رد الشمس.. نصوص وآثار
رد الشمس.. نصوص وآثار
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 12
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 13
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإن الله سبحانه العالم الحكيم، والمدبر العليم، والرؤوف الرحيم، قد خلق الخلق، واستعمرهم في الأرض، وسخر لهم ما فيها وما في السماوات، لكي يطيعوه، ويعبدوه، وليوصلوا هذا الكون إلى كماله، وفق خطة رسمها، وسنن أودعها، وأهداف حددها، وشرائع بينها.
وأراد لهذا الخلق أن تكون طاعتهم له، وإيمانهم به، وامتثالهم للأوامر والزواجر الصادرة عنه باختيارهم، وأخذ على نفسه أن يبين لهم المناهج، ويظهر لهم الدلائل، ويقيم عليهم الحجج، بحيث لا يبقي عذراً لمعتذر، ولا حيلة لمتطلب حيلة، ولله الحجة البالغة.
ثم هو قد ملأ الكون والوجود بالإشارات والدلائل،
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 14
--------------------------------------------------------------------------------
وبالحجج والبينات، حتى إن الإنسان ليجد نفسه غارقاً في لجة هذه البراهين، والبينات، والشواهد والآيات، فهي حاضرة لديه في مشاهدات اليقظة، وتماماً كما يشاهدها حتى في أحلام المنام، إنها معه، وفيه، وحوله، وفي كل اتجاه، وفقاً لقوله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ}(1)..
وكانت المعجزات والكرامات، حاملة لهذه الدلائل، والبينات أيضاً..
وما معجزة تسبيح الحصى في يدي النبي (صلى الله عليه وآله)، وسلام الشجر والحجر عليه (صلى الله عليه وآله)، وكذلك شق القمر له، ومعجزة رد الشمس لعلي (عليه السلام)، إلا شاهد صدق على ما نقول.
|