عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2011, 02:22 PM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



هذا وقد ورد في كتب العامة ومن طرقهم، ما يثبت به أنَّ المحسود أو المحسودين هم ‏عليٌّ (عليه السلام) وآلُ محمد (عليهم السلام).‏
نعم من المفروغ عنه، بأنَّ سيدنا محمد (عليهما السلام) هو أول المحسودين فلا تغفل.‏
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: وجاء في تفسير قوله تعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ ‏النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} أنها أنزلت في عليٍّ (عليه السلام) وما خُصَّ به من العلم.‏
وقال الطبراني في المعجم الكبير ـ ونقله عنه أيضاً ابن كثير وكذا السيوطي ـ حدثنا ‏محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا يحيى الحماني حدثنا قيس بن الربيع عن السدي عن عطاء عن ‏ابن عباس في قول الله {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} قال ابن عباس: نحن ‏الناس دون الناس(2).‏
أقول: والحديث صحيح معتبر على أصول أبناء السُّنة(3).‏
وكذا أخرجه الشيخ الطوسي في الأمالي بإسناده عن أبي عمر عن أحمد عن الحضرمي ‏عن الحماني عن قيس عن السدي عن عطاء عن ابن عباس.‏
وقال ابن حجر في الصواعق: الآية السادسة قوله عزَّ وجل {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا ‏آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ}، أخرج أبو الحسن المغازلي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال في هذا الآية: ‏نحن الناس واللهِ.‏
وذكر ابن البطريق في العمدة مثله عن ابن المغازلي، وذكر تمام السند فراجع.‏
وقال ابن شهراشوب في مناقب آل أبي طالب: وحدثني أبو الفتوح الرازي في روض ‏الجنان بما ذكره أبو عبد الله المرزباني بإسناده عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله ‏‏{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي ‏عليٍّ(عليه السلام)(4).‏
وقال السيوطي في الدر المنثور ـ وأخرجه الشيخ المفيد في الأمالي بإسناده عن مصعب ‏ـ: وأخرج الزبير بن بكار في الموقفيات عن ابن عباس أنَّ معاوية قال: يا بني هاشم، إنكم ‏تريدون أن تستحقُّوا الخلافةَ كما استحقيتم النبوة ولا يجتمعان لأحد، وتزعمون أنَّ لكم ملكاً، فقال ‏له ابن عباس: أما قولك أنَّا نستحق الخلافة بالنبوة، فأن لم نستحقها بالنبوة فبِمَ نستحقها؟! وأما ‏قولك: أنَّ النبوة والخلافة لا يجتمعان لأحد، فأين قول الله {فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ‏وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} فالكتاب: النبوة، والحكمة: السُّنة، والملك: الخلافة، نحن آل إبراهيم، أَمْرُ ‏الله فينا وفيهم واحدٌ، والسُّنةُ لنا ولهم جاريةٌ.‏
وأخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بإسناده عن أبي سعيد المؤدب عن ابن عباس ‏في قوله تعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ} قال: نحن الناس المحسودون وفضلة النبوة.‏
وأخرج الحسكاني بإسناده عن أبان بن تغلب وأيضاً بإسناده عن أبي الصباح عن جعفر بن ‏محمد ’ في قوله تعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} قال: نحن ‏المحسودون(5).‏
وهذا المقدار الذي أوردناه من كتب السُّنة ومن طرقهم، يكفي لنا كدليل نحتجُّ به عليهم ‏على ما ندعيه مما أشرنا وألمحنا إليه، وأنَّ المقصود من الفضل والملك هو الخلافة ليس إلا، على ‏أنه لو كان المقصود خصوص النبوة، لما كان لقوله سبحانه {وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} أيُّ معنى.‏
هذا وقد ورد عن أهلِ البيت أهلِ القرآن ـ وهم وحدهم أدري، فإنَّ في بيوتهم نزل ‏وبفضلهم نطق ـ ما أشير إليه في كلام ابن عباس، وما جاء في كتب العامة، وأنَّ المقصودَ من ‏الناس في الآية خصوص آل محمد الأطهار وعترته الأبرار عليه وعليهم صلوات الله ربي ‏وسلامه أبد الآبدين.‏
فقد أخرج الصفار في البصائر ووالد الصدوق في الإمامة والتبصرة بسند صحيح عن ‏بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله الله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على ‏مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} قال: فنحن المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلقه أجمعين، ‏فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً، فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة، ‏فكيف يُقِرُّون به في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد (عليهم السلام).‏
وليس مقصود الإمام الباقر (عليه السلام) أن يُنكِر أنهم من آل إبراهيم، وإنما مقصوده أنَّ ‏الآية لا بُدَّ وأن يثبت في مورد نزولها المعنى الذي ثبت في آل إبراهيم وهم من آل إبراهيم ‏بإجماع الأمة.‏
وأخرج الصفار في البصائر والكليني في الكافي بسند صحيح عن أبي الصباح الكناني عن ‏أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يا أبا الصباح، نحن قوم فرض الله طاعتنا، لنا صفو المال، ونحن ‏الراسخون في العلم، ونحن الناس الذين قال الله {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ}.‏
وأخرج الكليني في الكافي بإسناده عن ابن الفضيل عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ‏في قول الله تبارك وتعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ على مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} قال: نحن ‏المحسودون.‏
وورد في هذا المعنى بل وأبلغ، الشيء الكثير جداً فراجع(6).‏


--------------------------------

(1) تفسير من وحي القرآن ج 7 ص 307 ‏‎–‎‏ 308.‏
‏(2) من مصادر أبناء السُّنة: شرح نهج البلاغة ج 7 ص220، المعجم الكبير للطبراني ج 11ص 118، تفسير ابن كثير ج 1 ص ‏‏526 والدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 173.‏
‏(3)أما محمد بن عبد الله الحضرمي: فهو المعروف بمطين، قال الذهبي ـ في تذكرة الحفاظ ج2 ص 662 ـ مطين الحافظ الكبير ‏محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي سمع يحيى الحماني وكان من أوعية العلم وحدَّث عنه الطبراني، سئل عنه الدارقطني فقال ثقة ‏جبل، وراجع سؤالات حمزة ص 72، وعن أبي حاتم ـ الجرح والتعديل ج 7ص 298 ـ أنه صدوق، وقد أخرج الحاكم في المستدرك ‏عنه في موارد كثيرة معقِّباً: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فلاحظ المستدرك على الصحيحين ج 1ص 153 و161 و217 ‏و349 و381 وغير ذلك كثير.‏
وأما يحيى الحماني: فعن ابن معين: أنه ثقة مشهور فلاحظ، تاريخ ابن معين للدارمي ص 232 وتاريخ ابن معين للدورى ج 1ص 198 ‏والجرح والتعديل ج 9 ص 168، وعن أحمد بن حنبل: أنه لا يحدث بحديث باطل فلاحظ العلل لأحمد بن حنبل ج 2 ص 44، وعن ‏عمر بن شاهين في تاريخ أسماء الثقات ص 159: أنه وأبوه ثقتان، وعن المزى في تهذيب الكمال المزى ج 13 ص 433 ‏‎–‎‏ 427: ‏وقال محمد بن عبدالله الحضرمي: سألت محمد بن عبدالله ابن نمير عن يحيى الحماني فقال: هو ثقة فاكتب عنه، وعن المزى أيضاً وكذا ‏عن ابن سليمان الباجي في التعديل والتجريح ج3 ص 1078: قال أبو حاتم الرازى لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على ‏لفظ واحد إلا‎…‎‏. يحيى الحماني، وعن المزى أيضاً وكذا عن الخطيب في تاريخ بغداد ج 14 ص 179: وقال الرمادى: هو عندي أوثق ‏من أبي بكر بن أبي شيبة، وعن الذهبي في سير أعلام النبلاء ج10ص 526: يحيى بن عبدالحميد الحافظ الامام الكبير، وعنه أيضاً ص ‏‏536 قال علي بن حكيم: ما رأيت أحداً أحفظ لحديث شريك من يحيى الحماني، وعن ابن عدي في الكامل ج5 ص 321: أنه هو وأبوه ‏يكتب حديثهما، وعنه أيضاً ج7 ص 239: ولم أر في مسنده وأحاديثه أحاديث مناكير، وأرجو أنه لا بأس به، وفي تهذيب التهذيب لابن ‏حجر ج11 ص 217: أن محمد بن إبراهيم البوشنجي وثقه، وفيه أيضاً عن ابن نمير ما ينفع جداً لرد وإبطال ما حكي عن ابن حنبل ‏فراجع. وهكذا يثبت أن الحماني ممن وثَّقه ابن معين وابن نمير وابن عدى والرمادى وابن شاهين والبوشنجي، على أن ما مدحه به أبو ‏حاتم وأحمد بن حنبل لا يقصر عن التوثيق. أقول: بعد هذا فماذا يريد الهيثمي في مجمع الزوائد ج7 ص6 حيث قال بعد أن نقل رواية ‏ابن عباس: رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف؟!‏
