عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-15-2011, 08:20 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5405 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الحديث الخامس: حديث جابر بن عبد الله



الحديث الخامس: حديث جابر بن عبد الله

حصلنا على رواية واحدة لهذا الحديث أخرجها أحمد بن حنبل في مسنده(41).

نص الحديث:
قال أحمد بن حنبل: " حدثنا محمد بن الحسن الواسطي (يعني المزني): حدثنا أبو يوسف الحجاج (يعني ابن أبي زينب الصيقل)، عن أبي سفيان، عن جابر قال: مر رسول الله
____________
(41) مسند أحمد، الحديث رقم 14558.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صلى الله عليه و سلم برجل و هو يصلي و قد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها و وضع اليمنى على اليسرى ".

سند الحديث:
المخطط رقم (5) يوضح سند هذا الحديث.
و الملاحظ هنا أن الحجاج بن أبي زينب راوي الحديث السابق هو نفسه راوي هذا الحديث. و قد ذكرنا آنفا اختلاف علماء الرجال فيه.

كما أن هناك مشكلة في طلحة بن نافع، إذ أكد عدد من علماء الرجال أنه لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث فقط مكتوبة في صحيفة. و قد ذهب ابن حجر العسقلاني إلى أن تلك الأحاديث الأربعة هي التي رواها البخاري في صحيحه، و عدّدها(42)، و ليس من ضمنها هذا الحديث الذي نناقشه هنا.
وإذا تذكرنا أن عددا من علماء الرجال ضعّـفوا الحجاج بن أبي زينب، فلن يكون أمامنا مفر من اتهامه بوضع هذا الحديث و نسبته إلى طلحة بن نافع عن جابر زورا و كذبا.

مناقشة المتن:
إن العلاقة بين هذا الحديث و الحديث الذي قبله واضحة جدا. فالحديثان رواهما الحجاج بن أبي زينب، الذي على ما يبدو وضع حديث ابن مسعود، فلما لم يجد أحدا يتابعه عليه أراد تأكيده فوضع حديث جابر هذا.

____________
(42) ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج5 ص24.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و مما يؤيد ذلك أن أبا بكر بن أبي شيبة روى ما يلي: " حدثنا يزيد [ بن هارون ] قال: أخبرنا الحجاج بن أبي زينب قال: حدثني أبو عثمان [ النهدي ]: أن النبي صلى الله عليه و سلم مر برجل يصلي و قد وضع شماله على يمينه فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم يمينه فوضعها على شماله "(43).

لاحظ أن اسم الحجاج بن أبي زينب موجود في سند هذه الرواية مثل حديثي ابن مسعود و جابر السابقين. و أن اسم أبي عثمان النهدي موجود في سندها مثل حديث ابن مسعود، في حين أن مضمونها مطابق تماما لمضمون حديث جابر. و عليه يمكن القول أن هذه الرواية تمثل مرحلة وسطا بين حديثي ابن مسعود و جابر. و كأن الحجاج بن أبي زينب لما وضع حديث ابن مسعود و لم يجد من يتابعه عليه، أراد تأكيد معناه بهذه الرواية، ثم وجد أنها غير كافية، ربما لأن أبا عثمان النهدي لم يلق رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و روايته عنه مرسلة، فغيـّـر سند هذه الرواية و نسبها إلى جابر. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ـــــــــــــــــــ
(43) أبو بكر بن أبي شيبة، المصنف، ج1 ص343، رقم 3943
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

صورة السند




 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس