عرض مشاركة واحدة
قديم 05-22-2011, 05:08 PM   #14
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



شيعي وأفتخر اما بالنسبة للمتعة
اقول ليتك لم تاتي على ذكرها لكن لعلك لم تأخذ الحكمة القائلة اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة


اولا اقول ان قصتك لطيفة لكن السبب من ذلك هو الناس انفسهم اذ لم يصقلوا انفسهم ليمثلوا الاسلام فاللازم عليهم التسليم لاوامر الله وهو اعلم بالمصالح والمفاسد ومصلحة الابتعاد عن الزنا عظيمة فلاجل ذلك حلل الله المتعة اذ الانسان عنده شهوة اودعها الله فيه تحتاج الى ضبط وليس كل انسان عنده الامكانية على الزواج الدائم وينبغي ان لايستحي احد من الحق

اما ثانيا كلنا يعرف ان ليس كل حلال لابد ان يفعل بل قد يكون عيبا في العرف منها خروج الرجل مثلا بالثياب الداخلية على الرجال مع انه حلال لكنه قبيح عرفا ومستهجن
او مثلا ركوب الحمير والبغال في زماننا مع وجود السيارات فهو مستهجن في عرفنا مع انه شرعا حلال
وغير ذلك من الامور وليكن مثل هذه الامور امر المتعة اذ ان التصريح به يوجب الحياء عند طالبه كما الزواج الدأئم

أذ هو يكشف عن حاجة الشخص الى الزواج وكثير ما يستحي الشاب من اظهار حاجته الى الزواج وهو أمر معروف عند الناس ككل
ثالثا اقول انت جعلت حياء الشيعي دليلا على وهن التشيع فاقول
يوجد الكثير من هذه النماذج في كتبكم تستدعي الحياء

بل الفضائح
النموذج الاول ارضاع الكبيرو من دون زواج
ولااريد ان اذكر روايات تؤكد ذلك فلا اظنك تنكره بعد ما صرحتم به على فضائياتكم
وهنا اقول
جلس مجموعة شباب سنة مع بعضهم واشتكوا المخالطة بين النساء والرجال في العمل فبادر احدهم وكان مثقفا قليلا في دينه اذ كان ابوه رجل دين وقال ان الحل سهل جدا فهنا تعجب الشباب وقالوا كيف ذلك ؟
قال انه يجوز لك ان تطلب من الاخت الموظفة ان تكشف لك عن ثديها ثم ترضعك رضعات مشبعة فتصير حلال عليك
هنا لم يفهم الجالسين وضلوا في حالت صمت لبرهة من الزمن
ثم نطق احدهم سامحك الله الان فهمت تقصد ان اطلب منها الزواج ثم ترضعني فتصير حلال الى الابد حتى لو طلقتها
هنا جاءت المفاجئة لايااخي بدون زواج
هل انت جاد؟
قال نعم سمعت من ابي ذلك وانا متاكد
فلقد سمعته يذكر ان المؤمنين عائشة تدخل الرجال عليها هكذا تجعل اختها اوابنة اختها لعله فترضع الصحابة ثم يدخلون عليها بلا حجاب

قال له احدهم اتقي الله يا اخي هل تقول انني استطيع ان اضع فمي على صدر امنا عائشة بدون زواج وارضع منها ؟ لااصدق انتم المشايخ من اين تاتون بهذه الامور؟.
انه في البخاري يا اخي

هنا قال له الشاب الاخر هل تقصد انني استطيع ان اجعل اختك تكشف عن صدرها وترضعني؟
هنا استشاط الشاب غضبا وقال ما دخل اختي ؟
قال له الشاب دخلها انها موظفة معي بالعمل
وهنا هدد المثقف الشاب ونهاه ان يطاب ذلك منها والا سيرتكب جريمة به وبأخته الى اخر القصة
وهنا اقول مارايك ايها السني ؟هل تفتخر بسنيتك اولا؟
هل هذا دين؟








النموذج الثاني تجسيم الله كاليهود


ونكتفي بذكر طائفتين من تلكم الأحاديث .

الطائفة الأولى : ما نسبت إلى الله جل شأنه ما لا يليق به .

