابه تصديقاً لنبيه (صلى الله عليه وآله) (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا )) فان علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) فأدخلهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحت الكساء في بيت ام سلمة ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهل بيتي وثقلي، فقالت: أم سلمة ألست من اهلك? فقال: إنك الى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي.
1- ماذا يقصد الامام الصادق (عليه السلام) بقوله: (لكن الله عزوجل أنزله في كتابه تصديقاً لنبيّه)?
هل يقصد بأنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) دعا الله عزوجل بأن يذهب عن أهل البيت الرجس، ثم انزل الله عزوجل هذه الآية تأييداً لرسوله (صلى الله عليه وآله) أم نزلت الآية أولاً ثم دعا الرسول هذا الدّعاء?
2- ما هو معنى كلام الرسول (صلى الله عليه وآله) الى ام سلمة: (انت الى خير) أو (على خير)?
لأن هذا الحديث يوجد في سنن الترمذي وباقي كتب السنة ولكن لم توجد فيه عبارة: (ولكن هؤلاء أهلي وثقلي)? بل جاء فيه فقط: (‎أنت على مكانك وأنت على خير). وانا لم افهم معنى هذه العبارة هل تكون المعنى:
يا أم سلمة انتي من أهل البيت ولا حاجة بمجيئك تحت الكساء (كما ورد في بعض كتب السنة) ولا تحتاجي أن أدعو لكي? أو تكون المعنى:
انتي لا تكوني من أهل البيت بل انكي على المنهج الصحيح والى خير. (كما ورد هذا المعنى في كتب الشيعة وبعض السنة).
وإنّ حديث الكساء مع روايته بالفاظ اخرى مثل: (انت من أزواج النبي ولكن هؤلاء أهل بيتي) أو قول أم سلمة: (وا... ما انعم رسول الله) أو عبارة:
(فجذبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) من يدي وقال انك على خير) أو عبارة: (فَوددت أنه قال نَعَم، فكان احبّ اليّ ممّا تطلع عليه الشمس واغرب) ومثل هذه العبارات، لا تمتلك السند الصحيح عند أهل السنة ولا تعتَبَر عندهم وليست من الاحاديث التي يمكن الاستدلال بها عليهم.
3- إن المفسرين من أهل السنة، لا ينكرون حديث الكساء بل يقولون بأن هذا الحديث لا يحصر أهل البيت في (علي وفاطمة والحسن والحسين). مثلاً: طاهر ابن عاشور (وهو من العلماء السنة الذين عرفوا بعدم التعصب، حتى انه حلّل زواج المتعة طبق الفقه الشيعي وطبقاً للآية من سورة النساء) يقول في كتابه التفسيري: التحرير والتنويل، في تفسير الآية: (وقد تلفق الشيعة حديث الكساء، فغصبوا وصف أهل البيت وقصروه على فاطمة وزوجها وابنيهما عليهم الرضوان، وزعموا أنّ ازواج النبي (صلى الله عليه وآله) لسن من أهل البيت وهذه مصادمة للقرأن بجعل هذه الآية حشوا بين ما خوطب به أزواج النبي وليس في لفظ حديث الكساء ما يقتضي قصر هذا الوصف (يعني كلمة أهل البيت) على أهل الكساء اذ ليس في قوله هؤلاء أهل بيتي صيغة القصر هو كقوله تعالى (إن هؤلاء ضيفي) ليس معناه ليس لي ضيفاً غيرهم، وهو يقتضي أن تكون هذه الآية مبتورة عما قبلها وما بعدها. ويظهر ان هذا التوهم من زمن عصر التابعين وأن منشأ قرائة هذه الآية على الألسن دون اتصال بينها وبين ما قبلها وما بعدها. ويدل لذلك ما رواه المفسرين عن عكرمة أنه قال: من شاء بأهلية أنها نزلت في ازواج النبي (صلى الله عليه وآله) وأنه قال أيضاً: ليس بالذي تذهبون اليه إنما هو نساء النبي (صلى الله عليه وآله) وانه كان يصرخ بذلك في السوق.
