عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2010, 07:40 PM   #10
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






وأما كذب الجبهان في قوله عن الشيعة :


وتبغض عليا . . .
فقد رددناه على مهزلته هذه الفاضحة له تحت عنوان
( إن محبة الشيعة لعلي محبة زائفة )

فلا نعيد ذلك فارجع إلى هناك ليتضح لك كذبه فيه أيضا .



وأما كذبه في قوله عن إمامنا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين سلام الله عليه :
رضي بما رضيه الله لعباده ودينه في خلافة سابقيه .

ففيه
أولا أنه عليه السلام لم يرض بخلافة سابقيه كما صرح بذلك هو عليه السلام غير مرة .

قال الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو على ما جاء في ( نهج البلاغة بين الإمام علي والشريف الرضي )
والعدد الخامس من مجلة كليه اللغة العربية والعلوم الاجتماعية في المملكة السعودية ص 204 . . .

فإن المتتبع لمشكلة الخلافة من لدن قبض رسول الله صلى عليه وسلم في أوثق كتب أهل السنة ومراجع التاريخ يدرك مدى المرارة التي كان يحسها علي رضي الله عنه لحرمانه من الخلافة ، فقد كان يرى نفسه أحق بها وأهلها .


وقال الأستاذ أحمد الشهاوي سعد شرف الدين في كتابه ( البطلة المجاهدة زينب بنت الإمام علي كرم الله وجهه ) ص 38 طبع مصر ، مطبعة دار التأليف :
وقام سيدنا علي رضي الله عنه بعد ذلك يطالب بحقه في الخلافة فأبعد عنها أكثر من مرة ، وكلما دنى منه هذا الحق حيل بينه ‹ صفحة 124 › وبينه فكان يتألم لذلك ويطوي قلبه على ما هو أحر من الجمر .
وقال الأستاذ عبد المجيد لطفي في كتابه ( الإمام علي رجل الإسلام المخلد ) ص 119 :

لقد كان الإمام في خلافة أبي بكر أكثر ابتعادا عن مجلس الخلافة وعن المجتمع ، تحاشيا للالتقاء بالخليفة ومن حوله من المقربين إليه من خاصته ، فقد كان الجرح الذي أحدثه حجب الخلافة عنه عميقا في نفسه ، بطيئ البرء ، وزاد في ذلك ما نشب من خلاف بين فاطمة الزهراء والخليفة بشأن إرثها . . .
وقال في ص 120 : ولم يكن سكوته سكوت استسلام عن حقه بل كان مصابرة وجلدا واحتسابا . . .

وقال في ص 127 منه : وأول ذلك ما حجب عن الإمام من أمر الخلافة بعد وفاة النبي مع وجود وصيته في غدير خم . . .
وقال في ص 192 منه : ولقد غلب الإمام علي أمره أكثر من مرة ، وحاق به الغم أكثر من مرة ، وضاق صدره بخاذليه وناصريه معا . . .

وقال في صفحه 118 منه : فلقد رضى الإمام في حياته بما وقع ، ولكن رضاؤه لم يكن رضاء استسلام وقنوع ويقين بصحة ما وقع ، بل كان صمته احتجابا ينم عن السخط والمرارة . . . هذا إلى جانب إنه كان يظهر ما غلب فيه ، وما أخذ منه صراحة . . .
ويحمل على من خذله وحبا بها غيره . . . فكان يثبت بذلك حقه فلا يتراخى فيه ، ولا يرى في خروجها إلى غيره إلا عدوانا على حقه فيه . . .
وقال ابن قتيبة في كتابه ( الإمامة والسياسة ) ج 1 ص 12 ط مصر مطبعة مصطفى محمد : إن عليا كرم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر وهو ‹ صفحة 125 › يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله ، فقيل له : بايع أبا بكر ، فقال : أنا أحق بهذا الأمر منكم ولا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة ، من النبي صلى الله عليه وآله وتأخذونه منا أهل ال





. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 118 › ( 1 ) لم يمنع الرسول صلى الله عليه وآله الإمام علي ( ع ) من مبارزة عمرو بطل اليهود خوفا عليه منه كما توهمه الأستاذ عبد الكريم الخطيب ، وذاك لأن غزوة الخندق لم تكن أول حرب حظرها الإمام وبدت فيها للرسول صلى الله عليه وآله بطولته الفذة وشجاعته الخارقة حتى يخاف صلى الله عليه وآله عليه ، فقد عرفه الرسول بالبطولة وأحرز فيه الكفائة واطمأن إليه كل الاطمئنان قبل هذا اليوم فقد فوض إليه القيادة العليا بإعطاءه اللواء في بدر الكبرى وله من العمر عشرون ونيف عاما ، يقول الأستاذ عبد الكريم الخطيب : وعقد الراية لبطل يعني إعطاؤه القيادة . بل أراد صلى الله عليه وآله من قوله إجلس ، إعلان شجاعة الإمام في نهوده لعمرو ، وإبانة فضله بذلك للملأ في أهم مواقف الإسلام وأحرجها حيث إنه لم ينهض لمنازلة عمرو سواه بل كلهم أحجموا عنه وهم يسمعونه وهو يكرر : هل من مبارز ؟ وقد خلد الإمام ( ع ) له في مبارزته عمرو ذكرا عاطرا باقيا مر العصور والأجيال . ‹ هامش ص 119 › ( 1 ) الإمام علي أسد الإسلام وقديسه ص 28 . ‹ هامش ص 120 › ( 1 ) علي بن أبي طالب بقية النبوة الطبعة الأولى عام 1386 مطبعة السنة المحمدية بمصر . ( 2 ) الإمام علي رجل الإسلام المخلد ص 75 . ‹ هامش ص 121 › ( 1 ) عد ابن تيمية في ج 1 من منهاج سنته ص 15 الحاكم النيسابوري من الجهابذة والنقاد وأهل المعرفة بأحوال الإسناد ( 2 ) في قوله صلى الله عليه وآله يحب الله ورسوله ليس بفرار تلميح إلى أن الذين فرا منهزمين ليسا ممن اتصفا بالمحبة لله ولرسوله فادعاؤهما ذلك لم يقره الرسول صلى الله عليه وآله عليه ولا أحد من المسلمين المؤمنين بالرسول حقا . ‹ هامش ص 122 › ( 1 ) الإمام علي أسد الإسلام وقديسه ص 28 . ‹ هامش ص 125 › ( 1 ) لا ، بل لنص الرسول عليه فيها في غدير خم وغيره ، ولما اجتمعت فيه مؤهلاتها دون غيره من المستولين عليها . المؤلف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 125 - 132

يت غصبا . . . الله الله يا معشر المهاجرين لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته ، إلى دوركم وقعور بيوتكم ، لا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به لأنا أهل البيت ، ونحن أحق بهذا الأمر منكم . . . وخرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة . . .
وقال الأستاذ أحمد حسن الزيات في كتابه ( تاريخ الأدب العربي ) ص 185 : لما لحق الرسول بربه كان على يرى أنه أحق بخلافته لمكانته من شرف القرابة والصهر ( 1 ) فلما بايع المسلمون أبا بكر وقام بعهده من بعده عمر ،
وأخطأته الشورى إلى عثمان ، ناوص الجره ثم سالمها ، متحاملا في كل ذلك على نفسه . وفي كل ما مر عليك من أقوال هؤلاء صراحة سافرة في عدم رضاء الإمام عن سابقيه وادعاء الجبهان رضائه عنهم كذب صريح ليس عليه دليل بل الدليل كما ترى قائم على خلافه ، وتصريحه ( ع ) في خطبته الشقشقية التي أبدى فيها توجعه الشديد من المتقدمين عليها في الخلافة ‹ صفحة 126 › لا يقبل الشك في ذلك ولا الترديد
ذكرنا صدرها تحت عنوان ( إن محبة الشيعة لعلي محبة زائفة ) فراجع ،

وقد استوفينا الكلام على ذلك في كتابنا
( أول مظلوم في الإسلام الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام )

وثانيا : إن الله تعالى لم يرض بخلافة سابقيه لأنها قامت على أصول لا شرعية ، ولم تدعم صحتها آية من كتاب الله ولا حديث صحيح متفق عليه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وإن الله سبحانه هدد الظالمين في كتابه ولعنهم ،
ومن درس سيرة هؤلاء تحقق عنده ظلمهم ، وكثير من المسلمين أكرهوا على البيعة لأولهم ومنهم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
كما ذكر تفصيل ذلك ابن قتيبة في كتابه ( الإمامة والسياسة ) فراجع ما ذكره تحت عنوان ( كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ) هذا والله سبحانه يقول ( لا إكراه في الدين ) ( 1 )