\ منها : ما دل على أن لله صورة كصورة آدم عليه السلام : فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة ، قال : خلق الله آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا
وأخرج مسلم في الموضع نفسه عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه ، فإن الله خلق آدم على صورته
.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 221 › ( 1 ) طبقات الشافعية 3 / 353 . ( 2 ) صحيح البخاري 8 / 62 كتاب الاستئذان ، الباب الأول . صحيح مسلم 4 / 2183 كتاب الجنة ، باب رقم 11 . ‹ هامش ص 222 › ( 1 ) أبو هريرة ، ص 60 ( 2 ) صحيح البخاري 6 / 157 كتاب التفسير ، سورة الزمر . ( 3 ) صحيح البخاري 8 / 168 كتاب الايمان والنذور ، باب الحلف بعزة الله وصفاته . 9 / 143 كتاب التوحيد ، باب قول الله تعالى ( أنا الرزاق ذو القوة المتين ) . صحيح مسلم 4 / 2188 كتاب الجنة وصفة نعيمها ، باب رقم 13 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




ولعل أبا هريرة إنما أخذه عن اليهود بواسطة صديقه كعب الأحبار أو غيره ، فإن مضمون هذا الحديث إنما هو عين الفقرة السابعة والعشرين من الإصحاح الأول من إصحاحات التكوين من كتاب اليهود - العهد القديم - ، وإليك نصها بعين لفظه ، قال : فخلق الله الإنسان على صورته ، على صورة الله خلقه ذكرا وأنثى خلقهم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 222 › ( 1 ) أبو هريرة ، ص 60 ( 2 ) صحيح البخاري 6 / 157 كتاب التفسير ، سورة الزمر . ( 3 ) صحيح البخاري 8 / 168 كتاب الايمان والنذور ، باب الحلف بعزة الله وصفاته . 9 / 143 كتاب التوحيد ، باب قول الله تعالى ( أنا الرزاق ذو القوة المتين ) . صحيح مسلم 4 / 2188 كتاب الجنة وصفة نعيمها ، باب رقم 13 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومنها : ما دل على أن لله أصابع :
فقد أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا محمد ، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلائق على إصبع ،
فيقول : أنا الملك .
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ( 2 ) .

ومنها : ما دل على أن لله قدما : فقد أخرج البخاري ومسلم عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد . حتى يضع رب العزة فيها قدمه ، فينزوي بعضها إلى بعض ،

وتقول : قط قط ، بعزتك وبكرمك

وفي رواية أخرى : فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله ، فتقول : قط قط قط . فهنالك تمتلئ ويروى بعضها إلى بعض
( 1 ) .

ومنها : ما دل على أن الله على صورة الآدميين وأن صورته تتبدل وتتغير : فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة حديثا طويلا رواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال فيه : يجمع الله الناس فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم . فيقولون : نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا أتانا ربنا عرفناه . فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم . فيقولون : أنت ربنا . فيتبعونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 222 › ( 1 ) أبو هريرة ، ص 60 ( 2 ) صحيح البخاري 6 / 157 كتاب التفسير ، سورة الزمر . ( 3 ) صحيح البخاري 8 / 168 كتاب الايمان والنذور ، باب الحلف بعزة الله وصفاته . 9 / 143 كتاب التوحيد ، باب قول الله تعالى ( أنا الرزاق ذو القوة المتين ) . صحيح مسلم 4 / 2188 كتاب الجنة وصفة نعيمها ، باب رقم 13 . ‹ هامش ص 223 › ( 1 ) صحيح البخاري 6 / 173 كتاب التفسير ، سورة ق . صحيح مسلم 4 / 2187 - 2188 . ( 2 ) صحيح البخاري 8 / 147 كتاب الرقاق ، باب الصراط جسر جهنم . 9 / 156 كتاب التوحيد ، باب وكان عرشه على الماء . صحيح مسلم 1 / 163 ، 167 كتاب الايمان ، باب معرفة طريق الرؤية . ( 3 ) صحيح البخاري 7 / 118 كتاب الذبائح والصيد ، باب ما ذبح على النصب والأصنام .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وغير ذلك من الاحاديث الكثيرة من انه ينزل على حمار وماشابهها وما لم يشابها وهو من الامور المبكية المضحكة


النموذج الثالث تحريف القران برعاية البخاري ومسلم


ونقسم ما نورده لك إلى طوائف : الطائفة الأولى : تدل على ذهاب سور من كتاب الله .
ومن ذلك ما أخرجه مسلم وغيره عن أبي الأسود ، قال : بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن ، فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم ، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنا كنا نقرأ سورة ، كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة ، فأنسيتها غير أني حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب . وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات ( 1 ) فأنسيتها ، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ( 2 ) .
|
الطائفة الثانية : تدل على نقصان سورة براءة والأحزاب . ومن ذلك ما أخرجه الحاكم والهيثمي وغيرهما عن حذيفة رضي الله عنه ، قال : ما تقرأون ربعها ، وإنكم تسمونها سورة التوبة ، وهي سورة العذاب ( 1 ) . وأخرج الحاكم وصححه وأحمد - واللفظ له - والسيوطي والبيهقي والطيالسي وغيرهم ، عن زر بن حبيش قال : قال لي أبي بن كعب : كائن تقرأ سورة الأحزاب ؟ أو كائن تعدها ؟ قال : قلت : ثلاثا وسبعين آية . فقال : قط ؟ لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ، ولقد قرأنا فيها : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عليم حكيم ( 2 ) .

وفي لفظ آخر له : قال : كم تقرأون سورة الأحزاب ؟ قال : بضعا وسبعين آية . قال : لقد قرأتها مع رسول الله صلى الله عليه وآله مثل البقرة أو أكثر ، وإن فيها آية الرجم ( 3 ) . الطائفة الثالث : تدل على ذهاب آيات من القرآن ،
منها : 1 - آية الرجم : أخرج البخاري ومسلم - واللفظ له - والترمذي وأبو ‹ صفحة 62 › داود وابن ماجة ومالك وأحمد والحاكم والبيهقي والهيثمي وغيرهم ، عن عبد الله بن عباس ، قال عمر بن الخطاب وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما أنزل عليه آية الرجم ، قرأناها ووعيناها وعقلناها ، فرجم رسول الله ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله . . . ( 1 ) وفي رواية أبي داود ، قال : وأيم الله لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله عز وجل لكتبتها ( 2 ) . وفي رواية الموطأ ، قال : إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم ، يقول قائل : لا نجد حدين في كتاب الله ، فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وآله ورجمنا ، والذي نفسي بيده لولا يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله لكتبتها : الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنا قد قرأناها ( 3 ) .
وأخرج الحاكم عن أبي أمامة أن خالته أخبرته ، قالت : لقد أقرأنا رسول الله صلى الله عليه وآله آية الرجم : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما ‹ صفحة 63 › قضيا من اللذة ( 1 ) .
2 - آية ثانية : ورد ذكرها في حديث طويل أخرجه البخاري عن ابن عباس ، أن عمر قال : ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله : أن لا ترغبوا عن آبائكم ، فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ، أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ( 2 ) .
3 - آية ثالثة : تقدم ذكرها في الطائفة الأولى ، وهي قوله : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب . وأخرج أحمد وغيره عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر رحمه الله يسأله ، فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى ، هل يرى عليه من البؤس ، ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون من الإبل . قال ابن عباس : قلت : صدق الله ورسوله : لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب .

فقال عمر : ما هذا ؟
قلت : هكذا أقرأنيها أبي .

قال : فمر بنا إليه . قال : فجاء إلى أبي ، فقال : ما يقول هذا ؟
قال أبي : هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله . قال : أفأثبتها في المصحف ؟
قال : نعم ( 3 ) .
وأخرج الترمذي - واللفظ له - وأحمد والطيالسي والحاكم والسيوطي والهيثمي وغيرهم عن أبي بن كعب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : إن الله أمرني أن أقرأ عليك . فقرأ عليه : ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ) ‹ صفحة 64 › فقرأ فيها : إن ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة ، لا اليهودية ولا النصرانية ، من يعمل خيرا فلن يكفره . وقرأ عليه : ولو أن لابن آدم واديا من مال لابتغى إليه ثانيا ، ولو كان له ثانيا لابتغى إليه ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب ( 1 ) .
الطائفة الرابعة : تدل على سقوط كلمات من بعض آيات القرآن أو زيادتها .
ومن ذلك ما أخرجه البخاري أن أبا الدرداء سأل علقمة ( راوي الحديث ) ، قال : كيف كان عبد الله ( 2 ) يقرأ ( والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى ) .

قلت : ( والذكر والأنثى ) .
قال : ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستزلوني عن شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ( 3 ) .
وفي رواية أخرى : فقرأت ( والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * والذكر والأنثى ) .
قال : أقرأنيها النبي صلى الله عليه وآله فاه إلى في ، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردوني ( 4 ) .

ومنه ما أخرجه الحاكم وغيره عن علي رضي الله عنه ، أنه قرأ : ‹ صفحة 65 › والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر ( 1 ) .
وأخرج مسلم وغيره عن أبي يونس مولى عائشة ،

أنه قال : أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا ،
وقالت : إذا بلغت هذه الآية فآذني : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) .

