03-29-2011, 01:59 AM
|
|
|
خادم الحسين
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 1 |
تاريخ التسجيل : May 2010 |
فترة الأقامة : 5407 يوم |
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM) |
المشاركات :
2,305 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الاية الثانية
الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - ص 68 - 74 ‹ صفحة 69 › الآية الثانية في سورة الإسراء : قال تعالى : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ( . التحقيق حول الآية الكريمة : اتفق الفقهاء والمفسرون من الفريقين إلا من شذ منهم ( 1 ) على أن المراد بإقامة الصلاة في هذه الآية إنما هو الصلوات الخمس المفروضة دون غيرها . والآية - كما ترى - قد استعرضت أوقات إقامتها فجعلتها ثلاثة فقط : ( لدلوك الشمس ( وهو وقت الابتداء لفريضتي الظهر والعصر مشتركا بينهما ( إلى غسق الليل ( وهو الانتهاء لفريضتي المغرب والعشاء على الاشتراك بينهما أيضا ( وقرآن الفجر ( لفريضة الصبح خاصة . ودلوك الشمس هو زوالها على ما هو المروي عن النبي ( ص ) وعن كثير من الصحابة والتابعين ، كما أنه مروي عن الإمامين أبي جعفر الباقر وولده أبي عبد الله الصادق ( ع ) ، وعليه اتفاق الشيعة الإمامية في كل العصور ، ووافقهم علىهذا القول أيضا أكثر علماء أهل السنة ( 2 ) . ‹ صفحة 70 › وروى مالك بن أنس - إمام المالكية - في كتابه ( الموطأ ) ( 1 ) بسنده عن عبد الله بن عمر كان يقول : ( دلوك الشمس ميلها ) . وقال محمد الزرقاني : " ميلها وقت الزوال ، وكذا روي عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، وأبي برزة ، وعن خلق من التابعين " . وأما غسق الليل فهو أما ظلمة الليل في أوله على قول ضعيف ، وإما نصف الليل وهذا هو الأقوى والأصح ، وهو المروي أيضا من طرق الفريقين ، والمؤيد عند أكثر المفسرين كما سيمر عليك . وعلى هذا يكون ابتداء وقت صلاتي الظهر والعصر من زوال الشمس ، ثم يكون انتهاء وقت صلاتي المغرب والعشاء نصف الليل ، وصلاة الصبح وقت الفجر ، فالآية فيها دلالة واضحة على اتساع الوقت وامتداده للصلوات الأربع من زوال الشمس إلى نصف الليل . قال الزرقاني في شرحه على ( الموطأ ) ص 29 : ( وهذه الآية إحدى الآيات التي جمعت الصلوات الخمس ، فدلوك الشمس إشارة للظهرين ، وغسق الليل العشاءين ، وقرآن الفجر إلى صلاة الصبح ) . وقال الحسن - أي البصري - : ( لدلوك الشمس ( : لزوالها صلاة الظهر وصلاة العصر إلى ( غسق الليل ( صلاة المغرب والعشاء الآخرة ، ‹ صفحة 71 › كأنه يقول : من ذلك الوقت إلى هذا الوقت على ما يبين لك من حال الصلوات الأربع ، ثم صلاة الفجر ، فأفردت بالذكر ( 1 ) . فتكون أوقات الصلوات كلها - إذن - ثلاثة لا خمسة ، وهذا ما مر علينا صريحا في روايات أهل البيت الذين هم مع القرآن والقرآن معهم في كل آياته ( لن يفترقا ) . . فاتبعهم .
|