كذبوا على الشيعة عبد الله محمد الغريب ج4
3 - الدكتور عبد الله محمد الغريب وأكاذيبه :
افترى هذا المنافق والعدو الحقود على الشيعة الإمامية في كتاب له أسماه
(وجاء دور المجوس)
المطبوع في مصر صديقة إسرائيل وشقيقة اليهود ،
في مطبعة دار الجيل للطباعة عام 1981 ،
كتبه حاقدا على الشيعة بعد انتصار ثورتهم في إيران التي أطاحت بعرش المجرم الطاغية محمد رضا بهلوي ، ببضعة أشهر ،
كما يظهر ذلك لمن يتصفح كتابه هذا القذر الذي تتقد من اسمه وبعض عناوينه نار الحقد والعداء وقد ملأه من طعون لاذعة ، وأكاذيب له فاضحة ،
وكان من دواعي إقدامنا على التصدي للرد على أدعياء الإسلام وإثبات نفاقهم ، وكذبهم في ادعائهم الإسلام والانتساب إلى السنة وهم بسيرة أهل البدع والضلال من قادة دينهم وأئمة مذاهبهم متمسكون نقتصر في الرد على بعض أكاذيبه ليسعنا المجال للرد على الآخرين من إخوانه الكذابين والمنافقين من أدعياء الإسلام وأعداء المسلمين .
فمن أكاذيب الغريب قوله في صفحه 8 من كتابه القذر : وحرصت على ذكر المصادر في كل ما كتبت .
وقال في صفحه 113 منه :
وسنحرص على أن يكون بحثنا مدعوما بالأدلة .
كذب الغريب في كلامه هنا وهناك ،
كما أنه نقض أول كلامه بآخره كما لا يخفى .
والحريص على ذكر المصادر في كل ما يكتب لا يذكر شيئا إلا ويدعمه بالدليل فلا يفوته شئ لم يدعمه بدليل . ‹ صفحة 168 ›
وسنوقفك أيها القارئ النبيل على ذكره لأشياء نسبها إلى الشيعة ولم يدعمها بدليل من كتبهم فأين حرصه المزعوم ؟
وقال مع وقاحة وصلافة في ص 9 منه : وأرجو من الشباب أن يتعصبوا للدليل ويرجحوا المصلحة الإسلامية .
فإذا كنت أيها الغريب تريد من الشباب أن يتعصبوا للدليل ، ولا يقبلوا إلا ما كان مدعوما بالدليل ترجيحا للمصلحة الإسلامية التي أنت من أشد أعدائها ومن أقوى محاربيها ، فلماذا تذكر لهم أمورا في كتابك لم تدعمها أنت بالدليل ثم كيف تريد منهم الإيمان بها وهي مجردة من الدليل فتكون مصداقا لقوله تعالى ( لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) ( 1 )
وما هي الفائدة المترتبة على ذكرها وهي مجردة من الدعم بالدليل غير توسعة شقة الخلاف وتحريش أعداء الإسلام بالمسلمين محاربة للمصلحة الإسلامية التي تسعون أنتم دائما في محاربتها أيها المنافقون .
( الشيعة يسعون لإعادة مجد كسرى ونار مزدا )
من أكاذيب عبد الله الغريب ومفترياته على الشيعة قوله في صفحة 9 من كتابه القذر : يسعون لإعادة مجد كسرى ، ونار مزدا .