فلما بلغتها آذنتها ، فأملت علي : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين .
قالت عائشة : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله ( 2 ) .


الطائفة الخامسة : تدل على أن المعوذتين ليستا من القرآن . ومن ذلك ما أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند ، عن عبد الرحمن بن يزيد ،
قال : كان عبد الله - يعني ابن مسعود - يحك المعوذتين من مصاحفه
ويقول : إنهما ليستا من كتاب الله ( 3 ) .
قال السيوطي : أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول : لا تخلطوا القرآن بما ليس منه ، إنهما ليستا من كتاب الله ، إنما أمر النبي صلى الله عليه وآله أن يتعوذ بهما ، وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما ( 4 ) . هذا مع أنهم رووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من أحب أن يقرأ القرآن ‹ صفحة 66 › غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ( 1 ) - يعني ابن مسعود . ورووا عن ابن عباس رضي الله عنه
أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام كل عام مرة ، فلما العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين ، وكان آخر القراءة قراءة عبد الله ( 2 ) .
ورووا عن مسروق أنه قال : ذكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو
فقال : ذلك رجل لا أزال أحبه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : خذوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود - فبدأ به - وسالم مولى أبي حذيفة ومعاد بن جبل وأبي بن كعب ( 3 ) .

قال الفخر الرازي : إن قلنا إن كونهما من القرآن كان متواترا في عصر ابن مسعود لزم تكفير من أنكرهما ،
وإن قلنا إن كونهما من القرآن كان لم يتواتر في عصر ابن مسعود لزم أن بعض القرآن لم يتواتر .

قال : وهذا عقدة عصبة ( 4 ) . * * *
هذا غيض من فيض ، ولو شئنا أن نذكر كل ما وقفنا عليه من هذه ‹ صفحة 67 › الأحاديث لطال بنا المقام
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 60 › ( 1 ) هي السور التي افتتحت بسبحان وسبح ويسبح وسبح . ( 2 ) صحيح مسلم 2 / 726 كتاب الزكاة ، باب ( 39 ) لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثا . ‹ هامش ص 61 › ( 1 ) المستدرك 2 / 331 . وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي . مجمع الزوائد 7 / 28 . وقال : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . الدر المنثور 4 / 120 . ( 2 ) المستدرك 4 / 359 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . مسند أحمد 5 / 132 . السنن الكبرى 8 / 211 . كنز العمال 2 / 480 . مسند أبي داود الطيالسي ، ص 73 . الدر المنثور 6 / 558 عن عبد الرزاق في المصنف والطيالسي وسعيد بن منصور وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن منيع والنسائي وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والدار قطني في الأفراد والحاكم وابن مردويه والضياء في المختارة . ( 3 ) مسند أحمد 5 / 132 . ‹ هامش ص 62 › ( 1 ) صحيح البخاري 8 / 208 - 209 كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة ، باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت . صحيح مسلم 3 / 1317 كتاب الحدود ، باب رجم الثيب في الزنا . سنن الترمذي 4 / 38 - 39 . سنن أبي داود 4 / 144 - 145 . سنن ابن ماجة 2 / 359 . الموطأ ، ص 458 حديث 1501

النموذج الرابع
: ما نسبت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لا يليق به برعاية البخاري ومسلم .



منها : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم لغيره طعاما ذبح على الأنصاب :
فقد أخرج البخاري عن سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح ، وذاك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوحي ، فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سفرة فيها لحم ، فأبى أن يأكل منها ، وقال : إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه ( 3 ) .


ومنها : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم بالصلاة جنبا :
فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة ،
أنه قال : أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما ، فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب ،
فقال لنا : مكانكم . ثم رجع فاغتسل ، ثم خرج إلينا ورأسه يقطر ، فكبر فصلينا معه ( 1 ) .
ومنها : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغضب ويسب ويلعن بغير حق :


فقد أخرج مسلم عن عائشة ،
قالت : دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلان فكلماه بشئ لا أدري ما هو ، فأغضباه فلعنهما وسبهما ، فلما خرجا
قلت : يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان .
قال : وما ذاك ؟ قالت : قلت : لعنتهما وسببتهما . قال : أوما علمت ما شارطت عليه ربي ؟
قلت : اللهم إنما أنا بشر ، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا .
وعن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم إنما أنا بشر ، فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة ( 2 ) .

