عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-14-2011, 08:43 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اسباب نزول ايات سورة البقرة



</span>الصفحة 11 سورة البقرة



(1) قوله تعالى: {ومن الناس من يقول أمنّا باللّه وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين}(1)
1 ـ علي بن ابراهيم: انها نزلت في قوم منافقين أظهروا لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الإسلام، فكانوا إذا رأوا الكفّار، قالوا: إنّا معكم، وإذا لقوا المؤمنين قالوا: نحن مؤمنون، وكانوا يقولون للكفّار: (إنّا معكم إنما نحن مستهزءون)(2) فردّ اللّه عليهم: (اللّه يستهزيء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون)(3).(4)

(2) قوله تعالى: {وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا وإذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنا معكم إنّما نحن مستهزءون * اللّه يستهزيء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون}(5)،
2 ـ عن الباقر (عليه السلام): (انها نزلت في ثلاثة ـ لما قام النبي (صلى الله عليه وآله) بالولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) ـ أظهروا الايمان والرضا بذلك، فلما خَلَوا بأعداء أمير المؤمنين (عليه السلام) (قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون)(6).

____________
1- الآية: 8.
2- البقرة، الآية: 14.
3- البقرة، الآية: 15 4- تفسير القمي، ج1، ص34.
5- البقرة، الآية: 14 ـ 15.
6- المناقب، ابن شهر آشوب، ج3، ص94.

الصفحة 12 (3) قوله تعالى: {وبشر الذين أمنوا وعملوا الصالحات... الآية}(1)
3 ـ عن ابن عباس، قال: فيما نزل من القرآن خاصة في رسول اللّه وعلي (عليهما السلام) وأهل بيته دون الناس من سورة البقرة: (وبشر الذين أمنوا وعملوا الصالحات) الآية، نزلت في علي، وحمزة، وجعفر، وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب(2).

(4) قوله تعالى: {أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَ نْفُسَكُمْ وَأَ نْتُمْ تَـتْلُونَ الكتاب أَ فَلا تَعْقِلُونَ}(3)
4 ـ قال علي بن ابراهيم: نزلت في القَصّاص والخطّاب، وهو قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (وعلى كل منبر منهم خطيب مصقع، يكذب على اللّه وعلى رسوله وعلى كتابه)(4).

(5) قوله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَبْرِ والصَّلاة وإنَّها لَكَبِيرةٌ إلاّ على الخاشعين * الَّذِينَ يَظنُونَ أ نَّهم مُلَـقوا رَبِّهِمْ وأَ نَّهُمْ إلَيه راجِعُون}(5)
5 ـ عن ابن عباس، بزيادة قوله تعالى: (االَّذِينَ يَظنُونَ أ نَّهم مُلَـقوا رَبِّهِمْ وأَ نَّهُمْ إلَيه راجِعُون) نزلت في علي وعثمان بن مظعون وعمّار بن ياسر وأصحاب لهم(6).

(6) قوله تعالى: {وإذَا لَقُوا الَّذِينَ أمنوا قَالُوا أمَنّا وإذَا خَلاَ بَعضُهُمْ إلى بَعْض قَالُوا أَ تُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَح اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَ فَلاَ تَعْقِلُونَ * أَ وَلاَ يَعْلَمُونَ أَ نَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}(7)

____________
1- البقرة، الآية: 25.
2- تفسير الحبري، ص 235، ح4، وشواهد التنزيل، ج1، ص74، ح113.
3- البقرة، الآية: 44.
4- تفسير القمي، ج1، ص46.
5- البقرة، الآية: 45 ـ 46.
6- تفسير الحبري، ص 239، ح7، وشواهد التنزيل، ج1، ص89، ح126.
7- البقرة، الآية: 76 ـ 77.
الصفحة 13 6 ـ قال علي بن ابراهيم: انها نزلت في اليهود، وقد كانوا أظهروا الاسلام وكانوا منافقين، وكانوا إذا رأوا رسول اللّه قالوا إنا معكم، وإذا رأوا اليهود، قالوا: إنا معكم، وكانوا يخبرون المسلمين بما في التوراة من صفة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وأصحابه، فقال لهم كبراؤهم وعلمائهم: (أَ تُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَح اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَ فَلاَ تَعْقِلُونَ) فردّ اللّه عليهم، فقال: (أَ وَلاَ يَعْلَمُونَ أَ نَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ)(1).

