مواضع ردت فيها الشمس أو حبست لعلي (عليه السلام)
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 22
--------------------------------------------------------------------------------
مواضع ردت فيها الشمس أو حبست لعلي (عليه السلام)
ونحن نشير هنا إلى بعض ما ورد من ذلك، فنقول:
في منزل الرسول (صلّى الله عليه وآله):
ذكر العياشي: أن علياً (عليه السلام) دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه، وقد أغمي عليه، ورأسه في حجر جبرئيل، وجبرئيل في صورة دحية الكلبي، فقال له جبرئيل: دونك رأس ابن عمك، فأنت أحق به مني؛ لأن الله تعالى يقول: {وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}.. ثم ذكر القضية(1).
وعن ابن مردويه، عن أسماء بنت عميس، وأم سلمة، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبي سعيد الخدري، والحسين بن علي (رضي الله عنهم): أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان ذات يوم في منزله، وعلي بين يديه، إذ جاء جبرئيل يناجيه عن الله عز وجل.
____________
<=
الإيمان لابن حجر ص70 وكشف اليقين ص112 ودفع الشبهة عن الرسول للحصني الدمشقي ص206 ومدينة المعاجز ج1 ص196 و197 و202 و205 و207 و210 و217 وج4 ص258 وكتاب الأربعين للماحوزي ص12 و417 و419 وخلاصة عبقات الأنوار ج1 ص147.
(1) البحار ج41 ص172، تفسير العياشي ج2 ص70، والبرهان ج2 ص92.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 23
--------------------------------------------------------------------------------
فلما تغشاه الوحي توسد فخذ علي، ولم يرفع حتى غابت الشمس، فصلى العصر جالساً، يومئ لركوعه وسجوده إيماءً.
فلما أفاق قال لعلي: أفاتتك صلاة العصر؟
فقال: صليتها إيماءً. أو قال: لم أستطع أن أصليها قائماً لمكانك يا رسول الله، والحال التي كنت عليها في استماع الوحي.
فقال: ادع الله حتى يرد عليك الشمس حتى تصليها قائماً في وقتها، كما فاتتك، فإن الله يجيبك؛ لطاعتك لله ورسوله.
فسأل الله في ردها، فردت عليه حتى صارت في موضعها من السماء وقت صلاة العصر، فصلاها، ثم غربت الخ..(1).
وفي نص آخر، لهذه القضية قالت أسماء: حتى بلغت الشمس حجرتي، ونصف المسجد(2).
وفي نص آخر قالت: فرجعت الشمس حتى رأيتها في
____________
(1) البحار ج41 ص171 عن الإرشاد للمفيد ص163 و164.
وراجع: مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه ص146، ورواه ابن مردويه مختصراً عن أبي هريرة، وأسماء بنت عميس أيضاً، وراجع: البحار ج41 ص167 وأرجح المطالب ص686.
(2) الأمالي للمفيد ص63.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 24
--------------------------------------------------------------------------------
نصف الحجر، أو نصف حجرتي(1).
وفي نص آخر عنها أنها قالت: كان (صلى الله عليه وآله) في هذا المكان ومعه علي، إذ أغمي عليه الخ..(2).
والمقصود بالإغماء هنا: برحاء الوحي، كما دلت عليه سائر الروايات.
|