عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2011, 08:23 PM   #5
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد الشمس لعلي (عليه السلام) ببابل:



--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 26
--------------------------------------------------------------------------------



رد الشمس لعلي (عليه السلام) ببابل:

وقد روي رجوعها له (عليه السلام) في العراق ومعه جيشه، وذلك بعد قطعهم معه (عليه السلام) جسر الصراة ـ نهر بالعراق ـ من أرض بابل، حيث إنه (عليه السلام) لم يصل في تلك الأرض، معللاً ذلك بقوله: (إن هذه أرض معذبة، لا ينبغي لنبي ولا لوصي نبي أن يصلي فيها)(1)، وذلك بعد رجوعه من حرب الخوارج.

والظاهر: أن المراد: أنه لم يصل فيها صلاة المختار، فلا مانع من أن يكون قد صلى فيها في حال السير مومياً للركوع والسجود.

لكن ذكر في نص آخر: أنه: (لما أراد أن يعبر الفرات ببابل، اشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابهم ورحالهم، فصلى (عليه السلام) بنفسه في طائفة معه العصر، فلم يفرغ الناس من

____________


<=

المصنوعة ج1 ص338 و339 و340، ومنهاج السنة ج4 ص191 و188 و189، والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص201، والسيرة الحلبية ج1 ص386 و385، والبحار ج41 ص167 و174 و179 عن علل الشرائع ص124، وعن المناقب ج1 ص359 و361، وعن الخرايج والجرايح، ونسيم الرياض ج3 ص10 و11 و12 والمواهب اللدنية ج2 ص209 و210.

(1) البحار ج41 ص168 و178 و188، وج80 ص317 عن علل الشرائع ج2 ص49 ـ 51، وعن بصائر الدرجات ص58 و217، وعن روضة الكافي ص300، وعن الفضائل ص71، وعن كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 27
--------------------------------------------------------------------------------

عبورهم حتى غربت الشمس، وفاتت الصلاة كثيراً منهم. وفات الجمهور فضل الاجتماع معه.

فتكلموا في ذلك. فلما سمع كلامهم فيه، سأل الله تعالى أن يرد الشمس عليه، لتجتمع كافة أصحابه على صلاة العصر في وقتها، فأجابه الله في ردها عليه الخ..(1).

وبعد أن ذكر ابن كثير ذلك، قال: وقد نظمه الحميري، فقال:


ردت عليه الشمس لمـا فاتـه وقت الصـلاة وقد دنت للمغرب
حتى تبلج نورهـا في وقتهـا للعصر ثـم هوت هـوي الكـوكب
وعليه قـد ردت ببابـل مـرة أخرى، ومـا ردت لخـلق مقـرب(2)



وقال حبيب بن أوس:


فردت علينا الشمس والليل راغـم بشمس لهم من جانب الخدر تطـلـع
نضا ضوؤها صدغ الدجنة وانطوى ببهجتها نـور السمـاء المـرجَّـع




____________

(1) البحار ج41 ص171 و172 و174 و183 و184 عن الإرشاد للمفيد ص163 و164 وعن المناقب لابن شهراشوب ج1 ص359 ـ 365.

وهناك نص آخر عن: أمالي ابن الشيخ ص64 ونص آخر عن: نصر بن مزاحم في كتاب صفين.

(2) البداية والنهاية ج6 ص86، وراجع: منهاج السنة لابن تيمية ج4 ص186، عن نهج الحق للعلامة الحلي.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 28
--------------------------------------------------------------------------------


فــوالله مــا أدري عَلِيٌ بـدا لنـا فردت له أم كان في القوم يوشع؟!(1)



قال ابن كثير: وهذا الشعر تظهر عليه الركاكة، والتركيب، وأنه مصنوع)(2).

ولا ندري: كيف تظهر الركاكة على هذا الشعر مع أن أهل الصناعة يدركون أنه في أعلى درجات البلاغة؟! وأظن أنه لم يفقه المقصود من الشعر، أو أن تعصبه دعاه إلى ارتكاب أمر يعلم بأنه لا يرضاه أحد ممن له بصر بالشعر ومعانيه..

وعلى كل حال، فإن الشعراء قد أكثروا من ذكر هذه القضية الفريدة في شعرهم.

وقد ذكر العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي: مقطوعات كثيرة من ذلك، فراجع(3).


 

رد مع اقتباس