[ معنى ووجدك ضالا فهدى ]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العنوان: [ معنى ووجدك ضالا فهدى ]
الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 2 - ص 199 - 200
‹ صفحة 200 › ووجدك ضالا فهدي : وبعد ما تقدم نقول : إن قوله تعالى : ( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ) ( 1 ) وقوله سبحانه : ( ووجدك ضالا فهدى ) ( 2 ) لا يدل على وجود ضلالة فعلية ولا على وجود جهل فعلي قبل النبوة . بل غاية ما يدل عليه هو أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لولا هداية الله له لكان ضالا ولولا تعليم الله له لكان جاهلا . أي لو أن الله أو كله إلى نفسه ، فإنه بما له من قدرات ذاتية وبغض النظر عن الألطاف الإلهية ، والعنايات الربانية ضال قطعا ، وجاهل بلا ريب . فهو من قبيل قولك : ما أنا في نفسي بفوق أن أخطئ لولا لطف الله وعصمته وتوفيقه ، لكن بعد أن كان لطف الله حاصلا من أول الأمر فإن العصمة تكون حاصلة بالضرورة من أول الأمر أيضا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 199 › ( 1 ) آل عمران : 68 . ( 2 ) البقرة : 135 . ( 3 ) النحل : 123 . ( 4 ) الانعام : 161 . ‹ هامش ص 200 › ( 1 ) الشورى : 52 . ( 2 ) الضحى : 7 . ( 3 ) سورة طه : 115 . ( 4 ) سورة الأحقاف : 35 .
. . . . . . . .
|