عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2011, 08:48 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(13) قوله تعالى: {وعهدنا الى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود}(6)
13 ـ عن ابن عباس، قال: لما أتى ابراهيم باسماعيل وهاجر فوضعهما بمكة وأتت

هامش

6- البقرة، الآية: 125.
الصفحة 16 على ذلك مدة ونزلها الجرهميون، وتزوج اسماعيل امرأة منهم، وماتت هاجر واستأذن ابراهيم سارة أن يأتي هاجر فأذنت له وشرطت عليه أن لا ينزل، فقدِم ابراهيم (عليه السلام)، وقد ماتت هاجر، فذهب الى بيت اسماعيل، فقال لامرأته: "أين صاحبك؟" قالت له: ليس هاهنا، ذهب يتصيد، وكان اسماعيل يخرج من الحرم يتصيد ويرجع.
فقال لها ابراهيم: "هل عندك ضيافة؟" قالت: ليس عندي شيء، وما عندي أحد.
فقال لها ابراهيم: "إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام وقولي له: فليغير عتبة بابه" وذهب ابراهيم (عليه السلام)، فجاء اسماعيل (عليه السلام) ووجد ريح أبيه، فقال لامرأته: "هل جاءك أحد؟".
قالت: جاءني شيخ صفته كذا وكذا، كالمستخِفّة بشأنه.
قال: "فما قال لك؟" قالت: قال لي: اقرئي زوجك السلام، وقولي له: فليغير عتبة بابه.
فطلّقها وتزوج أخرى، فلبث ابراهيم ما شاء اللّه أن يلبث، ثم استأذن سارة أن يزور اسماعيل (عليه السلام) فأذنت له، واشترطت عليه أن لا ينزل، فجاء ابراهيم (عليه السلام) حتى انتهى الى باب اسماعيل (عليه السلام)، فقال لامرأته: "أين صاحبك".
قالت: يتصيد، وهو يجيء الآن ـ إن شاء اللّه ـ فانزل يرحمك اللّه.
فقال لها: "هل عندك ضيافة؟" قالت: نعم، فجاءت باللبن واللحم، فدعا لها بالبركة، فلو جاءت يومئذ بخبز أو بُرّ أو شعير أو تمر لكانت أكثر أرض اللّه بُرّاً وشعيراً وتمراً.
فقالت له: انزل حتى اغسل رأسك، فلم ينزل، فجاءت بالمقام فوضعته على شِقه الأيمن فوضع قدمه عليه، فبقي أثر قدمه عليه، فغسلت شِقَّ رأسه الأيمن، ثم حولت المقام الى شِقه الأيسر، فبقي أثر قدمه عليه، فغسلت شِقَّ رأسه الأيسر.
فقال لها: "اذا جاء زوجك فاقرئيه مني السلام، وقولي له: قد استقامت عتبة </span>الصفحة 17 بابك".
فلما جاء اسماعيل وجد ريح أبيه، فقال لامرأته: "هل جاءك أحد؟" قالت: نعم، شيخ أحسن الناس وجهاً، وأطيبهم ريحا، وقال لي كذا وكذا، وقلت له: كذا، وغسلت رأسه، وهذا موضع قدميه على المقام، فقال لها اسماعيل (عليه السلام): "ذاك ابراهيم (عليه السلام) "(1).

(14) قوله تعالى: {سيقول السفهاء من الناس ما ولّـهُم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل للّه المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم}(2)
14 ـ عن علي بن ابراهيم، بإسناده عن الصادق (عليه السلام) قال: "تحولت القبلة الى الكعبة بعدما صلى النبي (صلى الله عليه وآله) بمكة ثلاث عشرة سنة الى بيت المقدس، وبعد مهاجرته الى المدينة صلى الى بيت المقدس سبعة أشهر ـ قال ـ: ثم وجّهه اللّه الى الكعبة، وذلك أن اليهود كانوا يُعيِّرون رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ويقولون له: أنت تابع لنا، تصلي الى قبلتنا، فاغتمّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من ذلك غماً شديداً، وخرج في جوف الليل ينظر الى آفاق السماء، ينتظر من اللّه في ذلك أمراً، فلما أصبح وحضر وقت صلاة الظهر، كان في مسجد بني سالم قد صلّى من الظهر ركعتين، فنزل عليه جبرئيل وأخذ بعَضُديه وحولّه الى الكعبة، وأنزل عليه: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضها فول وجهك شطر المسجد الحرام)(3) وكان قد صلى ركعتين الى بيت المقدس، وركعتين الى الكعبة، فقالت اليهود والسفهاء: (ما ولّـهُم عن قبلتهم التي كانوا عليها)(4).