وقيس بن الربيع: قد صحح حديثه الترمذي والبيهقي في سننهما والحاكم النيسابوري في المستدرك، ووثقه شعبة وشريك والثورى ومعاذ ‏والطيالسي وعفان ويعقوب بن شيبة وعثمان بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأبو حاتم والعجلي وابن عدى وابن حبان والذهبي وغيرهم، ‏وفي تهذيب التهذيب: أن شعبة وسفيان قد عرف من حالهما أنهما لا يرويان إلا ثقة، وقد رويا عن قيس، فلاحظ: سنن الترمذي ج 4 ص ‏‏354، السنن الكبري للبيهقي ج 7 ص 375، المستدرك على الصحيحين ج 4 ص وج 4 ص 107و225، مجمع الزوائد ج 3 ‏ص290وج 5 ص21، العلل لأحمد بن حنبل ج 2 ص 293، معرفة الثقات للعجلي ج 2ص220، كتاب المجروحين لابن حبان ج 2 ‏ص 218، الجرح والتعديل للرازى ج 7 ص 96 ‏‎–‎‏ 98، الكامل ج 6 ص 46 ‏‎–‎‏ 47، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ص191، تذكرة ‏الحفاظ ج 1ص 227، ميزان الاعتدال ج 3 ص 393، سير أعلام النبلاء ج 8 ص 41، تهذيب التهذيب ج 8 ص 351، تاريخ بغداد ج ‏‏12 ص 452إلى454، تهذيب الكمال ج 13 ص 430 وج 24 ص 28إلى 30 وص35 ـ 36، تهذيب التهذيب ج 1 ص 4 وص 18‏
وأما السدي فهو إسماعيل بن عبد الرحمن: من رجال مسند ابن حنبل وسنن الدارمي وصحيح مسلم وسنن النسائي ومسند أبي يعلى، ‏وقد وثقه أبو داود ويحيى القطان وأحمد بن حنبل والنسائي وابن عدى والعجلي والساجي وابن خزيمة وابن حبان والترمذي والحاكم ‏وعده الأخير من الأئمة الثقات المشهورين فراجع مسند أحمد بن حنبل ج5 ص 223، سنن الدارمي ج1 ص 312، صحيح مسلم ج2 ‏ص 153 وج4 ص 200، مسند أبي يعلىج 4 ص 396 وج7 ص 101، سؤلات الآجري لأبي داود ج1 ص 224، التاريخ الصغير ‏للبخارى ج 1 ص 348، الجرح والتعديل ج 2 ص 184، الكامل ج1ص 278وتاريخ أسماء الثقات ص 27وطبقات المحدثين بأصبهان ‏ج 1ص 332، تهذيب الكمال ج 3 ص 132 إلى 137، تهذيب التهذيب ج1 ص 274، سير أعلام النبلاء ج 5ص 264، المستدرك ‏على الصحيحين ج2 ص415 و561 و563، صحيح ابن خزيمة ج3ص270، صحيح ابن حبان ج4 ص 190وج5 ص 336، سنن ‏الترمذي ج2 ص 140، معرفة علوم الحديث لللحاكم النيسابوري ص 240 إلى 244‏
وقال المزى في تهذيب الكمال في ترجمة عطاء بن أبي رباح ج20 ص 69: روي عن ابن عباس وروي عنه إسماعيل بن عبد الرحمن ‏السدي، فلاحظ من ص 69 إلى 82‏
وأما عطاء فهو بن أبي رباح من رجال الصحاح الستة، ويكفي أن تلحظ ما ذكره المزى في ترجمته، وكذا الذهبي في ميزان الاعتدال ج ‏‏3 ص 70 وفي سير أعلام النبلاء ج 5 ص 78 إلى 88 ‏
‏(4) الأمالي للشيخ الطوسي ص 272، العمدة ص 355، مناقب آل ابي طالب ج 3 ص 14.‏
‏(5) الأمالي للشيخ المفيد ص 14، ومن مصادر أبناء السُّنة: الدر المنثور ج 2 ص173، شواهد التنزيل ج 1ص 183 إلى 188، ‏ينابيع المودة ج 2ص 369.‏
‏(6) بحار الأنوار ج 9 ص 193 وج23 ص 194 و284 ‏‎←‎‏ 288 و291 ‏‎–‎‏ 292 و294 وج25 ص 222 وج32 ص 96 و33 ص ‏‏134و154 وج35 ص 425 وج40 ص 88، الامامة والتبصرة ص 40،
بصائر الدرجات ص55 ‏‎–‎‏ 56، الكافي ج 1 ص 186 و205 ‏‎–‎‏ 206، عيون أخبار الرضا ج 2 ص 199 و209، أمالي الصدوق ص ‏‏617 و778، معاني الأخبار ص 101، أمالي الطوسي ص 272، شرح الأخبار ج1ص 247، مناقب آل ابي طالب ج 1ص 245، ‏الثاقب في المناقب ص 424، بشارة المصطفى ص 297 و351، المسترشد ص 396، الاحتجاج ج 1 ص 234، الخرائج والجرائح ج ‏‏1 ص 299، كشف اليقين ص 410، تفسير العياشي ج 1ص 246، تفسير فرات ص 106، تفسير التبيان ج 3 ص 227، تفسير ‏مجمع البيان ج 3ص 109، تفسير الصافي ج 1ص 460 تفسير نور الثقلين ج 1ص 491، تفسير كنز الدقائق ج 2ص 480، تأويل ‏الآيات ج 1ص130، تفسير الميزان ج 4ص 383.‏



 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس