لى أن يصلوا بين يديه ركعتين على مذهب الشافعي وعلى مذهب أبي حنيفة ، لينظر فيه السلطان ، ويتفكر فيه و يختار ما هو أحسن وأفضل . فصلى القفال المروزي من أصحاب الشافعي ( وذكر صفة صلاته ) ثم صلى ركعتين على ما يجوزه أبو حنيفة فلبس جلد كلب مدبوغ ، ولطخ ربعه بالنجاسة ، وتوضأ بنبيذ التمر ، وكان في صميم الصيف في المفازة ، ‹ صفحة 348 › فاجتمع عليه الذباب والبعوض ، وكان الوضوء معكوسا ، منكسا ، ثم استقبل القبلة ، وأحرم بالصلاة من غير نية وأتى بالتكبير بالفارسية ، ثم قرأ آية بالفارسية ( دو برك سبز ) ثم نقر نقرتين كنقرات الديك ، من غير فصل ، ومن غير الركوع ، وتشهد وضرط في آخره من غير سلام . وقال أيها السلطان هذه صلاة أبي حنيفة ، فقال السلطان : إن لم تكن هذه صلاته قتلتك ، لأن مثل هذه الصلاة لا يجوزها ذو دين . قال : وأنكرت الحنفية أن تكون هذه صلاة أبي حنيفة فأمر القفال بإحضار كتب الفريقين ، وأمر السلطان نصرانيا كاتبا يقرء ، فقرأ المذهبين جميعا ، فوجدت الصلاة في مذهب أبي حنيفة على ما حكاه القفال فأعرض السلطان عن مذهب أبي حنيفة . . . وقال في ص 59 منه : ولو عرضت الصلاة التي جوزها أبو حنيفة على العامي لامتنع من قبولها ، والصلاة عماد الدين ، فناهيك من فساد اعتقاده في الصلاة وضوحا على بطلان مذهبه هذا في الصلاة . فهذه يا مردوخ صلاة جوزها لكم إمامكم الأعظم أبو حنيفة ، يرويها عنه عالم كبير من علمائكم ، فمن هو منا المخالف للإسلام يا دعي الإسلام والسنة ويا نصير أهل البدع والضلالة ؟ فلا تنكر على الشيعة صلاتهم على تربة اتخذوها من تراب طاهر حيث لم يجوز لهم أئمتهم الطاهرون عليهم السلام السجود في الصلاة على غير طاهر ، كما جوز لكم إمامكم الأعظم الصلاة مع جلد الكلب ، ولطخ رؤسكم بالنجاسة ، وأباح لكم ضراطكم في تشهد صلاتكم ، وأفتى لكم بصحة وضوئكم لها بالنبيذ ، فقبحا لدينكم ، وبعدا لأئمتكم يا أدعياء الإسلام ‹ صفحة 349 › وأعداءه ويا مشوهي السنة ومقبحي وجه الملة . لا تشبه يا مردوخ الشيعة في سجودهم لله سبحانه على التربة الحسينية الطاهرة بالسجود للصنم ، فإن السجود للصنم إنما يجوزه أتباع عبدة الأصنام من المنافقين وهم غيرنا ، أما الذين يسجدون على التربة الطاهرة ويقولون في سجودهم ( سبحان ربي الأعلى وبحمده ) فلا يجوزون ذلك إطلاقا . ونحن في اختيارنا التراب للسجود عليه على غيره مما يصح السجود عليه عندنا نتواضع لله سبحانه ، ونتبع سيرة زعماء ديننا وقادة مذهبنا عليهم السلام في ذلك لا غير . لكن عدونا مردوخ يحكم علينا بما شائت له أهواؤه وأوحت به إليه شياطينه . لماذا لا تسئل يا مردوخ واحدا من عوام الشيعة عن علة سجودهم على التربة في صلاتهم كي يوقفك على حقيقة الأمر إن كنت للحقيقة طالبا ولم تكن مفسدا ، ولا تفتري عليهم بأن غايتهم من السجود على التربة مخالفتهم للإسلام وتشبه سجودهم عليها بالسجود للأصنام التي كان يعبدها آباؤك من قبل أن لم تكن أنت من سلالة عبدة النيران . ولم يشعر مردوخ الجاهل بأن من يريد مخالفة الإسلام يترك الصلاة رأسا ، لا أنه يأتي بها كل يوم خمس مرات ، ويصوم مع ذلك شهر رمضان كل عام ، ويحج بيت الله الحرام ، ويؤدي الخمس والزكوات إلى أهلها ، ويوالي من جعل الله ولايتهم أجر رسالة نبيه في محكم الكتاب ، وما أصدق قوله عز وجل فيك يا مردوخ ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل ‹ صفحة 350 › أولئك هم الغافلون ) ( 1 ) ( شيعة علي لبغض العمر جعلوا اسمه جزءا من الأذان ) من أكاذيب مردوخ ومفترياته على الشيعة قوله في صفحة 63 من رسالته ما معناه : شيعة علي لا لحب علي بل لبغض العمر ( 2 ) جعلوا اسمه جزء من الأذان . كذب هذا الفاضل الشهير على شيعة علي ( ع ) فإنهم لم يجعلوا اسم علي ( ع ) جزء من الأذان ، ولا واحد من علمائهم أفتى بذلك ، بل ولا يحق له ذلك ، لأن الزيادة في الأذان تشريع ، والتشريع ممنوع في دينهم . الشيعة تعتقد أن من يأتي باسم الإمام علي عليه السلام في الأذان بقصد الجزئية آثم ، وإنما يأتي من يأتي منهم باسمه المقدس صلوات الله عليه في ال
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 345 › ( 1 ) سورة الصف الآية 8 . ‹ هامش ص 346 › ( 1 ) سورة آل عمران الآية 85 . ( 2 ) سورة التوبة الآية 77 . ‹ هامش ص 350 › ( 1 ) سورة الأعراف الآية 179 . ( 2 ) لما لم يكن آية الله مردوخ الكردستاني في عهد إمامه عمر كي يقدم له حلة يزينه بها إزاء للجهود التي بذلها في سبيل توطيد الخلافة لإمامه الأول أبي بكر بن أبي قحافة ، التي لولاها لما قامت لأبي بكر قائمة . فقد حلى اسمه بعد موته فأدخل عليه الألف واللام فقال : العمر ، ولا يهمه ذلك مخالفته للقاعدة العربية لأن أهل كردستان يجهلونها فهم يشكرونه على هذا الوسام المردوخي والآية اللهى الجديد ، الذي يدل على مدى تضلع فاضلهم الشهير بقواعد اللغة العربية .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 350 - 358
ذان تيمنا به وحبا له صلوات الله عليه ، وهناك من الأحاديث ‹ صفحة 351 › ما يؤيد فعلهم ويقر عملهم ( 1 ) وإنما الأعمال بالنيات ، ولكل امرء ما نوى فمن أين علم مردوخ من ذكر بعض الشيعة لاسمه ( ع ) في الأذان أن شيعة علي جعلوا اسمه جزء من الأذان لا لحب علي ، بل لبغض العمر ؟ وكيف ساغ له إصدار الحكم على جميع الشيعة لصدور ذلك من بعضهم ؟ ثم إن الجزئية وعدمها تابعة للنية ، فمتى أطلع الله مردوخ على نيات عباده وما يضمرون حتى حكم على الشيعة أجمعين بأنهم جعلوا اسم علي ( ع ) جزء من الأذان ؟ قاتل الله كل وقح كذاب لا يؤمن بيوم الحساب . ( كتاب البحار مملوء من الخرافات والمهملات والأكاذيب ) من أكاذيب محمد مردوخ الكردستاني ومفترياته على الشيعة قوله ‹ صفحة 352 › في صفحة من رسالته وهو يطعن بكتاب ( بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ) للعلامة شيخ الإسلام في عصره المحدث الكبير المحقق البارع الخبير محمد باقر المجلسي طاب ثراه الذي لأصحاب المذاهب الأربعة مثله ، ما هذا معنى لفظه : كتاب البحار الذي يقع في مجلدات كبار ( 1 ) مملوء من الخرافات والمهملات والأكاذيب . . . كذب مردوخ الجاهل على العلامة المجلسي طاب ثراه فإن مقامه الشامخ في العلم والورع والدين والدراية يجله عن ذكره للخرافات والمهملات والأكاذيب في كتابه الذي اختار له هذا الاسم الجميل . وعدم ذكر مردوخ لخرافة واحدة من الخرافات التي زعمها ، أو كذبة من الأكاذيب التي ادعاها دليل واضح على كذبه المنبئ عن حقده وحسده وعن عدم إيمانه بآيات الله ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) ( 2 ) ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) ( 3 ) . والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء إن الخرافات والمهملات والأكاذيب بكثرة في كتبكم يا أدعياء الإسلام والسنة ، لا بل في صحاحكم التي بعد كتاب الله عليها اعتمادكم ، وجمعها يحتاج إلى تأليف مجلد ضخم كبير ، وإثباتا لادعائنا نذكر نموذجا . منها : ما ذكره مسلم بن الحجاج في صحيحه ج 2 آخر صفحة 23 ط مصر عام 1327 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى عن أبي هريرة ‹ صفحة 353 › " الكذاب " ( 1 ) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : قال سليمان بن داود : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلها تأتي بفارس يقاتل في سبيل الله . فقال له صاحبه : قل إن شاء الله ، فلم يقل إن شاء الله . فطاف عليهن جميعا فلم تحمل منهم إلا امرأة واحدة ، فجائت بشق رجل ، وأيم الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون . هذه واحدة من أكاذيب أبي هريرة التي احتفل بها مسلم وسجلها في صحيحه ، وإلى القارئ النبيل شواهد على كذبها وافتعالها على رسول الله صلى الله عليه وآله فنقول أولا : ليس من أخلاق نبينا صلى الله عليه وآله الفاضلة وصفاته الكريمة أن يروي في حديثه شيئا فيه انتقاص أحد فضلا أن يكون ذلك الإنسان نبي من أنبياء الله تعالى وأصفيائه وهو صلى الله عليه وآله ذو الخلق العظيم . ثانيا : يستحيل أن يمتنع النبي سليمان ( ع ) عن قبول قول إن شاء الله لو فرضنا أنه لم يقله هو في حديثه . ثالثا : إن الليلة الواحدة لا تسع لأن يطوف الإنسان فيها على تسعين امرأة ويقضي من كل واحدة منهن وطره . رابعا : إن الشهوة الجنسية لا تبلغ بالرجل لأن يجامع تسعين امرأة في ليلة واحدة مهما كان شبقا لو فرضنا اتساع الزمان لذلك . ‹ صفحة 354 › خامسا : إنه يستحيل أن تلد المرأة شق رجل يعني رجل له يد واحدة ورجل واحدة وعين واحدة وأذن واحدة ونصف رأس ، ونصف وجه ونصف أنف ، ونصف صدر ، ونصف بطن ونصف فرج ، إلى آخر ما في الرجل الكامل من نصف ما فيه . فإن وجد آية الله الفاضل الشهير محمد مردوخ الشافعي الكردستاني خرافة كهذه في بحار الأنوار فليتفضل بنشرها . ومن أكاذيبهم وخرافاتهم ومهملاتهم ما رواه الطبري في ( تاريخ الأمم والملوك ) ج 1 ص 49 الطبعة الأولى المطبعة الحسينية بالقاهرة بإسناده عن سعيد بن معبد عن ابن عباس في قول الله عز وجل ( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال : أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ) ( 1 ) قال علمه اسم كل شئ حتى الهنة والهنية و الفسوة والضرطة . افترى أيها القارئ النبيل خرافة تضاهي هذه الخرافة وكذبة أقبح من هذه الكذبة ، أما يستحي هؤلاء القوم من تلويث آيات الله بهذا التفسير الشائن ؟ أفهل يقبل إنسان له أدنى مسكة من عقل بأن الله سبحانه بعد أن قال للملائكة ( إني جاعل في الأرض خليفة ) يعني به آدم عليه السلام ثم هو يشيد بذكره ، ويأمر ملائكته أجمعين بالسجود له تكريما لمحله ويقول ( وعلم آدم الأسماء كلها ) أن يكون من تعليمه إياه الفسوة والضرطة ؟ ما هي الفائدة المترتبة على معرفة آدم عليه السلام باسم الفسوة والضرطة ، أو النقص على عدم معرفته به ؟ تعسا لعقول ‹ صفحة 355 › قذرة تعفنت برايحة الفسوات والضرطات ففقدت حسها وضلت عن رشدها وهداها . ومن خرافاتهم وأكاذيبهم ومهملاتهم ما ذكره الدميري في حياة الحيوان الكبرى ج 1 ص 185 ط مصر المطبعة الشرفية عام 1306 الطبعة الأولى في مناقب عبد القادر الكيلاني وهو مؤمن بصحتها قال : جاء بعض أهل بغداد وذكر أن له بنتا اختطفت من سطح داره وهي بكر ، فقال له الشيخ اذهب هذه الليلة إلى خراب الكرخ ، واجلس عند التل الخامس ، وخط عليك دائرة في الأرض ، وقل وأنت تخطها : بسم الله على نية عبد القادر . فإذا كانت فحمة العشاء مرت بك طوائف من الجن على صور شتى فلا يروعك منظرهم فإذا كان السحر مر بك ملكهم في جحفل منهم فيسألك عن حاجتك فقل قد بعثني إليك عبد القادر واذكر له شأن ابنتك .
|