(15) قوله تعالى {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة إلا على الذين هدى اللّه وما كان اللّه ليضيع ايمانكم
____________
1- مجمع البيان، الطبرسي، ج1، ص383.
2- البقرة، الآية: 142.
3- البقرة، الآية: 144.
4- مجمع البيان، الطبرسي، ج1، ص413.
الصفحة 18 ان اللّه بالناس لرءوف رحيم}(1)
15 ـ محمد بن يعقوب: عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن بريد، قال: حدّثنا أبو عمرو الزبيري، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "لما صرف اللّه نبيه (صلى الله عليه وآله) الى الكعبة عن بيت المقدس، أنزل اللّه عزّ وجل: (وما كان اللّه ليضيع ايمانكم إن اللّه بالناس لرءوف رحيم) فسمّى الصلاة ايماناً"(2).

(16) قوله تعالى: {الذين ءاتيناهُم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون}(3)
16 ـ علي بن ابراهيم، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "نزلت هذه الآية في اليهود والنصارى، يقول اللّه تبارك وتعالى: (الَّذين أتيناهم الكتاب) يعني التوراة والانجيل (يعرفونه) يعني يعرفون رسول اللّه (كما يعرفون ابناءهم) لأن اللّه عزّ وجل قد أنزل عليهم في التوراة والانجيل والزبور صفة محمد (صلى الله عليه وآله) وصفة أصحابه ومهاجرته، وهو قول اللّه تعالى: (محمد رسول اللّه والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من اللّه ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل) وهذه صفة محمد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في التوراة [والانجيل] وصفة أصحابه، فلما بعثه اللّه عزّ وجل عرفه أهل الكتاب، كما قال جلّ جلاله: (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به)(4) "(5).

(17) قوله تعالى: {فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم اللّه جميعاً إن اللّه على كل شيء قدير}(6)

____________
1- البقرة، الآية: 143.
2- الكافي، ج2، ص38، ح1.
3- البقرة، الآية: 146 ـ 147.
4- البقرة، الآية: 89.
5- تفسير القمي، ج1، ص32.
6- البقرة، الآية: 148.
الصفحة 19 17 ـ محمد بن ابراهيم، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني أحمد بن يوسف، قال: حدثنا اسماعيل بن مِهران، عن الحسن بن علي، عن أبيه ووهيب، عن أبي بصير، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، في قوله: (فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم اللّه جميعاً) قال: "نزلت في القائم (عليه السلام) وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد"(1).

(18) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصَّلاة إن اللّه مع الصابرين}(2)
18 ـ روى موفق بن أحمد،...، باسناده عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "ما أنزل اللّه آية فيها (يا أ يّها الذين أمنوا) إلا علي رأسها وأميرها"(3).
19 ـ وعنه أيضاً، بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ما أنزل اللّه تعالى في القرآن آية يقول فيها (يا أ يّها الذين أمنوا) إلا كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) شريفها وأميرها(4).

(19) قوله تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصَابتهم مصيبة قالوا إنا للّه وإنا اليه رَ جِعُون * اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون}(5)
20 ـ ابن شهر آشوب، قال: لما نعى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام) بحال جعفر في أرض مؤتة، قال: "إنا للّه وإنا اليه راجعون"فأنزل اللّه: (الذين إذا أصَابتهم مصيبة قالوا إنا للّه وإنا اليه رَ جِعُون * اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) الآية(6).

____________
1- الغيبة، النعماني، ص241، ح37.
2- البقرة، الآية: 153.
3- مناقب الخوارزمي، ص 188.
4- الصواعق المحرقة، ابن حجر الهيثمي، ص127، وتأريخ الخلفاء، السيوطي، ص136.
5- البقرة، الآية: 155 ـ 157.
6- المناقب، ج2، ص120.


 

رد مع اقتباس