عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2011, 10:52 PM   #12
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جهاد علي (عليه السلام) وبلاؤه في الإسلام


مبيته في فراش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة الهجرة:


[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ]:

في ذيل تفسير قوله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد) [ البقرة / 207 ]، قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام)، بات على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة خروجه إلى الغار. (وقال): ويروى أنه لما نام على فراشه قام جبريل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجبريل ينادي بخ بخ، من مثلك يا بن أبي طالب

____________

(1) صحيح مسلم: 1 / 294 ح 276، سنن النسائي. 1 / 92 ح 131، سنن ابن ماجة: 1 / 183 ح 552، مسند أحمد بن حنبل: 1 / 155 ح 750 وص 160 ح 782 وص 182 ح 908، كنز العمال: 9 / 606 ح 27610، سنن البيهقي: 1 / 272 و 277، مسند أبي داود الطيالسي:

1 / 15، تاريخ بغداد: 11 / 246، حلية الأولياء: 1 / 83 مصنف ابن أبي شيبة: 8 / 720 ح 75.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 229
--------------------------------------------------------------------------------

يباهي الله بك الملائكة، ونزلت الآية (1).


[ أسد الغابة: 4 / 25 ]:

عن الثعلبي، قال: رأيت في عض الكتب أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب (عليه السلام) بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده، وأمره - ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار - أن ينام على فراشه، وقال له: اتشح ببردي الحضرمي الأخضر فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى، ففعل ذلك، فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل (عليهما السلام): إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة، فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله عز وجل إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين نبيي محمد، فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة؟ اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فنزلا فكان جبريل عند رأس علي (عليه السلام)، وميكائيل عند رجليه، وجبريل ينادي بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي الله عز وجل بك الملائكة، فأنزل الله عز وجل على رسوله - وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي (عليه السلام) -: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) [ البقرة / 207 ] (2).


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 4 ]:

عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال: إن أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقال علي (عليه السلام) عند مبيته على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).


وقيت بنفسي خير من وطأ الحصى * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
رسول إله خاف أن يمكروا به * فنجاه ذو الطول الإله من المكر


____________

(1) التفسير الكبير للفخر الرازي: 5 / 204، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 1 / 153 ح 18، كفاية الطالب للكنجي: ص 239.

(2) أسد الغابة: 4 / 103، مسند أحمد: 1 / 572 ح 3241، تاريخ بغداد: 13 / 191، الدر المنثور: 4 / 50، الفصول المهمة: ص 47، تذكرة الخواص: ص 35، السيرة الحلبية: 2 / 27، نور الأبصار للشبلنجي: ص 86، إحياء العلوم للغزالي: 3 / 244.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 230
--------------------------------------------------------------------------------



وبات رسول الله في الغار آمنا * موقى وفي حفظ الإله وفي ستر
وبت أراعيهم ولم يتهمونني * وقد وطنت نفسي على القتل والأسر (1)

وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: خصائص النسائي: ص 8، مسند أحمد: 1 / 348، طبقات ابن سعد: 8 / 35، 162، كنز العمال: 3 / 155.


يوم بدر: لا فتى إلا علي، لا سيف إلا ذو الفقار:


[ صحيح البخاري ]:

في كتاب بدء الخلق - باب قتال أبي جهل -: عن علي (عليه السلام)، أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة، قال: وقال قيس بن عباد: وفيهم أنزلت: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) [ الحج / 19 ]، قال: هم الذين تبارزوا يوم بدر: حمزة وعلي (عليه السلام) وعبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة وعتبة والوليد بن عتبة (2).


[ سنن البيهقي: 3 / 276 ]:

عن علي (عليه السلام) - في قصة بدر -، قال: فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد، فقالوا: من يبارز؟ فخرج فتية من الأنصار شببة، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء ولكن يبارزنا من بني أعمامنا بني عبد المطلب، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

قم يا حمزة قم يا عبيدة قم يا علي، فبرز حمزة لعتبة، وعبيدة لشيبة، وعلي (عليه السلام) للوليد، فقتل حمزة عتبة، وقتل علي (عليه السلام) الوليد، وقتل عبيدة شيبة، وضرب شيبة رجل عبيدة فقطها فاستنقذه حمزة وعلي (عليه السلام) حتى توفي بالصفراء.

وذكر الشبلنجي في نور الأبصار: ص 78 قصة مبارزة علي (عليه السلام) يوم

____________

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 5 ح 4264، تذكرة الخواص: ص 35، الفصول المهمة:

ص 47، المناقب للخوارزمي: ص 127، نور الأبصار: ص 86.

(2) صحيح البخاري: 4 / 1768 ح 4466، صحيح مسلم: 5 / 528 ح 3033، سنن ابن ماجة:

2 / 946 ح 2835، المستدرك على الصحيحين: 2 / 419 ح 3456، البداية والنهاية: 3 / 333.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 231
--------------------------------------------------------------------------------

بدر بمثل ما ذكره البيهقي بنحو أبسط (1).


[ حلية الأولياء: 9 / 145 ]:

عن محمد بن إدريس الشافعي، قال: دخل رجل من بني كنانة على معاوية بن أبي سفيان، فقال له: هل شهدت بدرا؟ قال: نعم، قال: مثل من كنت؟ قال: غلام قمدود، مثل عطباء الجلمود، قال: فحدثني ما رأيت وحضرت، قال: ما كنا شهودا إلا كأغياب وما رأينا ظفرا أوشك منه، قال:

فصف لي ما رأيت، قال: رأيت في سرعان الناس علي بن أبي طالب (عليه السلام) غلاما شابا ليثا عبقريا يفري الفري لا يثبت له أحد إلا قتله، ولا يضرب شيئا إلا هتكه لم أر من الناس أحدا قط أنفق يحمل حملة ويلتفت التفاته، إلى أن قال: وكان له عينان في قفاه وكان وثوبه وثوب وحش.


[ كنز العمال: 3 / 154 ]:

عن أبي ذر قال: لما كان أول يوم البيعة لعثمان اجتمع المهاجرون، والأنصار في المسجد وجاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأنشأ يقول: إن أحق ما ابتدى به المبتدأون، ونطق به الناطقون، حمد الله والثناء عليه بما هو أهله، والصلاة على النبي محمد، فقال: الحمد لله المتفرد بدوام البقاء (وساق الخطبة إلى أن قال) ثم قال علي (عليه السلام): أناشدكم الله إن جبرئيل نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا محمد لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فهل تعلمون هذا كان لغيري (2)؟


[ ذخائر العقبى: ص 74 - الرياض النضرة: 2 / 190 ]:

عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) قال: نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان أن لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. (قال) خرجه الحسن بن عرفة العبدي (3).


____________

(1) تاريخ الطبري: 2 / 426، البداية والنهاية: 3 / 332، كتاب المغازي للواقدي: 1 / 68، نور الأبصار للشبلنجي: 86.

(2) كنز العمال: 5 / 717 ح 14242.

(3) ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق لابن عساكر: 1 / 158 ح 197، الرياض النضرة:

3 / 137.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 232
--------------------------------------------------------------------------------

وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: الرياض النضرة: 2 / 225، تاريخ الطبري: 2 / 197، كنز العمال: 5 / 273، الدر المنثور: ذيل تفسير قوله تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض) [ ص 28 ].


يوم أحد يوم المواساة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):


[ الرياض النضرة: 2 / 172 - مرقاة المفاتيح: 5 / 568 (في الشرح) ]:

قالا: عن أبي رافع قال: لما قتل علي (عليه السلام) أصحاب الألوية يوم أحد قال جبريل: يا رسول الله إن هذه لهي المواساة، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه مني وأنا منه فقال جبريل وأنا منكما يا رسول الله. قالا أخرجه أحمد في المناقب.

وذكره الهيثمي في مجمعه: 6 / 114 وقال رواه الطبراني، وذكره المتقي في كنز العمال: 6 / 400 وقال أيضا رواه الطبراني (1).


يوم الخندق يوم كفى الله المؤمنين القتال فيه بعلي (عليه السلام):


[ مستدرك الصحيحين: 2 / 32 ]:

عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

لمبارزة علي بن أبي طالب (عليه السلام) لعمرو بن ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة.

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 13 / 19 وذكره الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير سورة القدر (2).


____________

(1) الرياض النضرة: 3 / 117، مرقاة المفاتيح: 10 / 463 ح 6090، المعجم الكبي للطبراني.

1 / 318 ح 941، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 1 / 167، كنز العمال: 13 / 143 ح 36449.

(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 3 ح 4327، تاريخ بغداد: 13 / 19 رقم 6978، التفسير الكبير للفخر الرازي: 32 / 31، كنز العمال 11 / 623 ح 33035.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 233
--------------------------------------------------------------------------------



[ مستدرك الصحيحين: 3 / 32 ]:

عن ابن إسحاق، قال: كان عمرو بن ود ثالث قريش وكان قد قاتل يوم بدر حتى أثبته الجراحة ولم يشهد أحدا، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهده، فلما وقف هو وخيله قال له علي (عليه السلام): يا عمرو قد كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعوك رجل إلى خلتين إلا قبلت منه إحداهما، فقال عمرو: أجل، فقال له علي (عليه السلام): فإني أدعوك إلى الله عز وجل وإلى رسوله وإلى الإسلام، فقال: لا حاجة لي في ذلك، قال: فإني أدعوك إلى البراز، قال: يا بن أخي لم؟ فوالله ما أحب أن أقتلك، فقال علي (عليه السلام):

لكني والله أحب أن أقتلك، فحمي عمرو فاقتحم عن فرسه فعقره ثم أقبل، فجاء إلى علي (عليه السلام)، وقال: من يبارز؟ فقام علي (عليه السلام) وهو مقنع في الحديد، فقال: أنا له يا نبي الله، فقال: إنه عمرو بن عبد ود اجلس، فنادى عمرو: ألا رجل، فأذن له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فمشى إليه علي (عليه السلام) وهو يقول:


لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز * ذو نبهة وبصيرة والصدق منجا كل فائز
إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز * من ضربة نجلاء يبقى ذكرها عند الهزاهز

فقال له عمرو: من أنت؟ قال: أنا علي، قال: ابن من؟ قال: ابن عبد مناف، أنا علي بن أبي طالب، فقال: ما عندك يا بن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانصرف فإني أكره أن أهريق دمك، فقال علي (عليه السلام): لكني والله ما أكره أن أهريق دمك، فغضب، فنزل فسل سيفه كأنه شعلة نار ثم أقبل: نحو علي مغضبا واستقبله علي (عليه السلام) بدرقته، فضربه عمرو في الدرقة فقدها، وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه، وضربه علي (عليه السلام) على حبل العاتق فسقط وثار العجاج، فسمع رسول الله التكبير فعرف أن عليا قتله. إلى أن قال: أقبل علي (عليه السلام) نحو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووجهه يتهلل، فقال عمر بن الخطاب: هلا استلبت درعه فليس للعرب درع خير منها؟

فقال: ضربته فاتقاني بسوءته واستحييت ابن عمي أن أستلبه وخرجت خيله منهزمة حتى أقحمت من الخندق.




--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 234
--------------------------------------------------------------------------------

وذكره الشبلنجي في نور الأبصار - وزاد أبياتا لعمرو -: ص 79 (1).


[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ]:

في ذيل تفسير قوله تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) [ البقرة / 253 ]، روى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد محاربة علي (عليه السلام) لعمرو بن ود: كيف وجدت نفسك يا علي؟ قال: وجدتها لو كان كل أهل المدينة في جانب لقدرت عليهم... إلى آخر الحديث (2).


[ السيوطي في الدر المنثور ]:

- في ذيل تفسير قوله تعالى -: (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال ([ الأحزاب / 25 ]، عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ هذا الحرف: وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب (3).


يوم خيبر يوم مرحب والباب:


[ مسند أحمد بن حنبل: 6 / 8 ]:

عن أبي رافع، مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: خرجنا مع علي (عليه السلام) حين بعثه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده، وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر مع سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فيما نقلبه.


يوم حنين يوم ضاقت الأرض بما رحبت:


[ مجمع الزوائد: 6 / 180 ]:

قال: وعن أنس، قال: لما كان يوم حنين انهزم الناس عن رسول

____________

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 34 4329، نور الأبصار: ص 8، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق: 1 / 170 - 173.

(2) التفسير الكبير للفخر الرازي: 6 / 197.

(3) الدر المنثور: 6 / 590، ميزان الاعتدال: 2 / 380.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 235
--------------------------------------------------------------------------------

الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث - يعني ابن عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) -، إلى أن قال: وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يومئذ أشد الناس قتالا بين يديه.

(قال): رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط (1).


علي (عليه السلام) أسد الله وسيفه في أرضه:


[ ذخائر العقبى: ص 92 ]:

عن أنس بن مالك قال: صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر فذكر قولا كثيرا، ثم قال: أين علي بن أبي طالب؟ فوثب إليه فقال: ها أنا ذا يا رسول الله فضمه إلى صدره وقبل بين عينيه، وقال بأعلى صوته: معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمي وختني، هذا لحمي ودمي وشعري، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، هذا مفرج الكروب عني، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه، على مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين، والله منه برئ وأنا منه برئ، فمن أحب أن يبرأ من الله ومني فليبرأ من علي، وليبلغ الشاهد الغائب، ثم قال: اجلس يا علي قد عرف الله لك ذلك، قال: أخرجه أبو سعيد في شرف النبوة.


[ الإستيعاب: 2 / 457 ]:

عن ابن عباس، قال لعلي (عليه السلام): أربع خصال ليست لأحد غيره، هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره (2).

وانظر في مضمون هذين الحديثين: الرياض النضرة: 2 / 225، الإمامة

____________

(1) مسند أحمد: / 16 ح 23346، تاريخ الطبري: 3 / 13، المرقاة في شرح المشكاة: 10 / 460 - 461، الرياض النضرة: 3 / 134، تاريخ بغداد: 11 / 324 رقم 6142، فتح الباري:

7 / 385، ميزان الاعتدال: 3 / 112 رقم 5776.

(2) مسند أبي يعلى: 6 / 289 - 290 ح 3606، تاريخ اليعقوبي: 2 / 63.

(3) الإستيعاب: 3 / 27، المستدرك على الصحيحين: 3 / 120 ح 4582.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 236
--------------------------------------------------------------------------------

والسياسة لابن قتيبة: ص 97، الإصابة: 5 / القسم 3 / 287.


لواء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع علي (عليه السلام) في كل زحف:


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 137 ]:

عن مالك بن دينار، قال: سألت سعيد بن جبير، فقلت: يا أبا عبد الله من كان حامل راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: فنظر إلي وقال: إنك لرخي البال، فغضبت وشكوته إلى إخوانه من القراء فقلت: ألا تعجبون من سعيد أني سألته من كان حامل راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فنظر إلي وقال: إنك لرخي البال، قالوا: إنك سألته وهو خائف من الحجاج وقد لاذ بالبيت فسله الآن، فسألته، فقال: كان حاملها علي (عليه السلام) هكذا سمعته من عبد الله بن عباس.

ورواه ابن سعد في طبقاته: 3 / 15 باختلاف في اللفظ (1).


[ الرياض النضرة: 2 / 191 ]:

عن ابن عباس، قال: كان علي (عليه السلام) آخذا راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر.

قال الحاكم: يوم بدر والمشاهد كلها، قال: أخرجه أحمد في المناقب (2).


[ أسد الغابة: 4 / 21 ]:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء، فلما كان من الغد أخذه عمر، وقيل: محمد بن مسلمة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه، فصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة الغداة، ثم دعا باللواء فدعا عليا (عليه السلام) وهو يشتكي عينيه فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح، قال: فسمعت عبد الله بن بريدة يقول:


____________

(1) المستدرك على الصحيحين 3 / 147 ح 4665، طبقات ابن سعد: 3 / 25، ذخائر العقبى:

ص 75.

(2) الرياض النضرة: 3 / 137، طبقات ابن سعد: 3 / 23.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 237
--------------------------------------------------------------------------------

حدثني أبي إنه كان صاحب مرحب - يعني عليا (عليه السلام) (1).


علي (عليه السلام) يكتب الصلح يوم الحديبية:


[ الرياض النضرة: 2 / 191 ]:

عن ابن عباس، قال: كان كاتب الصلح يوم الحديبية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: قال معمر: فسألت عنه الزهري فضحك أو تبسم وقال: هو علي (عليه السلام)، ولو سألت هؤلاء لقالوا هو عثمان - يعني بني أمية (2).


علي (عليه السلام) يقاتل على تأويل القرآن كما قاتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على تنزيله:


[ خصائص النسائي: ص 40 ]:

عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا جلوسا ننظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله، فرمى به إلى علي (عليه السلام) فقال: إن منكم رجلا يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، قال أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: أنا؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل (3).


علي (عليه السلام) يقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره:


[ مسند أحمد بن حنبل: 1 / 199 ]:

عن هبيرة، قال: خطبنا الحسن بن علي (عليه السلام) فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له.


____________

(1) أسد الغابة: 4 / 98، البداية والنهاية: 4 / 212، دلائل النبوة للبيهقي: 4 / 210.

(2) الرياض النضرة: 3 / 138، مصنف عبد الرزاق: 5 / 342 ح 9721 - 9722.

(3) خصائص النسائي (ضمن السنن): 5 / 154 ح 8541. المستدرك على الصحيحين: 3 / 132 ح 4621، مسند أحمد: 3 / 420 ح 10896 وص 501 و ح 11364، أسد الغابة: 3 / 429 رقم 3271، الإصابة: 1 / 25 رقم 59، حلية الأولياء: 1 / 67.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 238
--------------------------------------------------------------------------------

وذكره المحب الطبري في ذخائره: ص 76 (1).


النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يأمر عليا (عليه السلام) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين:


[ ميزان الاعتدال للذهبي: 2 / 263 ]:

عن عامر بن سعد، أن عمارا قال لسعد: ألا تخرج مع علي، أما سمعت رسول الله يقول ما قال فيه؟ قال: تخرج طائفة من أمتي يمرقون من الدين يقتلهم علي بن أبي طالب ثلاث مرات، قال: صدقت والله لقد سمعته ولكن أحببت العزلة (2).


[ مجمع الزوائد: 6 / 239 ]:

عن عائشة، أنها ذكرت الخوارج وسألت من قتلهم؟ تعني أصحاب النهر، فقالوا: علي (عليه السلام)، فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يقتلهم خيار أمتي وهم شرار أمتي، قال: رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه.


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 139 ]:

عن عقاب بن ثعلبة، قال: حدثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر ابن الخطاب، قال: أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن أبي طالب (عليه السلام) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (3).


[ تاريخ بغداد: 8 / 340 ]:

عن خليد العصري، قال: سمعت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) يقول

____________

(1) مسند أحمد: 1 / 328 ح 1721، السنن الكبرى للنسائي: 5 / 112 ح 8408، المستدرك على الصحيحين: 3 / 188 ح 4802، طبقات ابن سعد: 3 / 38، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ مدينة دمشق: 3 / 399 ح 1397، البداية والنهاية: 7 / 368، صفة الصفوة: 1 / 313، حلية الأولياء: 1 / 65.

(2) ميزان الاعتدال: 3 / 210 رقم 6154، لسان الميزان: 4 / 362 رقم 6101.

(3) المستدرك على الصحيحين: 3 / 150 ح 4674 و 4675، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 3 / 212 ح 1216، أسد الغابة: 4 / 114، تاريخ بغداد: 8 / 340 رقم 4447 و 13 / 186 رقم 7165، فرائد السمطين: 1 / 284 ح 224، كفاية الطالب: ص 169.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 239
--------------------------------------------------------------------------------

يوم النهروان: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين (1).


النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول للزبير ستقاتل عليا وأنت له ظالم:


[ مستدرك الصحيحين: 3 / 366 ]:

عن إسماعيل بن أبي حازم، قال: قال علي (عليه السلام) للزبير: أما تذكر يوم كنت أنت وأنت في سقيفة قوم من الأنصار فقال لك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

أتحبه؟ فقلت: وما يمنعني؟ قال: أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم.

قال: فرجع الزبير (2).


[ أسد الغابة: 2 / 199 ]:

في ترجمة الزبير بن العوام، قال: وشهد الزبير الجمل مقاتلا لعلي (عليه السلام): فناداه علي (عليه السلام) ودعاه فانفرد به، وقال له: أتذكر إذ كنت أنا وأنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنظر إلي وضحك وضحكت فقلت أنت: لا يدع ابن أبي طالب زهوه، فقال: ليس بمزه، ولتقاتلنه وأنت له ظالم؟ فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال.

وذكره ابن عبد البر في استيعابه: 1 / 203 باختلاف يسير في اللفظ (3).

وانظر أيضا في مضمون هذه الأحاديث: الإصابة: 3 / 6، تهذيب التهذيب: 6 / 325، كنز العمال: 6 / 82، 83، 85، الإمامة والسياسة:

ص 63.


____________

(1) كنز العمال: 11 / 292 ح 1552 و 13 / 112 ح 36367، البداية والنهاية: 7 / 338.

(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 412 ح 5573، 574 5، 575 5، الرياض النضرة: 4 / 249، مروج الذهب: 2 / 380، دلائل النبوة للبيهقي: 6 / 415، السيرة الحلبية: 3 / 287.

(3) أسد الغابة: 2 / 252 رقم 1732، الكامل في التاريخ 2 / 335، تاريخ الطبري: 4 / 502، الإستيعاب: 1 / 584.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 240


 

رد مع اقتباس