أحسنتم وبارك المولى هذا الجهد الحسيني
ولدينا إضافة صغيرة بعد الإذن منكم :
[ إهدنا الصراط المستقيم ] :
في حينِ أنّ الأمة الإسلامية اجتمعت على شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليهِ وآله ..
فستكون الهداية هنا [ حتمية ] وغير منطبقة على هذهِ الآية ..
ولكن على الرغم من ذلك فقد كان الخطابُ الإلهي بصيغة الدعاء للهداية
[ اهدنا الصراط المستقيم ]
صراطُ مَن ؟
[ صراط الذينَ أنعمتَ عليهم ]
فمن هم هؤلاء المُنعمِ عليهم أكثر من نعمة الإسلام ؟
هم محمد وآل محمد عليهم افضل الصلاة والسلام ..
فيكون الإختلاف للوصول إلى [ الهداية ] للصراط [ المستقيم ] هوَ : شهادة أن علياً وليّ الله
هذهِ الإضافة يتم بها معنى الآية الكريمة .. والشواهد كثيرة على مسألة ان الله انعمَ على محمد وآل محمد بما لم ينعم على غيرهم
وما يؤكد هذا القول .. تتمة السورة
[ غير المغضوب عليهم ] [ ولا الضالين ]
فلو رجعنا للتأريخ لوجدنا أن الصحابة ومن عاصروهم في زمن رسول الله صلى الله عليهِ وآله عاشوا تلكَ اللحظات
حيث كانو من [ المغضوبِ عليهم ] [ في الجاهلية ]
وبما انّ الخطاب ينفي نفياً قاطعاً تاماً مسألة انهم من المغضوب عليه والضالين
فلا يكونُ مطابقاً لذلك سوى رسول الله صلى الله عليهِ وآله وعترتهِ الأطهار
فالحمد لله رب العالمين على ماهدانا وتفضل بهِ علينا
والعذر على الإطالة
|