قال ابن حجر في ( الصواعق المحرقة ) ص 8 ط مصر عام 1324 المطبعة الميمنية : إن الأنصار كرهوا بيعة أبي بكر .
وقال الطبري في تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 198 طبع مصر الطبعة الأولى : فقالت الأنصار أو بعض الأنصار : لا نبايع إلا عليا .
وقال لسانهم وشاعرهم النعمان بن العجلان في قصيدة يخاطب بها عمرو بن العاص ( وإن عليا كان أخلق بالأمر ) :

وكان هوانا في علي وأنه * لأهل لها يا عمرو من حيث لا تدري
فذاك بعون الله يدعو إلى الهدى * وينهى عن الفحشاء والبغي
والنكر وصي نبي المصطفى وابن عمه * وقاتل فرسان الضلالة والكفر
( 2 ) ‹ صفحة 127 ›
وقال سعد بن عبادة سيد الأنصار لما طلبوا منه البيعة لأبي بكر بالقوة والجبر : لا والله حتى أرميكم بما في كنانتي من نبلي ، وأخضب سنان رمحي ، وأضربكم بسيفي ما أطاعني ، وأقاتلكم بأهل بيتي ومن تبعني ولو اجتمع معكم الجن والإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي ( 1 )
وقالت قبيلة أسد وفزارة لا والله لا نبايع أبا الفصيل أبدا ( 2 )
فقالت لهم خيل طيئ : اشهد ليقاتلنكم حتى تكنوه أبا الفحل الأكبر ( 2 )
وقالت قبيلة طيئ : لا نبايع أبا الفصيل أبدا ( 3 ) وقالت هوازن لا نبايع ذا الخلال ( 4 ) تعني أبا بكر .

قال ابن أبي الحديد كان له كساء فدكي يخله عليه إذا ركب ويلبسه إذا نزل ، وهو الذي عيرته به هوازن بعد النبي صلى الله عليه وآله ( 4 ) .


قال الزهري : لم يبايع علي ولا أحد من بني هاشم أبا بكر ستة أشهر ( 5 )

وقال أبو سفيان بن حرب الأموي لما بويع أبو بكر : ما بال هذا الأمر في أذل قبيلة من قريش وأقلها - يعني قبيلة أبي بكر - والله لو شئت لأملأنها عليه خيلا ورجالا ( 6 ) وآخذنها عليه من أقطارها ( 7 )


وقال شاعر ناقم على أبي بكر تصديه لمقام الخلافة :

أطعنا رسول الله ما دام بيننا * فيا لعباد الله ما لأبي بكر ( 8 ) ‹ صفحة 128 ›


ومما تقدم عرفت أنه لا إجماع على خلافة أبي بكر .


وهناك جماعة من أعيان الصحابة كرهوا نص أولهم على ثانيهم

قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 55 : دخل طلحة بن عبيد الله على أبي بكر فقال : إنه بلغني أنك يا خليفة رسول الله استخلفت على الناس عمر ، وقد رأيت ما يلقى الناس منه وأنت معه فكيف به إذا خلا بهم ؟

وأنت غدا لاق ربك فيسألك عن رعيتك ؟ فقال أبو بكر : أجلسوني ثم قال : أبا الله تخوفني ؟ إذا لقيت ربي فسئلني قلت استخلفت عليهم خير أهلك ،
فقال طلحة : أعمر خير الناس ؟ وفي لفظ آخر : ما أنت قائل لربك وقد وليت علينا فظا غليظا تفرق منه النفوس وتنفض عنه القلوب ( 1 )
وقال عبد الكريم الخطيب : لقد اختار أبو بكر عمر من بعده والعهد بالنبوة قريب فما سلم الناس له بهذا من أول الأمر ، بل راجعوه وعتبوا عليه ( 2 ) .

