قبل ان نتناول الروايات ونعلق عليها
يجب من طرح ملاحظات
أولا : إن غضب فاطمة عليها السلام على أبي بكر وعمر دراية ، لأنه متواتر والجميع رووه وشهدوا به . وغضبها على علي عليه السلام رواية . وليست الدراية كالرواية .
وثانيا : أنت قد تغضب من والدتك أو ولدك ، وقد تغضب من شخص هو برأيك غاصب لحقك وحق ولدك . . فهل الغضبان من نوع واحد ؟ ! وهل تجعل ( غضب ) الزهراء من علي - إن صح - من نوع غضبها على من شهدت لله أمام المسلمين بأنه خالف الله ورسوله وغصب الخلافة ، وهدد أسرتها بإحراقهم إن لم يبايعوا ، وأشعل الحطب في باب دارها . . إلى آخر ما جرى ، مما لا مثيل له مع أسرة نبي من الأنبياء في التاريخ ؟ ! !
وثالثا : ثبت في البخاري : أنها غضبت عليهما وغاضبة هما وبقيت غضبى حتى توفيت ! ! فهل رأيت شيئا من هذا في غضبها المزعوم على علي ؟ !
ورابعا : للزهراء شهادات عظيمة بحق علي عليهما السلام ، في حياتها إلى عند وفاتها . . فهلا جمعت بينها وبين الروايات التي ذكرتها ؟ وهلا وجدت لها حرفا واحدا تشهد فيه بخير ، لمن غضبت عليهما ؟
|