04-01-2011, 08:59 PM
|
|
|
خادم الحسين
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 1 |
تاريخ التسجيل : May 2010 |
فترة الأقامة : 5455 يوم |
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM) |
المشاركات :
2,305 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
في قوله (عليه السلام) في المهديّ
الصفحة 102 الحديث الأربعون
في قوله (عليه السلام) في المهديّ
(1) عن عبـد الله بن العبّـاس، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" لن تهلك أُمّـة أنا في أوّلها، وعيـسـى بن مريم في آخرها، والمهديّ في وسطها "(2).
* * *
____________
1- في " ك " و " ن " زيادة: " وبإسـناده يرفعـه إلى محمّـد بن إبراهيم الإمام، حـدّثه أنّ أبا جعفر المنصور أمير المؤمنين حـدّثه، عن أبيـه، عن جـدّه،... ".
2- أخرجه عن ابن عبّـاس بهذا اللفظ: أحمد في " مسنده "، وأبو نُعيم في " عواليـه "، كما في عقد الدرر: 146، والكنجي الشافعي في البيان: 508، والحاكم في " تاريخ نيسابور " كما في كنز العمّال 14 / 269 ح 38682، والثـعلبي في عرائـس المجالـس: 404، وابن المغـازلي في منـاقب الإمـام عليّ (عليه السلام): 313 ح 449، والديلمي في فردوس الأخبار 2 / 180 ح 4908، وابن عساكر في تاريخ دمشق 5 / 394 ـ 395 و ج 47 / 521 ـ 522، فرائد السمطين 2 / 339 ـ 340 ذ ح 592 و 593، الصواعق المحرقة: 253.
وراجع: كشف الغمّة 2 / 474 ـ 475، العَرف الوردي: 49 ـ 50 ح 65، نامه دانشواران 7 / 20.
أقـول: روي هذا الحديث ـ أيضاً ـ بطرق أُخرى وبألفاظ مختلفة عمّا ورد في المتن..
ففي الفـتـن ـ لنعيم بن حمّـاد ـ: 353، عن كعب الأحبار، قال: قـال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " كيف تهلك أُمّـة أنا أوّلها والمسـيح آخرها ".
=> الصفحة 103
____________
<= وفي نوادر الأُصول: 156 الأصل 122، قال: " وفي رواية أُخرى: (ليدركنّ المسـيح من هذه الأُمّـة أقوام، إنّهم لمثلكم أو خيـرٌ منكم ـ ثلاث مرّات ـ، ولن يخزي الله أُمّة أنا في أوّلها والمسـيح في آخـرها) ".
وفي تفسـير الطبري 3 / 288 ح 7133، عن كعب الأحبار، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " كيف تهلك أُمّـة أنا في أوّلها وعيـسى في آخرهـا ".
وفي المسـتدرك على الصحيحين 3 / 43 ح 4351، عن صفوان بن عمرو، عن عبـد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، قال: لمّا اشـتدّ جزع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على مَن قُـتل يوم مؤتة، قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ليدركنّ الدجّالُ قوماً مثلكم أو خير منكم ـ ثلاث مرّات ـ، ولن يخزي الله أُمّـة أنا أوّلها وعيـسـى بن مريم آخرهـا ".
قـال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشـيخين.
وفي أخبار الدول: 76: "... والشهداء من أهل بيتي في وسـطها ".
=> الصفحة 104
____________
<= إذاً، فالوسطية التي جاءت في الحديث المذكور، والآخرية التي وردت في بقـيّـة الأحاديث، لا تعني بالضرورة أنّ هناك فترة زمنية طويلة بين ظهور الإمام المهديّ (عليه السلام) وبين نزول النبيّ عيسى (عليه السلام)، لكي يكون النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في أوّلها والمهديّ (عليه السلام) في وسطها وعيسى (عليه السلام) في آخرها، وإنّما المراد بالوسط ـ هنا ـ هو ما بعد الأوّل وقبل الآخـر، بغضّ النظر عن الفاصلة الزمنيّة التي ما بين كلّ منهم (عليهم السلام)، فقد دلّت الأحاديث الكـثيرة المرويّة عن رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ الإمام يظهر أوّلا، ثمّ ينزل المسـيح ويصلّي خلفه ويكون من أعوانه.
وبما أنّ الوسط فترة زمنية غير محدّدة، وهو امتداد ما بين الأوّل إلى الآخر، فإنّ كون المهديّ في هذا الوسط دليل واضح على امتداد حياته مع امتداد هذه الفترة الزمنيّة غير المحدّدة ; لأنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله في أيّ فترة من عمرها، وإلاّ لساخت بأهلها كما جاءت به الروايات، أو: لهلكت الأُمّة ومَن عليها، كما هو واضح من معنى الحديث المذكور ; لذا فإنّ الحـديث يدلّ دلالة واضحة على وجود الإمام المهديّ (عليه السلام) وولادته وبقائه حيّاً طوال هذه الفترة الزمنية.
ويعضد ذلك حديث الـثِّـقْـلَـين وغيره من الأحاديث التي تدلّ على بقـاء أهل البيت محفوظين كحفظ الكـتاب العزيز حتّى يردا على الحـوض..
وأمّـا الحكمة من وراء تغيـيبه وإخفائه (عليه السلام) فتتلخّص في ما روي عن عبـد الله بن الفضل الهاشمي، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: إنّ لصاحب هذا الأمر غَيبة لا بُـدّ منها، يرتاب فيها كلّ مبطل!
فقلت له: ولم جعلت فداك؟
=> الصفحة 105
____________
<= قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه!
قلت: وما وجه الحكمة من غَـيـبته؟
قال: وجه الحكمة في غَيبته وجه الحكمة في غَيبات من تقدّمه من حجج الله عزّ وجلّ، إنّ وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلاّ بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة في ما أتاه الخضـر (عليه السلام) إلى وقت افتراقهما.
يا بن الفضل! إنّ هذا الأمر أمرٌ من الله، وسرّ من أسرار الله، وغيب من غيـب الله، ومتّى علمنا أنّه جلّ وعزّ حكيم صدّقنا أنّ أفعاله كلّها حكمة وإنْ كان وجهها غير منكشـف.
انظر: منتخب الأنوار المضيئـة: 81.
|