إن جماعة من الصحابة دخلوا على أبي بكر حين عزم على استخلاف عمر فقال له قائل منهم : ماذا أنت قائل لربك إذا سئلك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى غلظته ؟

فقال أبو بكر : أجلسوني أبا الله تخوفونني ( 3 )


وقال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ج 1 ص 18 دخل عليه المهاجرون والأنصار حين بلغهم أنه استخلف عمر ،


فقالوا : نراك استخلفت علينا عمر ، وقد عرفته ، وعلمت بوائقه فينا وأنت بين أظهرنا ، ‹ صفحة 129 › فكيف إذا وليت عنا وأنت لاق الله عز وجل فسائلك فما أنت قائل ؟

فقال أبو بكر : لأن سئلني الله لأقولن استخلفت عليهم خيرهم في نفسي . . . وقد علمت مما مر عليك أيها القارئ الكريم أن أبا بكر وحده استبد برأيه فاختار عمر للخلافة من بعده وقد عارضه جماعة من الصحابة في رأيه هذا حيث فقدوا في عمر مؤهلات الخلافة ، غير أن أبا بكر بقي مصرا على رأيه ولم يعبأ بمعارضتهم إياه ولا سخطهم عليه حتى مات .

فثبت لديك أن خلافة من سبق الإمام ليس لها صبغة لا دينية ولا سياسية فهي غير شرعية لم يرض الله بها ورسوله ولا المؤمنون ،



وأن الجبهان كاذب في زعمه أن الله رضى بخلافة سابقيه لعباده ودينه .


وقد كذب الجبهان أيضا في قوله :
يستترون ببغضهم لعلي بهذه المحبة الكاذبة ،


ولا تعتقد أيها القارئ الحر إن أحدا على وجه الأرض يصدقه عليها ، ما أحمق هذا الرجل وأجهله .


إن إخلاص الشيعة لأمير المؤمنين ( ع ) وتفانيهم في الولاء له وللأئمة ( ع ) من ولده يعلمه كل من له معرفة بأهل المذاهب والأديان والجبهان الأرعن يتجاهل ذلك . فقبحه الله من عدو قبيح عديم الحياء والإيمان .








( الشيخ المفيد يقول إن أهل السنة شر من اليهود والنصارى )



ومن أكاذيب الجبهان ما افتراه على الشيخ المفيد أحد أعلام الشيعة الإمامية

فقال في صفحة 494 منه :

يقول محمد بن أحمد النعمان ‹ صفحة 130 › الملقب بالشيخ المفيد :
إن أهل السنة شر من اليهود والنصارى .

ما أجهلك يا جبهان بأسماء الرجال ، فإن الرجل الذي كذبت عليه ونسبت هذا القول والفرية إليه هو محمد بن محمد بن النعمان ، لا محمد بن أحمد النعمان .

إن الشيخ المفيد أعلا الله مقامه لأجل شأنا وأرفع مقاما من أن يكذب فيقول في أهل السنة إنهم شر من اليهود والنصارى وهم قادة دينه وأئمة مذهبه ، وهل هم إلا أئمة العترة النبوية الطاهرة الذين ساروا على منهاج جدهم الرسول صلى الله عليه وآله متبعين طريقته ، محيين سنته ، الذين اعتمدوا في فتاواهم بعد كتاب الله على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله
وإذا قرأت كتابنا ( العترة مع السنة لا يفترقان ) علمت صحة قولنا إنهم ( ع ) هم أهل السنة لتمسكهم بها ، وإن من حاد عن طريقتهم في ذلك هم أهل البدعة وإن انتحلوا لأنفسهم لقب ( أهل السنة ) كذبا وزورا ،
وهل يصدق عاقل أن إنسانا ينتمي إلى مذهب فيطعن بقادته فضلا من أن يكون ذلك الإنسان عالما كبيرا وشيخا لطائفته كالشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان طاب ثراه .



أين قال المفيد ذلك يا جبهان ؟ لماذا لم تذكر المصدر الذي نقلت منه هذا القول الذي نسبته إليه ؟

ألست القائل في صفحه 199 من كتابك الذي هو عنوان شخصيتك : إنني أنقل عن مراجع معتبرة عندهم ، أشير إلى أسمائها وأرقام صفحاتها . فأين الأسماء ؟
وأين أرقام الصفحات التي وعدت بالإشارة إليها ؟

