عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2011, 08:52 PM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الصفحة 20 (20) قوله تعالى: {ان الصفا والمروة من شعائر اللّه فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما ومن تطوع خيراً فإن اللّه شاكر عليم}(1)
21 ـ عن علي بن ابراهيم، عنه أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعاً، عن ابن أبي عُمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللّه (عليه السلام) ـ في حديث حج النبي (صلى الله عليه وآله) ـ: "أنّه (عليه السلام) بعدما طاف بالبيت وصل ركعتيه، قال (صلى الله عليه وآله): إن الصفا والمروة من شعائر اللّه، فابدأ بما بدأ اللّه عزّ وجل به، وإن المسلمين كانوا يظنون أن السعي بين الصفا والمروة شيء صنعه المشركون فأنزل اللّه عزّوجل: (إن الصفا والمروة من شعائر اللّه فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما)(2).
22 ـ عن بعض أصحابنا، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: سألته عن السعي بين الصفا والمروة، فريضة هو أو سنّة؟
قال: "فريضة".
قال: قلت: أليس اللّه يقول: (فلا جناح عليه أن يطوف بهما)؟
قال: "كان ذلك في عمرة القضاء، وذلك أن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) كان شرطه عليهم أن يرفعوا الأصنام، فتشاغل رجل من أصحابه حتى أُعيدت الأصنام. [فجاءوا الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فسألوه، وقيل له: إن فلاناً لم يَطُفْ، وقد أعيدت الأصنام].
ـ قال ـ فانزل اللّه: (ان الصفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) أي والاصنام عليهما"(3).

(21) قوله تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ علم اللّه أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالئن باشروهنّ وابتغوا ما كتب اللّه لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من
____________
1- البقرة، الآية: 158.
2- الكافي، ج4، ص245، ح4.
3- تفسير العياشي، ج1، ص7، ح133.

الصفحة 21 الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام الى الليل}(1)
23 ـ محمد بن يعقوب: عن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وأحمد بن ادريس عن محمد بن عبدالجبار، جميعاً، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام)، في قول اللّه عزّوجل: (احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم) قال: "نزلت في خوّات بن جُبير الانصاري، وكان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الخندق وهو صائم، فأمسى وهو على تلك الحال، وكانوا قبل أن تنزل هذه الآية، اذا نام أحدهم حُرّم عليهم الطعام والشراب، فجاء خوّات الى أهله حين أمسوا، فقال: هل عندكم طعام؟
فقالوا: لا، لا تنم حتى نُصلح لك طعاماً فاتّكأ فنام، فقالوا له: قد فعلت، قال: نعم.
فبات على تلك الحال فأصبح، ثم غدا الى الخندق فجعل يُغشَى عليه، فمرّ به رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فلما رأى الذي به أخبره كيف كان أمره، فأنزل اللّه عزّوجل فيه الآية: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر) "(2).

(22) قوله تعالى: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}(3)
24 ـ علي بن ابراهيم، قال: نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) لقول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "أنا مدينة العلم، وعلي بابها، ولا تأتوا المدينة إلا من بابها"(4).

(23) قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة للّه فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}(5)

____________
1- البقرة، الآية: 187.
2- الكافي، ج4، ص98،ح4.
3- البقرة، الآية: 189.
4- تفسير القمي، ج1، ص6.
5- البقرة، الآية: 196.
الصفحة 22 25 ـ محمد بن يعقوب: عن علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عمن أخبره، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "مرّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) على كعب بن عُجْرَة والقمل يتناثر من رأسه وهو محرم، فقال له: أتؤذيك هوامُك؟
فقال: نعم، فأنزلت هذه الآية: (فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) فأمره رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أن يحلق، وجعل الصيام ثلاثة أيام، والصدقة على ستة مساكين، لكل مسكين مُدّان، والنسك شاة"(1)

(24) قوله تعالى: {فاذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا اللّه واعلموا أن اللّه شديد العقاب}(2)
26 ـ عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللّه جعفربن محمد (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: "لما فرغ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من سعيه بين الصفا والمروة، أتاه جبرئيل (عليه السلام) عند فراغه من السعي، وهو على المروة، فقال: إن اللّه يأمرك أن تأمر الناس أن يحلّوا إلا من ساق الهدي.
فأقبل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) على الناس بوجهه، فقال: ياأيها الناس، هذا جبرئيل ـ وأشار بيده الى خلفه ـ يأمرني عن اللّه عزّوجل أن آمُرَ الناس أن يُحلّوا إلا من ساق الهدي.
فأمرهم بما أمر اللّه به، فقام اليه رجل، وقال: يارسول اللّه، نخرج الى منىً ورؤوسنا تقطُر من النساء؟
وقال آخرون: يأمر بالشيء ويصنع هو غيره؟!
فقال: يا أيها الناس، لو استقبلت من أمري ما استدبرت، صنعت كما يصنع الناس، ولكني سُقت الهدي، فلا يَحِلّ لمن ساق الهدي حتى يبلغ الهدي محلّه، فقصّر الناس وأحلّوا وجعلوها عُمرة.