ومنها : أن النبي يبول قائما : فقد أخرج البخاري ومسلم عن حذيفة ، قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما ،
ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ ( 3 ) .


ومنها : أن النبي أبدى عورته أمام الناس :
فقد أخرج البخاري ومسلم - واللفظ له -
عن جابر بن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره ،

فقال له العباس عمه : يا ابن أخي ، لو حللت إزارك فجعلته على منكبك دون الحجارة .
قال : فحله فجعله على منكبه ، فسقط مغشيا عليه ،
قال : فما رؤي بعد ذلك اليوم عريانا ( 1 ) .
ومنها : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمع الغناء :
فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة : أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان في أيام منى ، تدففان وتضربان والنبي صلى الله عليه وآله وسلم متغش بثوبه ، فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن وجهه
فقال : دعهما يا أبا بكر ، فإنها أيام عيد .

وتلك الأيام أيام منى ( 2 ) .
ومنها : أن النبي في رأسه قمل ، وتفليه امرأة أجنبية :
فقد أخرج البخاري ومسلم عن أنس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأطعمته وجعلت تفلي رأسه . . . ( 3 )

ومنها : أن النبي لا يغسل ثيابه من المني :

فقد أخرج مسلم عن عائشة في المني قالت : كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( 4 ) . وفي رواية أخرى ، قالت : لقد رأيتني وإني لأحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يابسا بظفري ( 1 ) .
وفي رواية ثالثة ،
قالت : إن كنت لأفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم يصلي فيه ( 2 ) .
ومنها : أن النبي كلما أبطأ عنه الوحي أراد أن يقتل نفسه :

فقد أخرج البخاري وأحمد وغيرهما ، عن عائشة - في حديث طويل –
قالت : وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه تبدى له جبريل ،
فقال : يا محمد ، إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه ، وتقر عينه فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال مثل ذلك ( 3 ) .




هذا غيض من فيض ، ولو أردنا أن نستقصي ما روي في كتب أهل السنة من أمثال هذه الأحاديث الباطلة لطال بنا المقام ،
إلا أن فيما ذكرناه غنى وكفاية ( 4 ) .


ملاحظة


ثم كيف نجد السنة النبوية الصحيحة عند أهل السنة وهم يروون بأنهم ضيعوا كل شئ كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى الصلاة .

فقد أخرج البخاري وغيره عن الزهري أنه قال : دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضيعت . وفي رواية أخرى قال : ما أعرف شيئا مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم . قيل : الصلاة ؟

قال : أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها ؟ ! ( 1 )
وكيف نجد هذه السنة النبوية الصحيحة خالية من الكذب مع

أن أبا حنيفة - كما قيل - لم يصح عنده إلا سبعة عشر حديثا أو نحوها ، ولم يصح عند الإمام مالك بن أنس إلا ما في الموطأ فقط ، وغايتها ثلاثمائة حديث أو نحوها ( 2 ) .
هذا مضافا إلى أن أهل السنة قد تفرقوا إلى مذاهب كثيرة ، واختلفوا في أكثر المسائل إلى أقوال عديدة ، فأين كانت هذه السنة الصحيحة الخالية زمن الكذب التي يلزمهم الرجوع إليها لرفع ذلك الخلاف الحاصل بينهم ؟ !








النموذج الخامس
الفتاوى الغريبة باعتراف السني






ثم إنك لا تجد إماما من أئمتهم إلا وله فتاوى غريبة وأقوال عجيبة مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
وما أحسن قول الزمخشري :
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به * وأكتمه كتمانه لي أسلم
فإن حنفيا قلت قالوا بأنني * أبيح الطلا وهو الشراب المحرم
وإن مالكيا قلت قالوا بأنني * أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم

وإن شافعيا قلت قالوا بأنني * أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبليا قلت قالوا بأنني * ثقيل حلولي بغيض مجسم
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه * يقولون تيس ليس يدري ويفهم ( 1 )



وقال ابن الحجاج :

