تعليق على الجواب (1)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان آية التطهير لم تخبر بعصمة آل البيت (عليهم السلام) الذاتية فهي تابثة لهم قبل نزول الآية,وإنما جاءت لتطهر تشريعيا المحيط الذي يعيش فيه أهل البيت كرامة للعصمة الذاتية التي أخلصهم الله بها ,ولذلك فهي جاءت في سياق الأوامر الموجهة لنساء الني(صلى الله عليه وآله).
أي أن الغاية من الأوامر المشددة لنساء النبي(صلى الله عليه وآله) ومضاعفة الثواب للمحسنة منهن وضعف العذاب لمن أساءت منهن,هو إبعادالرجس عن بيت النبي (صلى الله عليه وآله) ,باعتبار أن من تعمل الرجس من نساءه فقد ارتكبت الإثم والإساءة لآل لنبي(صلى الله عليه وآله) في وقت واحد,فتعاقب على الإثم وعلى الإساءة .ولذلك فالإرادة هنا تشريعية ,أي أن هذه الآية لا تعصم من وجهت إليهن الأوامر المشددة من المعصية ,أما إذا أردنا إتباث العصمة لآل البيت(عليهم السلام) ,فيكفي أنا نصلي عليهم في صلاتنا (...كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ) فلأنه تعالى حميد مجيد فقد صلى وبارك على آل محمد وعلى آل إبراهيم في العالمين ,أي عالم الدنيا والآخرة .
كما أخبر الله تعالى. فقال له الله: (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين )) فهم عباد الله المخلصون ,بفتح اللام .ألم تقرأ قوله تعالى عن يوسف(عليه السلام) (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) بالفتح ,ولم يقل سبحانه ;كذلك لنصرفه عن السوء والفحشاء.لأن يوسف(عليه السلام) صامد على عبوديته لله ,والسوء والفحشاء هم الذين يقتربون منه,فتدخل الله ليصرف عنه ما اقترب منه بمعجزة فتح الباب الذي أغلقته إمرأة العزيز,كذلك :ليذهب عنكم أهل البيت ما قد يلحقكم من أذى في حال عصيان نساء النبي,لله و لرسوله,و ليس :ليذهبكم عن الرجس ,فهم صامدون على عبوديتهم لله تعالى. .
والسلام
الجواب:
|