قاتلك الله من كاذب أثيم على هذه الفرية الخبيثة فهلا ذكرت أيها الوغد اللئيم من الشيعة من يسعون لإعادة مجد كسرى أو اسم بلدة رأيت فيها تتقد نار مزدا ؟ لماذا لم تدعم كلامك بالدليل وأنت القائل في ‹ صفحة 169 › كتابك : وسنحرص على أن يكون بحثنا مدعوما بالأدلة ؟ فأين هي أدلتك وأين هو حرصك على دعم مفترياتك ، أنسيت قولك في صفحة 8 من كتابك القذر : وحرصت على ذكر المصادر في كل ما كتبت . أيها الكاذب الأثيم الشيعة لا يرون للمجوس مجدا ، ولا حرمة عندهم لنار مزدا ، بل يرون المجد كل المجد في دينهم وحده الدين الإسلامي الحنيف دين العزة والفضيلة والكرامة دين الشرف والسعادة الخالدة ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) فكيف يجوز لك عقلك ودينك إن كان لك عقل ودين أن تنسب إلى مسلم مؤمن بدينه إيمانا راسخا أن يعيد مجدا داثر القوم كافرين ، يعتقد هوانهم في الآخرة من الخاسرين . ( الصفويون حولوا الإيرانيين عن الحج إلى مكة إلى مشهد ) من أكاذيب الغريب ومفترياته على الشيعة قوله في صفحة 81 من كتابه : وعمل الصفويون على تحويل الحجاج الإيرانيين من مكة إلى مشهد وقد حج الشاه عباس الصفوي سيرا على الأقدام من أصفهان إلى مشهد زيادة في تقديسه لضريح الإمام علي الرضا ، وليكون في عمله هذا قدوة للإيرانيين ، ومنذ ذلك العهد أصبحت مدينة مشهد مدينة مقدسة عند الشيعة الإيرانيين . كذب الغريب على السلاطين الصفويين الشيعة رحمهم الله وتجاوز عن سيئاتهم فإنهم لم يحولوا الحجاج الإيرانيين من الحج إلى مكة إلى زيارة مشهد ، إذ لم يصدر واحد منهم مرسوما سلطانيا بذلك ، ولم ‹ صفحة 170 › يتفوه أحد أعوانهم به فلماذا لم يذكر هذا الكاذب دليلا على فريته إن كان صادقا وهو الحريص على ذكر المصادر في كل ما يكتب ؟ الشيعة يعتقدون أن الحج إلى بيت الله الحرام واجب على كل مسلم استطاع إليه سبيلا في العمر مرة واحدة وإن تارك الحج إليه وهو مستطيع كافر قال الله تعالى ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) وتاركه عندهم يخير عند موته بين أن يموت يهوديا أو يموت نصرانيا ، وأن زيارة ضريح الإمام الرضا عليه السلام في مشهد مستحبة عندهم والمستحب عندهم لا يقوم مقام الواجب وإن بلغ من الفضل ما بلغ . ولو فرضنا جدلا أن الشاه عباس الصفوي رحمه الله أراد تحويل الناس من الحج إلى بيت الله الحرام قبلة الأنام إلى مشهد محل قبر الإمام ( ع ) ومدفنه فمن يا ترى يقلده من الشيعة في ذلك وهو يعلم أن الشيعة لا يقلدون السلاطين ورجال الدول لأنهم ليسوا أهلا للتقليد ، وإنما يقلدون من علمائهم من اتصف منهم بالصفات التي تؤهله له أشار الإمام عليه السلام إليها بقوله فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ( 1 ) فهو لم يرد بزيارته ضريح الإمام ( ع ) من أصفهان سيرا على الأقدام تحويل الشيعة عن الحج كما افتراه عليه الغريب الكذاب ، وإنما زار رحمه الله ضريح الإمام ( ع ) في مشهد على تلك الحال وقضى في طريقه إلى مشهد أياما وليالي رغبة منه فبما أعد الله تعالى لزائريه عليه السلام من أجر وثواب جزيل يوم القيامة فتقر عينه بذلك يوم الحساب والعرض على الله . ‹ صفحة 171 › وكذب الغريب أيضا في قوله : ومنذ ذلك العهد أصبحت مدينة مشهد مدينة مقدسة عند الإيرانيين . إن مدينة مشهد مقدسة عند الشيعة كافة الإيرانيين منهم وغير الإيرانيين منذ دفن فيها بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام الثامن من أئمة أهل البيت ( ع ) وإنما اكتسبت القداسة منذ ضمت جسد الإمام الطاهر ( ع ) . وقد ورد في أحاديث العترة النبوية الطاهرة من الحث والترغيب في زيارة ضريح الإمام ( ع ) في مشهد وأن لزائريه ( ع ) من الفضل الجزيل والكرامة على الله تعالى ، كل ذلك بشرط أن يؤدي المسلم فريضة الحج إن كان قد وجب عليه وبدون ذلك ليس له من الأجر والثواب لو زاره ألف مرة ، قدر ذرة . روى محمد بن عمارة عن أبيه عن الصادق ( ع ) عن آبائه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ستدفن بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن ومؤمنة إلا أوجب الله تعالى له الجنة ، وحرم جسده على النار ( 1 ) وروى علي بن الحسين بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( ع ) أنه قال له رجل من أهل خراسان : يا ابن رسول الله : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام كأنه يقول لي : كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي ، واستحفظتم وديعتي ، وغيب في ثراكم نجمي ؟ فقال له الرضا ( ع ) : أنا المدفون في أرضكم ، وأنا بضعة من نبيكم ، وأنا الوديعة والنجم ، ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تعالى من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنا شفعاؤه يوم ‹ صفحة 172 › القيامة نجى . . . ( 1 ) . وروى النعمان بن سعد قال : قال أمير المؤمنين ( ع ) سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلما اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم موسى ابن عمران ( ع ) ألا فمن زاره في غربته غفر الله ذنوبه . . . وروى حمزة بن حمران قال قال أبو عبد الله ( ع ) يقتل ( رجل من ) حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس ، من زاره إليها عارفا بحقه أخذته بيدي يوم القيامة فأدخلته الجنة ، وإن كان من أهل الكبائر قلت : جعلت فداك وما عرفان حقه ؟ قال : يعلم أنه إمام مفترض الطاعة غريب شهيد ، من زاره عارفا بحقه أعطاه الله أجر سبعين شهيدا ممن استشهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله على حقيقة . هذه الأحاديث وغيرها من أحاديث أهل البيت ( ع ) هي التي جعلت لطوس مشهد الإمام الرضا ( ع ) مكانا من القداسة عند الشيعة فهم يؤمون قبر الإمام لزيارته من أقصى نقاط العالم وأدناه في كل عام رغبة فيما أعد الله لزائريه من مواليه ( ع ) يوم القيامة من أجر وثواب . ولست تجد أيها القارئ الكريم في أحاديث أئمتنا ( ع ) الواردة في فضل زيارة الإمام الرضا ( ع ) أو زيارة غيره من الأئمة المعصومين عليهم السلام على كثرتها ، بل ولا في عبارات علمائنا كافة لفظة ( حج ) استعملوها فيها مكان ( زيارة ) وإنما أبدل كلمة ( زيارة ) إلى كلمة ( حج ) الذين يحرفون الكلم عن مواضعه من المنافقين الكذابين إخوان اليهود وأولياؤهم الذين هم أشد الناس عداء للمؤمنين ، ومنهم هذا الكذاب الأثيم ‹ صفحة 173 › الدكتور عبد الله محمد الغريب . ( صنف المفيد كتابا سماه " مناسك حج المشاهد " ) من أكاذيب الغريب وافتراءه على الشيعة قوله في صفحة 124 من كتابه وهو يطعن بهم في تعظيمهم لمشاهد الأئمة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وعترته : يشد الشيعة رحالهم إلى المشاهد والقبور التي يعظمونها في مشهد وكربلاء والنجف ، وعند هذه القبور ينحرون الذبائح ويطوفون حولها ، ويطلبون من أصحاب هذه القبور أمورا لا يقدر عليها إلا الله . صنف المفيد أحد علمائهم كتابا سماه ( مناسك حج المشاهد ) . كذب الغريب في قوله : وعند هذه القبور ينحرون الذبائح ، فإن أحدا من الشيعة لم يفعل ذلك ، كما أن واحدا منهم لم يطف بالقبر بنية الطواف ، واعتقاد أن الطواف بالقبر شرط في قبول الزيارة فاسد عندهم ولو سمع أحد من أحد الزائرين الجهال وهو يأمر بالطواف حولها يجب أن ينكر عليه قوله ذلك وقيام الجهال من الشيعة بعمل لا يكون دليلا على صحته عندهم . وأما طلب الشيعة من أصحاب القبور عليهم السلام أمورا لا يقدر عليها إلا الله تعالى فليس هو إلا جعلهم وسائط بينهم وبين الله سبحانه وشفعاء إليه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 168 › ( 1 ) سورة الصف الآية 2 و 3 . ‹ هامش ص 170 › ( 1 ) الإحتجاج على أهل اللجاج . ‹ هامش ص 171 › ( 1 ) جامع الأخبار . ‹ هامش ص 172 › ( 1 ) جامع الأخبار . ‹ هامش ص 173 › ( 1 ) سوره المائدة الآية 35 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 173 - 180
ا الله وابتغوا إليه الوسيلة ) ( 1 ) لا أنهم يريدونها منهم بالذات ، فإن شاؤوا أعطوهم وإن شاؤوا منعوهم ، كيف وهم يعلمون ‹ صفحة 174 › أنه لا يقدر عليها إلا الله تعالى وأن الأمر بيده تعالى وحده و ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) ( 1 ) فليسئل هذا العدو الجاهل والحاقد المتحامل من الشيعي ما تقصد من طلبك الحاجة من صاحب القبر ؟ فسوف لا يسمع في الجواب إلا : أنني أعتقد أن الإمام حي عند الله يرزق فهو يسمع كلامي ويشهد مقامي ، وأن له عند الله جاها عظيما ومقاما كريما ، فلذلك أطلب منه أن يشفع لي إلى الله تعالى في نجاحها وكذب الغريب فيما نسبه إلى الشيخ المفيد طاب ثراه من أنه صنف كتابا سماه ( مناسك حج المشاهد ) فإن الشيعة لا يطلقون لفظتي المناسك والحج إلا على أعمال يقومون بها في أدائهم لفريضة الحج إلى بيت الله الحرام قبلة الأنام ، وليس للمفيد طاب ثراه كتابا بهذا الاسم كما افتراه عليه هذا الوغد اللئيم ، فهذا العالم الرجالي الكبير أبو العباس أحمد بن علي النجاشي المتوفى سنة 450 ذكر في كتابه ( فهرست أسماء مصنفي الشيعة ) في ترجمته للشيخ المفيد مأة وأربعين كتابا له طاب ثراه غير الرسائل ، ولم يذكر له كتابا ولا رسالة باسم ( مناسك حج المشاهد ) ذكر له ثلاثة كتب باسم ( مناسك الحج ) وهي تختص ببيان أعمال فريضة الحج ، وكتابا باسم كتاب ( المزار الصغير ) وهو يتعلق بآداب زيارة المشاهد المشرفة ، فلعن الله كل كذاب أثيم ومفتر زنيم . ( معظم الشيعة يعتقد أن زيارة المشاهد أفضل من الحج إلى مكة ) واصل الغريب الكاذب حديثه حول المشاهد المشرفة فقال في ‹ صفحة 175 › صفحة 125 : هذه القبور التي يتغنون بها ويشدون الرحال إليها لا أصل لها ، فليس هناك من دليل على أن عليا رضي الله عنه قد دفن في القبر الذي يحجون إليه في النجف ، كما أنه لم يثبت أن قبر الحسين رضي الله عنه الذي يحجون إليه في كربلاء هو قبر الحسين حقيقة ، بل المهم عندهم تعظيم هذه القبور والمشاهد والمقامات . . . وأصر على إنكاره في ذلك فقال في ص 365 : أما قبر علي رضي الله عنه فليس ثابتا أنه في النجف وكذلك قبر الحسين ليس ثابتا أنه في كربلاء ، وهذا الادعاء يعطي هذه الأماكن قدسية عند جميع الشيعة لأن معظمهم يعتقد أن الحج إليها أفضل من الحج إلى مكة كذب الغريب في ادعاءه عدم وجود الدليل على أن قبر الإمام علي عليه السلام في النجف حيث هو الآن وكذلك قبر الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء كما هو الثابت عند شيعة أهل بيت ( ع ) ، ولم يأت هذا الكاذب على ادعاءه هذا المفضوح بدليل ، والادعاء المجرد منه لا يثبت به حق ، ولا تقوى به حجة ولا تقوم . والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء إن أماكن قبور أئمتنا صلوات الله عليهم سواء كانت في العراق أو في إيران أو في المدينة المنورة كلها ثابتة عند الشيعة بالتواتر حيث هي الآن ، كما ثبت بالحس وجود العقل في الإنسان والروح في الحيوان وإن لم يشاهد واحد منهم واحدا منهما بعينه فيهما ، ولست تجد واحدا من الشيعة على وجه الأرض كلها يشك لا في هذا ولا في ذاك . وقد أفرد أحد علماء الشيعة وهو العلامة السيد عبد الكريم ابن طاوس طاب ثراه كتابا سماه ( فرحة الغري ) أثبت فيه بالأدلة النقلية أن ‹ صفحة 176 › قبر الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) هو في النجف حيث هو الآن والكتاب مطبوع في النجف . وعدم إيمان النواصب بأماكن المراقد المقدسة لأئمة العترة الطاهرة حيث المعروف عند الشيعة لا ينفي ثبوتها حيث هي الآن ، كما أن عدم إيمان المنافقين بالكتاب والسنة اللذان ينصان على عدم جواز الكذب المباح عندهم لا يدل على بطلانهما لأن صحة الكتاب والسنة ثابتة عند المسلمين آمن المنافقون بهما أم لم يؤمنوا ، وما هي علاقة النواصب و المنافقين بالأئمة من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله حتى يعرفوا محل قبورهم وما حاجتهم إلى ذلك ، فهل كانوا يعرفون في حياتهم أماكنهم ومنازلهم لا بل أسمائهم وأسماء آبائهم وأبنائهم حتى يعرفوا بعد وفاتهم محل قبورهم ؟ ولو قال الشيعي للمنافق الكاذب : إن العقل يحكم بامتناع قبول أرض ضمت جسد الرسول الأطهر صلى الله عليه وآله أن تضم جسد إماميك أبي بكر وعمر إلى جنب الرسول صلى الله عليه وآله ، فما عساه أن يجيبه به فهو نفس جواب الشيعي له على صحة مواضع قبور أئمته ، حيث هي الآن . وليس الأمر كما زعم الدكتور الغريب الكذاب من أن المهم عند الشيعة هو تعظيم هذه القبور والمشاهد والمقامات يعني وإن لم يدفن بها أئمتنا عليهم السلام لا يا غريب ، المهم عندنا هو تشرف هذه البقاع والأماكن لضمها أجساد أئمتنا الزاكية عليهم السلام ولولا ذلك لكانت هذه البقاع كسائر البقاع في العالم على حد سواء . وكذب الغريب على الشيعة أيضا في قوله : إن معظمهم يعتقد أن ‹ صفحة 177 › الحج إليها أفضل من الحج إلى مكة المكرمة . وقد ذكرنا من قبل أن حجة الإسلام واجبة عندنا بنص القرآن والسنة ، وأن الزيارة لقبور الأئمة الطاهرين عليهم السلام مستحبة ، والمستحب لا ينوب عن الواجب ولا يسقط الفرض به ، وهذه المسألة لا يختلف فيها اثنان من الشيعة ، فلماذا لم تأت أيها الكاذب بدليل تدعم به فريتك ألست يا غريب القائل في صفحة 8 من كتابك القذر : وحرصت على ذكر المصادر في كل ما كتبت . وهذه الفرية مما كتبت فأين هو مصدرك ، ولماذا لم تذكره أيها الكاذب اللعين . لماذا لم تذكر لنا واحدا من الشيعة يعتقد أن زيارة قبر إمام من أئمته التي عبرت أنت عنها بالحج هي أفضل من الحج الواجب ، قاتلكم الله من قوم كاذبين ما أصلف وجوهكم ، وما أقبح دينكم ومذاهبكم ، وما أخبث أئمتكم وسادتكم الذين يجيزون لكم الكذب والافتراء كما أجازوه لأنفسهم ، طهر الله البلاد منكم ، وآمن العباد من شركم وفسادكم . وما ذاك عليه بعزيز . ( الشيعة لا يعتمدون على أي دليل علمي بل يسوق روايات شاذة ملفقة ) من أكاذيب الدكتور عبد الله محمد الغريب ومفترياته على الشيعة قوله في صفحة 119 : لا يعتمدون على أي دليل علمي ، بل يسوقون روايات شاذة ملفقة وأقوى هذه الروايات حديث موضوع ساقه أبو نعيم في الحلية ، أو الثعالبي في تفسيره ( قال ) المثال الثالث في تفسير قوله تعالى ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت ‹ صفحة 178 › رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) ( 1 ) . جاء في تفسير الثعلبي أنه لما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله بيد علي وقال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) والنبي مولى أبي بكر و الصحابة بالإجماع ، فيكون علي مولاهم ، فيكون هو إمامهم . . . ثم ساق الثعلبي : إن الحارث بن النعمان الفهري أتى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن ولاية علي فقال له النبي : إي والله ، من أمر الله وعندما تولى الحارث وهو غير مؤمن بهذه الرواية ( 2 ) رماه الله بحجر فسقط على هامته ، وخرج من دبره فقتله . في تفسير الرافضة ( 3 ) لهذه الآيات لا يعتمدون على أي دليل علمي . . . كذب الدكتور عبد الله محمد الغريب على الشيعة في قوله : إنهم لا يعتمدون على أي دليل علمي ، كما كذب عليهم في قوله : يسوقون روايات شاذة ملفقة ، ثم في نسبته لما نقله هو من تفسير الثعلبي ومن الحلية لأبي نعيم إلى الوضع ، بدون أن يأتي على شئ من ذلك بدليل ، والادعاء بمجرده لا تثبت به حجة . والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء الشيعة لا يحتجون على خصومهم الكذابين المنافقين إلا بما ينقلونه من كتب خصومهم وأعداء دينهم وأئمتهم فحسب ، ولا ينقلون من كتب ‹ صفحة 179 › أهل مذهبهم للرد على خصومهم كما يفعل ذلك خصومهم الجهلاء والأغبياء الحمقاء ، الذين يعجزهم الدليل فليجأون إلى كتبهم أنفسهم أو إلى كتب خصوم الشيعة وأعدائهم الألداء كما فعل الدكتور الغريب نفسه في كتابه فإنه لعنه الله وقبحه قال في صفحة 178 من كتاب ( وجاء دور المجوس ) طاعنا بأحد علماء الشيعة وهو نصير الملة والدين الطوسي فقال فيه : الفيلسوف الملحد النصير الطوسي ، معتمدا في طعنه هذا على ما نقله في نفس الصفحة ، عن ابن القيم أحد أعداء الشيعة و خصومهم إذ قال فيه : نصير الشرك والكفر ، الملحد ، وزير الملاحدة ، النصير الطوسي . وكما طعن بالشيعة في تعظيمهم لقبور الأئمة من أهل البيت ( ع ) واحترامهم لها معتمدا على ما نقله عن الكذاب الأثيم صاحب التحفة الاثني عشرية الخصم اللدود للشيعة
|