--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 202
--------------------------------------------------------------------------------
حديث الغدير:
1 - أبو بكر وعمر يقولان لعلي يوم الغدير " أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ":
[ سنن الترمذي: 2 / 298 ]:
عن سلمة بن كهل، قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة - أو زيد بن أرقم - عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.
وذكره علي بن سلطان في مرقاته: 5 / 568، في الشرح عن الجامع أنه روى الترمذي والنسائي والضياء عن زيد بن أرقم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (1).
[ سنن ابن ماجة: ص 2 ]:
عن البراء بن عازب، قال: أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجته التي حج، فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة، فأخذ بيد علي (عليه السلام) فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال ة ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: فهذا ولي من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، اللهم عاد من عاداه.
ورواه أحمد بن حنبل في مسند: 4 / 281، قال البراء:... فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة... وذكره المتقي في كنز العمال: 6 / 397، والمحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 169 (2).
[ مستدرك الصحيحين 3 / 109، 533 ]:
عن زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن، فقال: كأني دعيت فأجبت، إني قد تركت
____________
(1) سنن الترمذي: 5 / 591 ح 3713، المرقاة في شرح المشكاة: 10 / 463 ح 6091، سنن النسائي: / 130 ح 8464.
سنن ابن ماجة: 1 / 43 ح 116، مسند أحمد: 5 / 355 ح 18011، الرياض النضرة: 3 / 114، مصنف ابن أبي شيبة: 7 / 503 ح 55، ذخائر العقبى: ص 67.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 203
--------------------------------------------------------------------------------
فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله تعالى، وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد كل من عاداه.
وذكره المتقي في كنز العمال: 1 / 48 (1).
[ مسند أحمد بن حنبل: 1 / 118 ]:
عن سعيد بن وهب، وعن زيد بن يثيع، قالا: نشد علي (عليه السلام) الناس في الرحبة من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم إلا قام، قال:
فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعلي (عليه السلام) يوم غدير خم: أليس الله أولى بالمؤمنين؟ قالوا:
بلى، قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاده.
ورواه النسائي في خصائصه: ص 22، 40 (2).
[ مسند أحمد بن حنبل: 4 / 270 ]:
عن أبي الطفيل، قال: جمع علي (عليه السلام) الناس في الرحبة ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام، فقام ثلاثون من الناس، وقال أبو نعيم: فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال: فخرجت وكان في نفسي شئ فلقيت
____________
(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 118 ح 4576 وص 613 ح 6272، مسند أحمد: 5 / 501 ح 18838، خصائص النسائي (ضمن السنن): 5 / 130 ح 8464، المعجم الكبير للطبراني:
5 / 166 رقم 4969، مجمع الزوائد: 9 / 104، تاريخ اليعقوبي: 2 / 112.
مسند أحمد: 1 / 189 ح 953 - 955، ص 191 ح 964، ص 142 ح 672، ص 135 ح 642، خصائص النسائي (ضمن السنن): 5 / 131 - 132 ح 8472 - 8473، مجمع الزوائد: 9 / 107، الرياض النضرة: 3 / 114 أسد الغابة: 4 / 108، تاريخ بغداد: 14 / 236 رقم 7545، مشكل الآثار: 2 / 308.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 204
--------------------------------------------------------------------------------
زيد بن أرقم، فقلت له: إني سمعت عليا (عليه السلام) يقول: كذا وكذا، قال:
فما تنكر؟ قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول ذلك.
ورواه النسائي في خصائصه: ص 24 بطريقين، وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 169 (1).
[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ]:
في ذيل تفسير قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) [ المائدة / 67 ] - قال: العاشر - أي من وجوه نزول الآية -: نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر فقال: هنيئا لك أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة (2).
[ الرياض النضرة: 2 / 169 - 170 ]:
قال: وخرج ابن السمان عن عمر " من كنت مولاه فعلي مولاه "، وقال: وعن عمر، أنه قال: علي مولى من كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مولاه، ثم قال: وعن سالم، قيل لعمر: إنك تصنع بعلي شيئا ما تصنعه بأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنه مولاي.
وذكر هذا الأخير ابن حجر في صواعقه: ص 26 وقال أخرجه الدارقطني (3).
