18 - مهج الدعوات : دعاء لمولانا ومقتدانا أمير المؤمنين عليه السلام يعلق على الانسان عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله أنه قال : من تعذر عليه رزقه ، وتغلقت عليه مذاهب المطالب في معاشه ، ثم كتب له هذا الكلام في رق ظبي أو قطعة من أدم وعلقه عليه ، أو جعله في بعض ثيابه التي يلبسها فلم يفارقه ، وسع الله رزقه وفتح عليه أبواب المطالب في معاشه من حيث لا يحتسب . " اللهم لا طاقة لفلان بن فلان بالجهد ، ولا صبر له على البلاء ، ولا قوة له على الفقر والفاقة ، اللهم فصل على محمد وآل محمد ، ولا تحظر على فلان بن فلان رزقك ، ولا تقتر عليه سعة ما عندك ، ولا تحرمه فضلك ، ولا تحسمه من جزيل قسمك ولا تكله إلى خلقك ولا إلى نفسه ، فيعجز عنها ويضعف عن القيام فيما يصلحه ويصلح ما قبله ، بل تنفرد بلم شعثه ، وتولى كفايته ، وانظر إليه في جميع أموره إنك إن وكلته إلى خلقك لم ينفعوه وإن ألجأته إلى أقربائه حرموه ، وإن أعطوه أعطوه قليلا نكدا وإن منعوه منعوه كثيرا ، وإن بخلوا بخلوا وهم للبخل أهل . اللهم أغن فلان بن فلان من فضلك ، ولا تخله منه ، فإنه مضطر إليك ، فقير إلى ما في يدك ، وأنت غني وأنت به خبير عليم ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا ، إن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا ومع يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ( 1 ) .
|