من هم أُولوا الأمر؟
إنّ العصمة هي قوّة باطنيّة تحول دون وقوع المعصوم في المعاصي أو الأخطاء مع الالتفات إلى قدرته على فعلها، إذ أنّها ليست قوّة جبريّة تمنعه من ارتكاب المعاصي، بل إنّه يجتنب المعاصي بمحض إرادته، ذلك أنّ العصمة نابعة من معرفته باللّه وإطّلاعه على نتائج ارتكابه لأيّ فعل، سواء كان صالحاً أو طالحاً، لذلك فإنّ الشيعة يرون العصمة شرطاً أساسيّاً لولاية أُمور المسلمين.
وهذا الشرط ـ العصمة ـ لم يتوفّر إلاّ في أهل البيت (عليهم السلام) حيث عرفوا اللّه واطّلعوا على واقعية الأُمور وحقائقها وسيظهروا على أنفسهم بشكل كامل، وبلغوا مرتبة العصمة.
إذاً، فأولو الأمر الذين ثبت وجوب عصمتهم وطاعتهم هم أهل البيت (عليهم السلام) الذي ثبتت عصمتهم.
|