أيها الكاذب الأثيم .
والدعاوى إن لم يقام عليها * بينات فأبناؤها أدعياء
إن الذين ينسبون أنفسهم إلى السنة كذبا هم أبعد الناس عن ‹ صفحة 131 › السنة وأهلها وأجهلهم بها وأكثرهم مخالفة لها من سائر الفرق ،
فإن قال أحد من الناس فيهم إنهم شر من اليهود والنصارى فقد صدق في قوله ، وإن أقسم بالله تعالى على ذلك بر يمينه ، إذ الدليل على كذبهم في انتحالهم السنة قائم أنهم يخالفون السنة عامدين ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن الكذب وحذر منه أبلغ تحذير ، وعد الكاذب من المنافقين وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم على ما روى عنه صلى الله عليه وآله مسلم بن الحجاج في صحيحه كما مر عليك في مقدمه هذا الكتاب وقوله تعالى أيضا يؤيده ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) ( 1 ) وقال سبحانه ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) وهؤلاء القوم يتحرون الكذب على الشيعة غير متأثمين بذلك ولا متحرجين فلم ينتهوا إلى نهي النبي صلى الله عليه وآله عن الكذب في سنته ولا إلى زجر الله عنه في كتابه ، وكتابنا هذا هو رد على أكاذيبهم ودحض لأباطيلهم مدعم بالأدلة من كتبهم . فمن وصفهم الله ورسوله بالكتاب والسنة بصفة المنافقين فلا شك أنهم شر من اليهود والنصارى ، المغضوب عليهم ولا الضالين ، حيث إن المنافقين هم في الدرك الأسفل من النار ، كما قال الله تعالى عنهم في كتابه الكريم . وقد اقتدى هؤلاء القوم في مخالفتهم للسنة بقادة دينهم ، ممن لهم الصدارة عندهم في دينهم ،

فهذا الأستاذ خالد محمد خالد السني يقول في كتابه ( الديموقراطية أبدا ) صفحة 155 الطبعة الثالثة عام 1958 المطبعة العمومية بدمشق : لقد ترك عمر بن الخطاب النصوص الدينية المقدسة من القرآن ‹ صفحة 132 › والسنة عندما دعته لذلك المصلحة فلباها . أقول :

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 125 › ( 1 ) لا ، بل لنص الرسول عليه فيها في غدير خم وغيره ، ولما اجتمعت فيه مؤهلاتها دون غيره من المستولين عليها . المؤلف ‹ هامش ص 126 › ( 1 ) سورة البقرة الآية 256 ( 2 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 13 ‹ هامش ص 127 › ( 1 ) الإمامة والسياسة ج 1 ص 10 . ( 2 ) تاريخ الأمم والملوك ج 3 صفحة 229 ( 3 ) المصدر قبله ص 228 ( 4 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 17 ( 5 ) تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 202 ( 6 ) حياة الصحابة ج 2 ص 19 ( 7 ) الإمام علي صوت العدالة الإنسانية ج 4 ( 8 ) وجاء أبو بكر ص 118 . ‹ هامش ص 128 › ( 1 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 55 ( 2 ) علي بن أبي طالب بقية النبوة ص 159 ( 3 ) عمر بن الخطاب ص 74 ط مصر عام 1961 دار الجيل للطباعة . ‹ هامش ص 131 › ( 1 ) سورة التوبة الآية 77 . ‹ هامش ص 132 › ( 1 ) سورة الأعراف الآية 2 ( 2 ) سوره الحشر الآية 7 ( 3 ) سورة الأحزاب الآية 36 ( 4 ) سورة الجن الآية 23 ( 5 ) سورة الأنبياء الآية 107 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 132 - 138


: لكنه لم يلب قوله تعالى : اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ) ( 1 )
وقوله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) ( 2 )
وقوله تعالى ( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) ( 3 )
وقوله عز شأنه ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) ( 4 ) .

