عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2011, 11:47 PM   #10
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تبرّكهم بماء وضوئه(صلى الله عليه وآله):



تبرّكهم بماء وضوئه(صلى الله عليه وآله):

1 ـ عن أبي جحيفة، قال: أتيت النبي(صلى الله عليه وآله) وهو في قبة حمراء من أدم ورأيت بلالاً أخذ وضوء النبي(صلى الله عليه وآله) والناس يتبادرون الوضوء فمن أصاب شيئاً تمسح به ومن لم يصب منه شيئاً أخذ من بلل يد صاحبه.

وفي لفظ: خرج علينا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالهاجرة فاُتي بوضوء، فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه ويتمسّحون به(1).

2 ـ عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع، قال: وهو الذي مجّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)في وجهه وهو غلام من بئرهم. وقال عروة عن المسور وغيره ـ يصدّق كل واحد منهما صاحبه ـ: وإذا توضأ النبي(صلى الله عليه وآله) كادوا يقتتلون على وضوئه(2).

قال ابن حجر في شرحه: وفعله النبي(صلى الله عليه وآله) مع محمود إما مداعبة أو ليبارك عليه بها كما كان ذلك من شأنه مع أولاد الصحابة(3).


____________

1- صحيح البخاري: 1/55، كتاب الوضوء باب استعمال فضل وضوء الناس، مسند أحمد: 5/398، حديث 18269، السنن الكبرى للبيهقي: 1/395، باب الالتواء في حيّ على الصلاة، دلائل النبوّة للبيهقي: 1/183، صحيح مسلم: 1/360، سنن النسائي: 1/87.

2- صحيح البخاري: 1 / 55، كتاب الوضوء باب استعمال فضل وضوء الناس، مسند أحمد: 6/594، حديث 23109، سنن ابن ماجة: 1/246.

3- فتح الباري: 1/157، باب متى يصح سماع الصغير.





--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 26
--------------------------------------------------------------------------------



كما أخرج المحدّثون والحفّاظ قصة مجيء عروة بن مسعود الثقفي الى قريش قبل صلح الحديبية، حيث أدهشه عمل الصحابة مع النبي(صلى الله عليه وآله)، فقال ـ وهو يحكي ما شاهده من ذلك ـ: لا يتوضأ وضوءاً إلاّ ابتدروه، ولا يبصق بصاقاً إلاّ ابتدروه، ولا يسقط من شعره شيء إلاّ أخذوه ـ وفي رواية ـ فوالله ما تنخم رسول الله(صلى الله عليه وآله)نخامة إلاّ وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه(1).

3 ـ عن سعد قال: سمعت عدّة من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) فيهم أبو اُسيد وأبوحميد وأبو سهل ابن سعد يقولون:

أتى رسول الله(صلى الله عليه وآله) بئر بضاعة فتوضأ في الدلو وردّه في البئر ومج في الدلو مرة اُخرى وبصق فيها وشرب من مائها، وكان إذا مرض المريض في عهده يقول: "اغسلوه من ماء بئر بضاعة" فيغسل، فكأنّما حل من عقال!(2) 4 ـ عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما يقول: جاء

____________

1- مسند أحمد: 5/423، حديث طويل 18431، السنن الكبرى للبيهقي: 9/219 باب المهادنة على النظر للمسلمين، البخاري: 1 / 66، كتاب الوضوء، 3/180، كتاب الوصايا، السيرة الحلبية: 3/18، سيرة ابن هشام: 3/328، المغازي للواقدي: 2/598، تاريخ الخميس: 2/19.

2- الطبقات الكبرى: 1 ـ 2/184، سيرة ابن دحلان: 2/225.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 27
--------------------------------------------------------------------------------

رسول الله(صلى الله عليه وآله)يعودني وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصبّ عليّ من فضل وضوئه فعقلت(1).

5 ـ وعنه أيضاً قال: إنّ النبي(صلى الله عليه وآله) توضأ في طست فأخذته فصببته في بئر لنا(2).

6 ـ وعن أبي موسى قال: دعا النبي(صلى الله عليه وآله) بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه ومجّ فيه ثم قال لهما: "اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما"(3).

قال ابن حجر: والغرض بذلك ـ يعني المج ـ إيجاد البركة فيه(4).

7 ـ عن اُم هانئ: أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) دخل عليها يوم الفتح فأتته بشراب فشرب منه، ثم فضلت منه فضلة فناولها فشربته ثم قالت: يا رسول الله! لقد فعلت شيئاً ما أدري يوافقك أم لا، فقال: "وما ذاك يا اُمّ هانئ؟" قالت: كنت صائمة فكرهت أن أرد فضلك فشربته.

وفي رواية: لقد شربت وأنا صائمة. قال: "فما حملك على ذلك؟!"

____________

1- صحيح البخاري: 1/60، 7/150، 8/185، 9/124، صحيح البخاري: 3/1235.

2- كنز العمال: 12/422، ح 35473.

3- صحيح البخاري: 1/55، كتاب الوضوء، باب استعمال فضل وضوء الناس.

4- فتح الباري: 1/236، كتاب الوضوء، باب استعمال فضل وضوء الناس، 8/37 باب غزوة الطائف.


--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 28
--------------------------------------------------------------------------------

قالت: من أجل سؤرك لم أكن لأدعه لشيء، لم أكن أقدر عليه، فلما قدرت عليه شربته(1).

هذه أخبار أخرجها الأئمة والحفاظ للتدليل على سيرة الصحابة الكرام في التبرّك بالنبي(صلى الله عليه وآله)في حياته، وقد استمرت هذه السيرة عندهم بعد وفاته(صلى الله عليه وآله) حيث كان الصحابة يتبرّكون بآثاره فيشربون في الآبار التي شرب منها أو مج فيها، ويتبرّكون ببقايا شعره ومنبره وخاتمه وعصاه وقدحه وبقبره الشريف وملابسه ونعاله وكل ما خلّفه النبي(صلى الله عليه وآله) من بعده، وقد تابعهم التابعون على ذلك واستمرت سيرة المسلمين في التبرّك بآثار النبي(صلى الله عليه وآله) الى يومنا هذا، والأخبار في ذلك كثيرة جداً، نكتفي بذكر بعضها:


 

رد مع اقتباس