وحديث عمر بن أبي سلمة (الذي رواه الترمذي) صريح في أن الآية نزلت قبل أن يدعو النبي الدعوة لأهل الكساء وانها نزلت في بيت أم سلمة. وأما ما وقع من قول عمر بن أبي سلمة أن أم سلمة قالت: وأنا معهم يا رسول الله?... فقال: أنت على مكانك وأنت على خير. فقد وهم فيه الشيعة فظنوا أنه منعها من أن تكون من أهل بيته، وهذه جهالة لأن النبي (صلى الله عليه وآله) انما أراد ما سألته من الحاصل لأن الآية نزلت فيها وفي ضرائرها فليست هي بحاجة الى الحاقها بهم، فالدعاء لها بأن يذهب الله عنها الرجس ويطهرها دعاء بتحصيل أم حصل وهو مناف بآداب الدعاء كما حررّه شهاب الدين القرافي في الفرق بين الدعاء المأذون فيه والدعاء الممنوع منه، فكان جواب النبي (صلى الله عليه وآله) تعليما لها. وقد وقع في بعض الروايات أنه قال لافم سلمة: إنك من ازواج النبي. وهذا اوضح في المراد بقوله انك على خير ولا استجاب الله دعاءه كان النبي (صلى الله عليه وآله) يطلق أهل البيت على فاطمة وعلي وابنيهما، فقد روى الترمذي عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يمر بباب فاطمة ستة اشهر اذا خرج الى صلاة الفجر يقول: (الصلاة يا أهل البيت) إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا.
(قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
من أين نستطيع أن نعرف (على اساس مصادر اهل السنة) بأن أهل البيت (عليهم السلام) منحصرين في خمسة اصحاب الكساء?
4- بالنسبة الى تفسير عكرمة للآية على إن الآية نزلت في نساء النبي:
نحن نردّ عليه بأنه كذّاب وانه من الخوارج، اما علينا أن نعرف بأن عكرمة لم يخص نساء النبي بكونهم اهل البيت فقط بل يقول بأن الآية نزلت في نساء النبي ويقول بدخول علي وعائلته تحت عنوان أهل البيت بدليل حديث الكساء وهذا لا ينافي كون الآية نازلة في نساء النبي (صلى الله عليه وآله) ومن جهة اخرى: ان عكرمة نقل احاديث كثيرة في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) (وانا شاهدت الكثيرة منها في كتب السنة) ومن جهة افخرى إنهف كانَ من الافراد الموثقين عند الامام الباقر (عليه السلام) (كما ورد هذا الامر في كتاب التفسير والمفسرون للشيخ معرفت) حيث يقول:
ويبدو من روايات اصحابنا الامامية كونه (يعني عكرمةء من المنقطعين الى ابواب آل البيت العصمة، وفقا لتعاليم تلقاها من مولاه ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ فقد روى محمد بن يعقوب الكليني باسناده الى ابي بصير، قال: كنا عند الامام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) وعنده حمران، اذ دخل عليه مولى له، فقال: جعلت فداك، هذا عكرمة في الموت، وكان يرى راي الخوارج، وكان منقطعاً الى أبي جعفر (عليه السلام). فقال لنا أبوجعفر: انظروني حتى ارجع اليكم، فقلنا: نعم فما لبث ان رجع، فقال: اما انّي لو ادركت عكرمة، قبل أن تقع النفس موقعها لعلمته كلمات ينتفع بها، ولكنّي ادركته وقد وقعت النفس موقعها: قلت: جعلت فداك، وماذا الكلام? قال: هو ـ والله ـ ما انتم عليه، فلقّنوا موتاكم عند الموت شهادة ان لا اله الا الله والاقرار بالولاية.
في هذه الرواية مواضع للنظر والامعان: اولا دخول مولى أبي جعفر بذلك الخبر المفاجئ، منقطعاً الى أبي جعفر، يؤيّد كون الرجل من خاصة اصحابه، ولم يكن يدخل على غيره، دخوله على الامام (عليه السلام).
واما قوله: وكان يرى رأي الخوارج، فهو من كلام الراوي، حدسا بشأنه، حسبما املت عليه الحكايات الشائعة عنه... الى آخر كلامه الذي يدافع فيه عن عكرمة بشدة ويأتي ايضاً بكلمات العلامة الشوشتري حول الدفاع عن عكرمة والشوشتري هو الذي كان يخالف المجلسي حول عكرمة.
اذا كان عكرمة ممتاز بهذا الشخصية وهذه المنزلة عند الأئمة، فلا نستطيع أن نصفه بالكذاب ونسمّيه بالخارجي بل علينا أن نقبله بعنوان راوي، قال بنزول الآية في نساء النبي (صلى الله عليه وآله) وروى عن ابن عباس ما يؤيّد رأيه.
وقول عكرمة بكونه حاضر للمباهلة مع مَن لا يعتقد بنزول الآية في نساء النبي (صلى الله عليه وآله)، موجود في كتب أهل السنة باسناد صحيح




رد مع اقتباس