عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2011, 03:18 AM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



[ احاديث الجمع مطلقا 3 ]
الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - ص 186 - 193
29 - قال أبو داود : " حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش عن حبيب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : جمع رسول الله ( ص ) بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، بالمدينة من غير خوف ولا مطر . فقيل لابن عباس : ما أراد إلى ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته " . قال الشارح في ( عون الودود ) ما نصه : " قوله : جمع رسول الله ( ص ) بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر . . . الحديث ، أخرجه أحمد والشيخان . الحديث ورد بلفظ ( من غير خوف ولا سفر ) ، وبلفظ ( من غير خوف ولا مطر ) . قال الحافظ : وأعلم أنه لم يقع بالثلاثة في شئ من كتب الحديث ، ‹ صفحة 187 › بل المشهور : من غير خوف ولا سفر . وقد أستدل بحديث الباب القائلون بجواز الجمع مطلقا بشرط أن لا يتخذ ذلك خلقا وعادة " . العجب ممن لقب نفسه ( أو لقبوه ) بالحافظ ، ولا أعلم ( على التحقيق ) أي حافظ هو هذا الذي ينقل عنه الشارح ، ولا أريد أن أعلم ، ولكن الذي أريد أن أقوله : إن هذا الملقب ( بالحافظ ) يقول معلقا على أحاديث الجمع بين الصلاتين : وأعلم أنه لم يقع مجموعا بالثلاثة في شئ من كتب الحديث . نعم يقول الحافظ هذا وهو يعني أنه لم يقع حديث من أحاديث الجمع مجموعا بالثلاثة أي من غير خوف ولا سفر ولا مطر في كتاب من كتب الحديث ، هذا مع العلم أنه بنفس الوقت يقرأ في كتب الحديث ( أو يحفظ ) حديث ابن عباس المروي عنه بطرق عديدة وصحيحة أنه قال : جمع رسول الله بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ( بالمدينة ) ( من غير خوف ) ( ولا مطر ) بل ويريد شرح الحديث بالذات . ألا سائل يسأل من هذا الحافظ : أليست المدينة هي دار هجرته صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وموطنه ؟ ومدفنه ؟ أكان مسافرا إليها حين جمع فيها بين الصلاتين أم كان مقيما ؟ نعم لعله يؤول الحديث فيقول : جمع رسول الله ( ص ) بين الصلاتين حين سافر إلى المدينة مع أمه آمنة بنت وهب ، وهو إذ ذاك ابن خمس سنين ، وقبل أن يبعث بالرسالة بخمس وثلاثين سنة . نعم ربما يؤول الحديث بهذا ، وليس هذا عنده ببعيد ، وهكذا مني المسلمون بحفاظ لا يفقهون ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ( [ سورة الحج / 47 ] . ‹ صفحة 188 › 30 - قال أبو داود في ( السنن ) أيضا : " حدثنا سليمان بن حرب ، ومسدد قالا : حدثنا حماد بن زيد ، وحدثنا عمرو بن عون ، أنبأنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس قال : صلى بنا رسول الله ( ص ) بالمدينة ثمانيا وسبعا ، الظهر والعصر والمغرب والعشاء " ( 1 ) . 31 - قال أبو داود : " ورواه صالح مولى التوأمة عن ابن عباس قال : في غير مطر " . قال الشارح : قوله ( صلى بنا رسول الله ( ص ) بالمدينة ثمانيا وسبعا ، الظهر والعصر ) أي ثمانيا جمعا وسبعا جمعا ، كما صرح به البخاري في رواية له ذكرها في باب وقت المغرب . 8 - ما رواه الترمذي من الأحاديث ( 2 ) : 32 - روى الترمذي في ( سننه ) باب : ما جاء في الجمع بين الصلاتين في الحضر ، فقال : " حدثنا هناد ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : جمع رسول الله ( ص ) بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء بالمدينة من ‹ صفحة 189 › غير خوف ولا مطر . قال فقيل لابن عباس : ما أراد بذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته " ( 1 ) . 33 - قال الترمذي : وفي الباب عن أبي هريرة . 34 - ثم قال : حديث ابن عباس قد روي عنه من غير وجه ، رواه جابر بن زيد . 35 - وسعيد بن جبير . 36 - وعبد الله بن شقيق العقيلي . قال الشارح احمد بن محمد شاكر : ( العقيلي ) بضم العين المهملة وفتح القاف وإسكان الياء نسبة إلى المصغر . . والترمذي لم يبين درجة هذا الحديث من الصحة ، وهو حديث صحيح ، رواه مالك واحمد وأصحاب الكتب الستة وغيرهم . أما الروايات التي أشار إليها ، فإن رواية جابر بن زيد ، وهو أبو الشعثاء ، رواها البخاري ومسلم وغيرهما . وأما رواية عبد الله بن شقيق فإنها عند مسلم ( ج 1 / 197 ) - ثم ذكر الشارح الحديث كما مر فيما نقلناه من صحيح مسلم - ثم قال : ورواية سعيد بن جبير رواها مالك في ( الموطأ ) ج 1 / 161 - ونقل حديثه كما مر - وعلق على قول مالك : ( أرى ذلك كان في مطر ) بما يلي : ‹ صفحة 190 › " هذا نص الموطأ فقد جاء في بعض الروايات : ( من غير خوف ولا مطر ) وفي بعضها : ( غير خوف ولا سفر ) ومالك سمع الثانية ولم يسمع الأولى فتأول الحديث على عذر المطر . قال ابن حجر في ( الفتح ) ج 2 / 19 : لكن رواه مسلم وأصحاب السنن من طريق حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير بلفظ : ( من غير خوف ولا مطر ) فانتفى أن يكون الجمع المذكور للخوف أو السفر أو المطر . ونقل الشوكاني في ( نيل الأوطار ) ج 3 / 264 عن ابن حجر أنه قال : ( واعلم أنه لم يقع مجموعا بالثلاثة في شئ من كتب الحديث ، بل المشهور : ( من غير خوف ولا سفر ) ولم أجد هذا الذي نسب إليه لا في الفتح ولا في التلخيص . فالله أعلم ، ولئن كان الحافظ قال ذلك فإنه مردود عليه بأن رواية مسلم وأصحاب السنن : ( بالمدينة من غير خوف ولا مطر ) تجمع الثلاثة ، إلا إن كان يريد لفظ ( سفر ) بحروفه فقط لا بمعناه " ( 1 ) . 9 - ما رواه النسائي من الأحاديث ( 2 ) : 37 - روى النسائي في ( سننه ) بشرح الحافظ جلال الدين السيوطي ، باب : الوقت الذي يجمع فيه المقيم ، قال : ‹ صفحة 191 › " أخبرنا قتيبة قال : حدثنا سفيان عن عمرو ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس قال : صليت مع النبي ( ص ) بالمدينة ثمانيا وسبعا . أخر الظهر وعجل العصر ، وأخر المغرب وعجل العشاء " ( 1 ) . قوله في ذيل الحديث : أخر الظهر وعجل العصر . . الخ هو ظن ظنه أبو الشعثاء جابر بن زيد ومن سأله ، كما صرح به مسلم في نقله لهذا الحديث ونصه بعد نقل الحديث : قلت : يا أبا الشعثاء أظنه أخر الظهر وعجل العصر ، وأخر المغرب وعجل العشاء ، قال : وأنا أظن ذلك . ولكن الله تعالى يقول في محكم كتابه المجيد ردا على أمثال هذه الظنون : ( وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون ( [ يونس / 37 ] . 38 - قال النسائي : " أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم ، قال : حدثنا حبان بن هلال ، حدثنا حبيب وهو ابن أبي حبيب ، عن عمر وبن هرم ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس أنه صلى بالبصرة الأولى والعصر ليس بينهما شئ ، والمغرب والعشاء ليس بينهما شئ ، فعل ذلك من شغل ، وزعم ابن عباس أنه صلى مع رسول الله ( ص ) بالمدينة الأولى والعصر ثمان سجدات ليس بينهما شئ " . قال الشارح جلال الدين السيوطي : " قوله ( الأولى ) أي الظهر ، فإنهم كانوا يسمون الظهر الأولى لكونها أول صلاة صلى جبرئيل بالنبي ( ص ) . ‹ صفحة 192 › ( ثمان سجدات ) أي ثمان ركعات ، فأريد بالسجدة الركعة باستعمال اسم الجزء في الكل " . وهذا الحديث هو مضمون الحديث الذي مر علينا عن ( مسند احمد بن حنبل ) ، وعن صحيح مسلم ، عن عبد الله بن شقيق ، والمراد من قول الراوي ( فعل ذلك من شغل ) هو شغله بالخطبة لأنه خطب بعد العصر إلى أن بدت النجوم ، ثم جمع بين المغرب والعشاء . وفيه تصديق أبي هريرة لابن عباس في جمع النبي ( ص ) بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء . فراجعه . 39 - وروى النسائي أيضا في ( سننه ) باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ، قال : " أخبرنا قتيبة عن مالك عن أبي الزبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : صلى رسول الله ( ص ) الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا من غير خوف ولا سفر " ( 1 ) . 40 - وقال : " أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة واسمه غزوان قال : حدثنا الفضل بن موسى عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن النبي ( ص ) كان يصلي بالمدينة يجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر . قيل له : لم ؟ قال : لئلا يكون على أمته حرج " . ‹ صفحة 193 › قال الشارح السيوطي : قوله ( لئلا يكون على أمته حرج ) أي لئلا يتحرج من يفعل ذلك من أمته . 41 - وقال النسائي : " أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا خالد ، قال : حدثنا ابن جريح عن عمرو بن دينار ، عن أبي الشعثاء ، عن ابن عباس قال : صليت وراء رسول الله ( ص ) ثمانيا جميعا وسبعا جميعا " . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس