الثالث والعشرون: إمام المالكية:
وكتب (الفخر الرازي) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 27 - 1 - 2000، الواحدة صباحا، موضوعا بعنوان (أسماء أكابر سلف أهل السنة الذين قالوا بتحريف القرآن واعتراف أكابر علمائهم به (5). قال فيه:
الثالث والعشرون: إمام المالكية:
وهذا غني عن التعريف، وتجاهره بتحريف القرآن ثابت عن العلماء من السلف، وعليه فإنه مرجع تقليد للمالكية، فهل نضع المالكية كلهم في بوتقة مالك بن أنس أم لا؟!!
المصحف العثماني ذهب!
الإمام مالك بن أنس الأصبحي يرى أن المصحف العثماني فقد وأن الموجود بين الدفتين ليس هو المصحف الذي جمعه عثمان ونشره في البلدان بل هو غيره.
قال أبو بكر بن أبي داود في المصاحف ص 44: حدثنا أبو الطاهر، حدثنا ابن وهب قال:
(سألت مالكا عن مصحف عثمان رضي الله عنه فقال: ذهب. وقول مالك هنا بأن مصحف عثمان قد ذهب لا يعني أن عين مصحف عثمان الذي كتبه زيد بن ثابت بيده فقد وضاع وبقيت النسخ الأخرى موافقة له في الرسم </span>الصفحة 60 كما توهم ذلك بعض علماء الشيعة الإمامية حفظهم الله، وإنما قصد به الآيات وألفاظها دونها زيد بن ثابت في زمن عثمان في المصحف قد فقدت واختلف رسمها وأصابها التغيير عما كان موجودا في المصحف العثماني ويقرب هذا باستشهاد الزركشي بقول الإمام مالك عن اختلاف قراءات المصحف المتداول وبيان جواز التعبد بالقراءات الشاذة المخالفة لنص المصحف العثماني، فقال الزركشي في البرهان ج 1 ص 222: قال:
وذكر ابن وهب في كتاب الترتيب من (جامعه) قال: قيل لمالك:
أترى أن تقرأ مثل ما قرأ عمر بن الخطاب (فامضوا إلى ذكر الله)؟!
قال: جائز، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه)، ومثل (يعلمون) و (تعلمون)؟ قال مالك: لا أرى باختلافهما بأسا.
وقد كان الناس ولهم مصاحف، (قال ابن وهب: سألت مالكا عن مصحف عثمان، قال لي: ذهب).
وأخبرني مالك: أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم).
فجعل الرجل يقول (طعام اليتيم) فقال (طعام الفاجر) فقلت لمالك:
أترى أن يقرأ بذلك؟ قال: نعم إن ذلك واسعا (كذا)، قال أبو عمر:
معناه عندي أن يقرأ به في غير الصلاة وإن لم تجز القراءة به في الصلاة لأن ما عدا مصحف عثمان لا يقطع عليه وإنما يجري مجرى خبر الآحاد ولكنه لا يقدم أحد على القطع في رده (سورة التوبة سقط أولها!
</span>الصفحة 61 وقد وردت كلمات على لسان علماء أهل السنة تصرح بسقوط أول براءة وأنها كانت تعدل البقرة لطولها ومثل هذه الكلمات ما ذكره الزركشي في البرهان عن الإمام مالك بن أنس في أسباب سقوط البسملة من أول براءة، فقال الزركشي:
البرهان في علوم القرآن ج 1 ص 263: وعن مالك أن أولها لما سقط سقطت البسملة.
وذكره السيوطي في الإتقان في علوم القرآن ج 1 ص 65 ط الحلبي الثالثة:
وعن مالك: أن أولها لما سقط سقط معه البسملة، فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها.
فهذا مالك بن أنس وهو إمام من الأئمة الأربعة عند أهل السنة يجزم بكونها كانت تعدل البقرة في الطول وأن كل تلك الآيات فقدت وسقطت!
أليس هو التحريف الصريح للقرآن؟!!
|