____________
1- الكافي، ج4، ص358، ح2.
2- البقرة، الآية: 196.
الصفحة 23 فقال اليه سُراقة بن مالك بن جَعْثم المُدلجي، فقال: يا رسول اللّه، هذا الذي أمرتنا به لعامِنا هذا أم للأبد؟
فقال: بل للأبد الى يوم القيامة ـ وشبّك بين أصابعه ـ وأنزل اللّه في ذلك قرآنا: (فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي) "(1).

(25) قوله تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا اللّه ان اللّه غفور رحيم}(2)
27 ـ محمد بن يعقوب: عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "إن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ـ وذكر (عليه السلام) حج النبي (صلى الله عليه وآله)، الى أن قال ـ: وكانت قريش تفيض من المزدلفة وهي جمع، ويمنعون الناس أن يفيضوا منها، فأقبل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، وقريش ترجو أن تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون، فأنزل اللّه عزّوجل عليه: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا اللّه) يعني ابراهيم واسماعيل وإسحاق في إفاضتهم منها، ومن كان بعدهم"(3)

(26) قوله تعالى: {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم أو أشدّ ذكراً فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق * ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار * أُولئك لَهُم نَصيبٌ مِمّا كَسَبُوا واللّه سَريعُ الحساب}(4)
28 ـ عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) في قوله: (فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً).
قال: "كان الرجل في الجاهلية يقول: كان أبي، وكان أبي، فأنزلت هذه الآية في
____________
1- التهذيب، ج5، ص25، ح74.
2- البقرة، الآية: 199.
3- الكافي، ج4، ص247، ح4.
4- البقرة، الآية: 200 ـ 202.
الصفحة 24 ذلك"(1).

(27) قوله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد اللّه على ما في قلبه وهو ألد الخصام * واذا تولّى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل واللّه لا يحب الفساد}(2)
29 ـ قال ابن عباس: نزلت الآيات الثلاث في المُرائي، لأنه يظهر خلاف ما يبطن، وهو المروي عن الصادق (عليه السلام)(3).

(28) قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشري نَفْسَه ابْتغَاء مَرضات اللّه واللّه رَؤوف بالعِبَاد}(4)
30 ـ عن أبي المفضل، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا العاصي، قال: حدثنا أحمد بن عبيداللّه الغُداني، قال: حدثنا الربيع بن سيّار، قال: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، يرفعه الى أبي ذر (رضي الله عنه): أن علياً (عليه السلام) وعثمان وطلحة والزبير وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتاً ويُغلق عليهم بابه، ويتشاوروا في أمرهم، وأجلّهم ثلاثة أيام، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم، قُتل ذلك الرجل، وإن توافق أربعة وأبى اثنان، قُتل الاثنان.
فلما توافقوا جميعاً على رأي واحد، قال لهم علي بن أبي طالب (عليه السلام): "إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم، فإن يكن حقاً فاقبلوه، وإن يكن باطلاً فانكروه" قالوا: قل.
فذكر فضائله (عليه السلام) ويقولون بالموافقة، وذكر علي (عليه السلام) في ذلك: "فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية: (وَمِنَ النَّاس من يشري نفسه ابتغاء مرضات اللّه) لما وقيتُ رسول
____________
1- تفسير العياشي، ج1، ص98، ح270.
2- البقرة، الآية: 204 ـ 205.
3- مجمع البيان، الطبرسي، ج2، ص534.
4- البقرة، الآية: 207.
الصفحة 25 اللّه (صلى الله عليه وآله) ليلة الفراش غيري" قالوا: لا(1).
31 ـ عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "وأما قوله (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات اللّه واللّه رؤوف بالعباد) فإنها نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين بذل نفسه للّه ولرسوله، ليلة اضطجع على فراش رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لما طلبته كفار قريش"(2).
32 ـ عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال: "إن أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان اللّه علي بن أبي طالب (عليه السلام) "(3).

(29) قوله تعالى: {يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل اللّه وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند اللّه والفتنة أكبر من القتل}(4)
33 ـ لما هاجر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الى المدينة، بعث السرايا الى الطرقات التي تدخل مكة، تتعرض لعِير قريش، حتى بعث عبداللّه بن جحش في نفر من أصحابه الى نخلة ـ وهي بستان بني عامر ـ ليأخذوا عِير قريش [حين] أقبلت من الطائف عليها الزبيب والأدم والطعام، فوافوها وقد نزلت العِير، وفيها عمرو بن عبداللّه الحضرمي، وكان حليفاً لعتبة بن ربيعة.
فلما نظر الحضرمي الى عبداللّه بن جحش وأصحابه، فزعوا وتهيئوا للحرب، وقالوا: هؤلاء أصحاب محمد، وأمر عبداللّه بن جحش أصحابه أن ينزلوا ويحلقوا رؤوسهم، فنزلوا وحلقوا رؤوسهم.
فقال ابن الحضرمي: هؤلاء قوم عبّاد ليس علينا منهم [بأس]، فلما اطمأنوا ووضعوا السلاح، حمل عليهم عبداللّه بن جحش، فقتل ابن الحضرمي، وقتل أصحابه، وأخذوا العِير، بما فيها، وساقوها الى المدينة وكان ذلك في أول يوم من
____________
1- الأمالي، الشيخ الطوسي، ج2، ص159و165.
2- تفسير العياشي، ج1، ص101، ح292.
3- المناقب، الخوارزمي، ص74.
4- البقرة، الآية: 217.
الصفحة 26 رجب من أشهر الحرم، فعزلوا العِير وما كان عليها، ولم ينالوا منها شيئا.
فكتبت قريش الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إنك استحللت الشهر الحرام، وسفكت فيه الدم، وأخذت المال، وكثر القول في هذا، وجاء أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول اللّه، أيحل القتال في الشهر الحرام؟ فأنزل اللّه: (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل اللّه وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند اللّه والفتنة اكبر من القتل).
ثم أنزلت عليه: (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)(1)"(2).

(30) قوله تعالى: {ويسئلونك عن اليتامى قُلْ إصْلاح لَهم خَيْر وإنْ تخالطوهم فإخوانكم واللّه يعلم المفسد من المصلح}(3)
34 ـ عن صفوان، عن عبداللّه بن مُسكان، عن أبي عبداللّه (عليه السلام): "أنه لما نزلت: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا)(4) خرج كل من كان عنده يتيم، وسألوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في اخراجهم، فأنزل اللّه تعالى: (ويسئلونك عن اليتامى قُلْ إصْلاح لَهم خَيْر وإنْ تخالطوهم فإخوانكم واللّه يعلم المفسد من المصلح)(5).

(31) قوله تعالى: {ويسئلونك عن المحيض قل هو اذىً فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فاتوهن من حيث أمركم اللّه إن اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين}(6)
35 ـ عن أبي خديجة عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "كانوا يستنجون بثلاثة أحجار،
____________
1- البقرة، الآية: 194.
2- تفسير القمي، ج1، ص71.
3- البقرة، الآية: 220.
4- النساء، الآية: 10.
5- تفسير القمي، ج1، ص72.
6- البقرة، الآية: 222.
الصفحة 27 لأنهم كانوا يأكلون البُسر، وكانوا يبعرون بعراً، فأكل رجل من الأنصار الدُباء، فلانَ بطنه واستنجى بالماء، فبعث اليه النبي (صلى الله عليه وآله) ـ قال ـ: فجاء الرجل وهو خائف أن يكون قد نزل فيه أمر يسوء في استنجائه بالماء ـ قال ـ: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): هل عملت في يومك هذا شيئاً؟
فقال: نعم ـ يا رسول اللّه ـ إني واللّه ما حملني على الاستنجاء بالماء إلا أني أكلت طعاماً فلانَ بطني، فلم تغنني الحجارة، فاستنجيت بالماء.
فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): هنيئاً لك، فإن اللّه عزّ وجل قد أنزل فيك آية: (ان اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين) فكنت أول من صنع ذا، وأول التوابين، وأول المتطهرين"(1)

(32) قوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم}(2)
36 ـ عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه قال: "أي شيء يقولون في اتيان النساء في أعجازهن؟".
قلت: بلغني أن أهل المدينة لا يرون به بأساً.
قال: "إن اليهود كانت تقول إذا أتى الرجل من خلفها خرج ولده أحول، فأنزل اللّه: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) يعني من خلف أو قُدّام، خِلافاً لقول اليهود، ولم يَعنِ في أدبارهن"(3).

(33) قوله تعالى: {ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهنّ شيئا إلا أن يخافا ألاّ يقيما حدود اللّه}(4)
37 ـ هذه الآية نزلت في الخُلْع(5).

____________
1- تفسير العياشي، ج1، ص109، ح 328.
2- البقرة، الآية: 223.
3- تفسير العياشي، ج1، ص111، ح333.
4- البقرة، الآية: 229.
5- تفسير القمي، ج1، ص75.


 

رد مع اقتباس