الشيخ محمد العبدالله

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 1  تاريخ التسجيل :  May 2010  أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)  المشاركات : 2,305 [ + ]  التقييم :  10

لوني المفضل : Cadetblue

الجواب:
الأخ د. علي الموسوي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما قلته مجرد دعوى؛ وأساس الاحتجاج بها هو وحدة السياق, ووحدة السياق معارضة ـ بأمرين إن لم تكن بأمور:
الأول: تغير ضمير الخطاب من نون النسوة إلى ميم الجمع, وهذا يعني أن الخطاب قد تحول من النساء إلى جهة أخرى, وإلا كان المناسب الإستمرار بمخاطبتهن بنون النسوة كما هو الشأن في الآيات السابقة واللاحقة لآية التطهير.
الثاني: جاءت جملة وفيرة من الروايات في سبب نزول آية التطهير تبلغ حد التواتر تشير إلى أن أهل البيت (عليهم السلام) هم علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), ان هذه الروايات تبين سبب النزول لآية التطهير وتقرنه بفعل النبي (صلى الله عليه و آله) بٍإدارة الكساء حولهم (عليهم السلام), وفي الكثير منها ورد قوله (صلى الله عليه وآله): (( هؤلاء أهل بيتي )) أي بتعريف الجزأين,وتعريف الجزأين كما هو المعروف بلاغياَ يفيد الحصر وينفي عما عداه,بل في بعضها تصريح واضح بإخراج النساء عن معنى أهل البيت, ومعنى الآية الكريمة.
بالإضافة إلى أن بعض الروايات تشير إلى نزول آية التطهير قبل إتمام بنائه (صلى الله عليه وآله) بتسع نساء, وهذا يعني أن هذه الآية نزلت قبل الآيات التي جاءت مخاطبة للنساء.
و ان الذي استفاده جمع كبير من المفسرين - سنة وشيعة - هو أن الآية تشير إلى معنى التنزيه وإذهاب الرجس بالإرادة الإلهية والذي يعني العصمة -بحسب اصطلاح المتكلمين الشيعة- وهذا المعنى ينافي واقع حال بعض نساء النبي (صلى الله عليه وآله) وهو مدلول عليه قرآن وسنة.
وإضافة إلى ذلك مسألة مهمة أفصح عنها المحدثون وأصحاب المسانيد والصحاح من أهل السنة قبل الشيعة وهي أنهم عدّوا هذه الآية وما ورد من سبب النزول لها من فضائل الخمسة أصحاب الكساء دون نساء النبي (صلى الله عليه وآله).
وما ذكرناه ليس من التأويل في شيء وإنما هو من التفسير فلا يختلط عليك الحال فإن التفسير هو بيان الظاهر.
وأما الجدال فهو الإصرار على رأي بدون دليل أو التمسك بدليل عليل, وأما إذا ساق المدعي أدلة على الخصم لا يستطيع الإجابة عليها فلا ينجيه التشبث بالدعوى العامة ورمي المقابل بالجدل, وأما أن معنى لفظة أهل يدخل فيها امرأة الرجل, فليس الكلام في هذه اللفظة وأنما الكلام في ( أهل البيت ) فما تجده من الاستدلال بتسمية الله تعالى في القرآن لأهل موسى بأهله) لا يجدي.
ودمتم في رعاية الله