الشافعي من الأئمة قائل * اللعب بالشطرنج غير حرام
وأبو حنيفة قال وهو مصدق * فيما يبلغه من الأحكام
شرب المثلث والمنصف جائز * فاشرب على طرب من الأيام
وأباح مالك الفقاع تطرقا * وبه قوام الدين والإسلام
( 2 ) والحبر أحمد حل جلد عميرة ( 3 ) * وبذاك يستغنى عن الأرحام
فاشرب ولط وازن وقامر واحتج * في كل مسألة بقول إمام
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 227 › ( 1 ) صحيح البخاري 1 / 133 كتاب مواقيت الصلاة وفضلها ، باب تضييع الصلاة عن وقتها . ( 2 ) مقدمة ابن خلدون ، ص 444 . وأحاديث الموطأ المطبوع تنيف على الف وثمانمائة حديث أكثرها مراسيل ، ولعل المسند منها ثلاثمائة حديث أو نحوها . ‹ هامش ص 228 › ( 1 ) تفسير الكشاف 4 / 310 . ( 2 ) جلد عميرة هو الاستمناء . ( 3 ) رواه بعضهم هكذا : وأباح مالك اللواط تكرما في ظهر جارية وظهر غلام .
.

. . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 223 › ( 1 ) صحيح البخاري 6 / 173 كتاب التفسير ، سورة ق . صحيح مسلم 4 / 2187 - 2188 . ( 2 ) صحيح البخاري 8 / 147 كتاب الرقاق ، باب الصراط جسر جهنم . 9 / 156 كتاب التوحيد ، باب وكان عرشه على الماء . صحيح مسلم 1 / 163 ، 167 كتاب الايمان ، باب معرفة طريق الرؤية . ( 3 ) صحيح البخاري 7 / 118 كتاب الذبائح والصيد ، باب ما ذبح على النصب والأصنام . ‹ هامش ص 224 › ( 1 ) صحيح البخاري 1 / 74 كتاب الغسل ، باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب ، 1 / 155 كتاب بدء الأذان ، باب هل يخرج من المسجد لعلة ، وباب إذا قال الامام مكانكم حتى رجع . صحيح مسلم 1 / 422 - 423 كتاب المساجد ومواضع الصلاة . ( 2 ) صحيح مسلم 4 / 2007 كتاب البر والصلة ، باب من لعنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا ورحمة . وراجع صحيح البخاري 8 / 96 كتاب الدعوات ، باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة . ( 3 ) صحيح البخاري 1 / 64 كتاب الوضوء ، باب البول قائما وقاعدا . وراجع الباب الذي يليه ، وهو باب البول عند سباطة قوم ، وباب البول عند صاحبه والتستر بالحائط . صحيح مسلم 1 / 228 كتاب الطهارة ، باب رقم 22 . ‹ هامش ص 225 › ( 1 ) صحيح مسلم 1 / 268 كتاب الحيض ، باب الاعتناء بحفظ العورة . صحيح البخاري 5 / 51 كتاب فضائل أصحاب النبي ، باب بنيان الكعبة . ( 2 ) صحيح البخاري 2 / 20 كتاب العيدين ، باب الحراب والدرق يوم العيد ، وباب سنة العيدين لأهل الإسلام ، وباب إذا فاته العيد يصلي ركعتين . 4 / 225 كتاب المناقب باب قصة الحبش . صحيح مسلم 2 / 607 - 609 كتاب صلاة العيدين ، باب رقم 4 . ( 3 ) صحيح البخاري 4 / 19 كتاب الجهاد ، باب الدعاء بالجهاد والشهادة . صحيح مسلم 3 / 1518 كتاب الإمارة ، باب رقم 49 . ( 4 ) صحيح مسلم 1 / 238 كتاب الطهارة ، باب حكم المني . ‹ هامش ص 226 › ( 1 ) صحيح مسلم 1 / 240 . ( 2 ) السنن الكبرى 2 / 417 . ( 3 ) صحيح البخاري 9 / 38 كتاب تعبير الرؤيا ، الباب الأول . مسند أحمد 6 / 233 . ( 4 ) للاطلاع على المزيد من أمثال هذه الأحاديث راجع كتاب ( أبو هريرة ) للسيد عبد الحسين شرف الدين رضوان الله عليه ، وكتاب ( تأملات في الصحيحين ) لمحمد صادق نجمي ، وكتاب ( فاسألوا أهل الذكر ) للدكتور محمد التيجاني السماوي . ‹ هامش ص 227 › ( 1 ) صحيح البخاري 1 / 133 كتاب مواقيت الصلاة وفضلها ، باب تضييع الصلاة عن وقتها . ( 2 ) مقدمة ابن خلدون ، ص 444 . وأحاديث الموطأ المطبوع تنيف على الف وثمانمائة حديث أكثرها مراسيل ، ولعل المسند منها ثلاثمائة حديث أو نحوها .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس