--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 240
--------------------------------------------------------------------------------
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ينهى عائشة عن قتال علي (عليه السلام) ويخبرها أنها تنبحها كلاب الحوأب:
[ تاريخ الطبري: 3 / 485 ]:
عن الزهري، قال: بلغني أنه لما بلغ طلحة والزبير منزل علي (عليه السلام) ذي قار انصرفوا إلى البصرة فأخذوا على المنكدر، فسمعت عائشة نباح الكلاب فقالت: أي ماء هذا؟ فقالوا: الحوأب (1)، فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون إني لهية قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول - وعنده نساؤه -: ليت شعري أيتكن تنبحها كلاب الحوأب لا؟ أرادت الرجوع فأتاها عبد الله بن الزبير فزعم أنه قال: كذب من قال إن هذا الحوأب، ولم يزل حتى مضت، فقدموا البصر ة (2).
[ مجمع الزوائد: 7 / 234 ]:
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه: ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فتنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعدما كادت؟
وذكره العسقلاني في فتح الباري: 16 / 165 وقال ورواه البزار ورجاله ثقاة (3).
[ مستدرك الصحيحين: 3 / 120 ]:
عن قيس بن أبي حازم، قال: لما لغت عائشة بعض ديار بني عامر نبحت عليها الكلاب، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: الحوأب، قالت ما أظنني إلا راجعة، فقال الزبير: لا بعد تقدمي ويراك الناس ويصلح الله ذات بينهم، قالت: ما أظنني إلا راجعة، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب.
____________
(1) الحوأب: منزل بين البصرة ومكة.
(2) تاريخ الطبري: 4 / 469، معجم البلدان: 3 / 314.
(3) الإستيعاب: 4 / 361، فتح الباري: 13 / 45، كفاية الطالب: ص 171، السيرة الحلبية: 3 / 285، المواهب اللدنية: 3 / 566 - 567.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 241
--------------------------------------------------------------------------------
(قال العسقلاني) في فتح الباري: 16 / 165 أخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح (1).
[ طبقات ابن سعد: 8 / 57 ]:
عن عمارة بن عمير، قال: حدثني من سمع عائشة إذا قرأت هذه الآية: (وقرن في بيوتكن) [ الأحزاب / 33 ] بكت حتى تبل خمارها (2).
[ مجمع الزوائد: 9 / 112 ]:
عن جميع بن عمير، إن أمه وخالته دخلتا على عائشة، قال: فذكر الحديث... إلى أن قالتا: فأخبرينا عن علي (عليه السلام)، قالت: عن أي شئ تسألن؟ عن رجل وضع من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه واختلفوا في دفنه، فقال: إن أحب البقاع إلى الله مكان قبض فيه نبيه، قالتا: فلم خرجت عليه؟ قالت: أمر قضي ووددت أن أفديه ما على الأرض من شئ.
[ تاريخ الطبري: 3 / 548 ]:
عن أبي يزيد المديني، يقول: قال عمار بن ياسر لعائشة - حين فر القوم -: يا أم المؤمنين ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليك؟
قالت: أبو اليقظان؟ قال: نعم، قالت: والله إنك ما علمت قوال بالحق، قال: الحمد لله الذي قضى لي على لسانك (3).
وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: كنز العمال: 6 / 83، 84، مسند أحمد: 6 / 97، الإصابة: 8 / القسم 1 / 111، الإمامة والسياسة:
ص 55، نور الأبصار للشبلنجي: ص 81، حلية الأولياء: 2 / 48، تاريخ بغداد: 9 / 185.
____________
(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 129 ح 4613، فتح الباري: 13 / 45، مسند أحمد: 7 / 23733، وص 140 ح 24133.
(2) طبقات ابن سعد: 8 / 81، حلية الأولياء: 2 / 48.
(3) تاريخ الطبري: 4 / 545.
|