[ الإمامة والسياسة لابن قتيبة: ص 93 ]:
قال: وذكروا أن رجلا من همدان يقال له برد قدم على معاوية، فسمع
____________
(1) مسند أحمد: 5 / 498 ح 18815، خصائص النسائي (ضمن السنن): 5 / 14 ح 8478، الرياض النضرة: 3 / 114، مجمع الزوائد: 9 / 104، البداية والنهاية: 5 / 231، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق لابن عساكر: 2 / 7 ح 505، كفاية الطالب: ص 56، نزل الأبرار للبدخشي: ص 55.
(2) التفسير الكبير للفخر الرازي: 12 / 49، الدر المنثور: 3 / 117، تاريخ بغداد: 8 / 290 رقم 4392 و (3) الرياض النضرة: 3 / 114 و 115، الصواعق المحرقة: ص 44، مناقب الخوارزمي: ص 150 ح 196.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 205
--------------------------------------------------------------------------------
عمرا يقع في علي (عليه السلام) فقال له: يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فحق ذلك أم باطل؟ فقال عمرو: حق وأنا أزيدك: إنه ليس أحد من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) له مناقب مثل مناقب علي، ففزع الفتى (1)...
[ ذخائر العقبى: ص 68 ]:
قال: وعن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان، فقال لعلي (عليه السلام):
اقض بينهما يا أبا الحسن، فقضى علي (عليه السلام) بينهما، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا، فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه، وقال: ويحك ما تدري من هذا؟
هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يك مولاه فليس بمؤمن.
وذكره ابن حجر في صواعقه: ص 107 وقال: أخرجه الدارقطني (2).
[ تاريخ بغداد: 8 / 290 ]:
عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم، فأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم) [ المائدة / 3 ] (3).
2 - النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يعمم عليا (عليه السلام) يوم الغدير بما تعتم به الملائكة:
[ مسند أبي داود الطيالسي: 1 / 23 ]:
عن علي (عليه السلام)، قال: عممني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خم بعمامة يسدلها خلفي ثم قال: إن الله عز وجل أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة. وفي لفظ آخر: إن العمامة حاجة بين الكفر والإيمان.
____________
(1) الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 97.
(2) ذخائر العقبى: ص 179، الصواعق المحرقة: ص 179، الرياض النضرة: 3 / 115، مناقب الخوارزمي: ص 160 ح 191.
(3) تاريخ بغداد: 8 / 290 رقم 4392.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 206
--------------------------------------------------------------------------------
ورواه البيهقي في سننه: 10 / 14، وذكره ابن حجر في إصابته: 4 / القسم 1 / 41، وقال فيه: بعمامة سوداء طرفها على منكبي. (قال) أخرجه البغوي (1).
[ أسد الغابة: 3 / 114 ]:
عن عبد الأعلى بن عدي، إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم غدير خم فعممه وأرخى عذبة العمامة من خلفه، ثم قال: هكذا فاعتموا فإن العمائم سيماء الإسلام وهي حاجزة بين المسلمين والمشركين.
وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة: 2 / 217 (2).
3 - نزول آية (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) يوم الغدير:
[ أسباب النزول: ص 150 ]:
عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) [ المائدة / 67 ]، يوم غدير خم في علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3).
4 - نزول آية (اليوم أكملت لكم دينكم) يوم الغدير:
[ السيوطي في الدر المنثور ]:
في ذيل تفسير قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم) [ المائدة / 3 ]، عن أبي سعيد الخدري، قال: لما نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا يوم غدير خم، فنادى له بالولاية هبط جبريل عليه بهذه الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم) (4).
____________
(1) مسند أبي داود: ص 23 ح 154، كنز العمال: 15 / 482 ح 41909 و 41911، فرائد السمطين: 1 / 75 ح 41، 42.
(2) أسد الغابة: 3 / 171 ح 2804، الرياض النضرة: 3 / 170.
(3) أسباب النزول للواحدي: ص 135، التفسير الكبير للرازي: 12 / 49، الدر المنثور: 3 / 117، فتح القدير: 2 / 65.
(4) الدر المنثور: 3 / 19، تاريخ بغداد: 8 / 290 رقم 4392، شواهد التنزيل للحسكاني: 1 / 200 ح 210 وص 203 ح 213، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق لابن عساكر:
2 / 85 ح 588.
|