(7) قوله تعالى: {وَإذْ أَ خَذْنَا ميثاق بَنِي إسْرائيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إلاَّ اللّهَ وبِالوالِدَيْنِ إحْسَانَا وَذِي القُرْبَى وَاليَتـمى والمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنَا وأَقِيمُوا الصَّلاة وَءاتُوا الزَّكاة ثُمَّ تَوَلَّيْتُمُ إلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُم مُعْرِضُونَ}(2)
7 ـ عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني جميعاً، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، في قوله تعالى (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنَا).
قال: (نزلت هذه الآية في أهل الذمّة، ثم نسخها قوله عزّ وجل: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤمنونَ بِاللّه وَلاَ بِاليوم الأخر ولا يحرمون ما حرّم اللّه ورسوله ولا يدينون دين الحقّ من الذين أُوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صَاغِرون)(3)، فمن كان منهم في دار الاسلام فلن يقبل منه إلاّ الجزية أو القتل، ومالهم فيء، وذراريهم سبي، وإذا قبلوا الجزية على أنفسهم حُرّم علينا سبيهم، وحُرّمت أموالهم، وحلّت لنا مناكحتهم، ومن كان منهم في دار الحرب حلَّ لنا سبيهم وأموالهم، ولم تحِلّ لنا مناكحتهم، ولم يُقبل من أحدهم إلاّ الدخول في الاسلام، أو الجزية، أو القتل)(4).

(8) قوله تعالى: {وَالَّذِينَ أمنوا وَعَمِلُوا الصَّالحات أولئك أَصحاب الجَّنّة هُمْ
____________
1- تفسير القمي، ج1، ص 50.
2- البقرة، الآية: 83.
3- التوبة، الآية: 29.
4- الكافي، ج5، ص11، ح2.
الصفحة 14 فِيها خالِدون}(1)
8 ـ عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ أمنوا وَعَمِلُوا الصَّالحات أولئك أَصحاب الجَّنّة هُمْ فِيها خالِدون) نزلت في علي (عليه السلام)، وهو أول مؤمن، وأول مصلٍّ.
رواه الفلكي في (إبانة ما في التنزيل) عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس(2).

(9) قوله تعالى: {وَإذْ أَخَذَنا مِثاقكُم لا تسفكون دماءكم ولا تُخرجون أَنفُسكم من ديَركُم ثمّ أَقْررتم وَأَنتم تَشهَدون * ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقاً منكم من ديَارِهم تظَهَرونَ عَليهم بِالإثم وَالعدوَن وإن يَأتوكم أُسَرَى تُفَدُوهم وَهوَ مُحرّم عليكم إخراجهم أفتُؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاءُ من يفعلُ ذلك منكم إلاّ خِزىٌ في الحَيَوة الدنيا ويوم القيَمة يُردون الى أشد العذاب وما اللّه بغَفِل عمّا تَعمَلون}(3)
9 ـ أن الآية نزلت في أبي ذر وعثمان، في نفي عثمان له الى الربذة(4).

(10) قوله تعالى: {فلم تقتلون أنبياء اللّه من قبل إن كنتم مؤمنين}(5)
10 ـ عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: (قال اللّه في كتابه يحكي قول اليهود: (إن اللّه عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقُربان)(6) الآية، وقال: (فلم تقتلون أنبياء اللّه من قبل ان كنتم مؤمنين)، وإنما أنزل هذا في قوم يهود، وكانوا على عهد محمد (صلى الله عليه وآله) لم يقتلوا أنبياء اللّه بأيديهم، ولا كانوا في زمانهم، وإنما قتل اوائلهم الذين كانوا من قبلهم، فنزّلوا بهم اولئك القَتَلة، فجعلهم اللّه منهم، وأضاف اليهم فعل
____________
1- البقرة، الآية: 82.
2- المناقب، ابن شهر آشوب، ج2، ص9.
3- البقرة، الآية: 84 ـ 85.
4- تفسير القمي، ج1، ص51.
5- البقرة، الآية: 91.
6- آل عمران، الآية: 183.
الصفحة 15 أوائلهم بما تَبِعوهم وتولّوهم)(1).

(11) قوله تعالى: {من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن اللّه مصدقاً لما بين يديه وهدىً وبشرى للمؤمنين * من كان عدواً للّه وملائكته ورسله وجبريل ومِيكَـل فإن اللّه عدو للكافرين}(2).
11 ـ قال الإمام العسكري (عليه السلام) ـ في حديث طويل: ـ وكان سبب نزول هاتين الآيتين ما كان من اليهود أعداء اللّه من قول سيء في اللّه تبارك وتعالى وفي جبرئيل وميكائيل وسائر ملائكة اللّه، وما كان من اعداء اللّه النُصّاب من قول أسوء منه في اللّه تبارك وتعالى وفي جبرئيل وميكائيل وسائر ملائكة اللّه(3)...

(12) قوله تعالى: {وللّه المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه اللّه إن اللّه واسع عليم}(4)
12 ـ عن حريز قال: قال ابو جعفر (عليه السلام): "أنزل اللّه هذه الآية في التطوع خاصة (فأينما تولوا فثم وجه اللّه إن اللّه واسع عليم) وصلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إماءً على راحلته أينما توجهت به حين خرج الى خيبر، وحين رجع من مكّة وجعل الكعبة خلف ظهره"(5).
هامش

____________
1- تفسير العياشي، ج1، ص51، ح72.
2- البقرة، الآية: 97 ـ 98.
3- التفسير المنسوب الى الإمام العسكري (عليه السلام)، ص448، ح296 ـ 298.
4- البقرة، الآية: 115.
5- تفسير العياشي، ج1، ص56، ح80.




رد مع اقتباس