وأية مصلحة تعود بالخير على الإنسان نفسه وعلى كافة أفراد مجتمعه دنيا وآخرة هي خير من متابعة سنة رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الأنبياء وخاتم المرسلين والسعي في تطبيق أحكام الله وشريعته الإسلامية الغراء في كل زمان ومكان ، أليس الله تعالى يقول له ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ( 5 ) فالمصلحة كل المصلحة هي السعي وراء جراء أحكام الإسلام وتطبيقها واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله والتمسك بها ولا مصلحة تعود على المجتمع بالخير إلا بذلك ، وقد منينا بقوم لا يفقهون ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . ويضيف الأستاذ خالد مؤكدا لمخالفات عمر لا للسنة وحدها بل لكتاب الله العزيز أيضا فيقول : فبينما يقسم القرآن للمؤلفة قلوبهم حظا من الزكاة ويؤديه الرسول ، يأتي عمر فيقول : إنا لا نعطي على الإسلام شيئا ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . ‹ صفحة 133 › وبينما يجيز الرسول بيع أمهات الأولاد من الجواري المستولدات ويجيزه أبو بكر من بعده يأتي عمر فيحرم بيعهن قائلا : لقد خالطت دماؤنا دمائهن . ولو أننا آمنا بأن هناك مصالح أدركها عمر دعته إلى مخالفاته الصريحة للإسلام كتابا وسنة ونبذه لأحكامهما ، فإننا نطالب سيادة الأستاذ خالد المحامي عن إمامه عمر بالجواب عن الآيات القرآنية المتقدمة التي تفرض علينا التمسك والأخذ بأحكام الكتاب والسنة وتحذرنا بأبلغ تحذير من مخالفتهما فما عساه يجيبنا عنها .

وللأستاذ خالد كلام غير هذا في مخالفات عمر الصريحة للكتاب والسنة ذكره في كتابه ( الديموقراطية أبدا )
نورده في الرد على علي بن سلطان محمد القارئ حيث تقضى المناسبة هناك .

وقد ذكر مخالفات عمر للنصوص الإسلامية عبد الحميد ابن أبي الحديد المعتزلي من قبل فقال في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 552 طبع مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى : كان مجتهدا يعمل بالقياس والاستحسان والمصالح المرسلة ، ويرى تخصيص عمومات النص بالآراء وبالاستنباط من أصول تقتضي خلاف ما يقتضيه عموم النصوص ويكيد خصمه ويأمر أمرائه بالكيد والحيلة . . .
هذا بعض ما قيل في واحد من خلفاء من يسمون أنفسهم أهل السنة



والآن فاستمع لما أذكره لك أيها القارئ النبيل من بعض ما قالوه في إمام واحد من أئمتهم الأربعة أيضا وهو إمامهم الأعظم أبو حنيفة


فهذا أبو المعالي عبد الملك الجويني الملقب عند السنة بلقب إمام الحرمين ‹ صفحة 134 › يقول في كتابه ( مغيث الخلق ) صفحة 38 طبع مصر عام 1353 المطبعة المصرية :


ونظر أبي حنيفة وإن دق إلا أنه لا يوافق الأصول ويخالفها ويحيد عنها ، وأكثر نظره يخالف الكتاب والسنة والآثار وإجماع الأمة .

وقال في صفحه 74 منه : قال النبي صلى الله عليه وآله . . .
فإني أقضي بالظاهر ، والله يتولى السرائر . . .

والنبي صلى الله عليه وسلم كان أقضى قضاة العالمين ، ومولى الخلق أجمعين ، وسيد الأولين والآخرين ومع هذا بين أن قضائه مقصور على الظاهر ولا ينفذ في الباطن . فقضاء واحد من الناس كيف ينفذ في الباطن ؟
وأبو حنيفة قلب القصة ، وغير الأمور عن حقائقها

وقال : قضية القضاة تنفذ ظاهرا وباطنا ، حتى لو ادعى نكاح امرأة زورا وبهتانا وأقام شاهدين كاذبين فقضى القاضي له بالنكاح يحل له ظاهرا وباطنا ، فيجعل قضاء القاضي نكاحا مقدرا منشأ من تلقاء القاضي .
وأضاف الجويني : وهذا مما لا وجه له ، لأنه لم يكن ثم نكاح فكيف يقدر النكاح ، وكذا البيع والطلاق فأذن ما قاله أبو حنيفة يخالف القاعدة ويحيد عن الأصل .
أقول :
بل هو يخالف الإسلام في الصميم ، فإنه على هذا المبنى إن نكاح هذه المرأة المدعى زورا وبهتانا والذي شهد عليه شاهدان بالكذب ،
وأنفذه القاضي بشهادتهما يحل للرجل بدون عقد ، وهل هذا إلا هو الزنا بعينه الذي نهى الله عنه في كتابه فقال ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) ( 1 ) أقر الله عيونكم يا أدعياء السنة ‹ صفحة 135 › ومحاربي الإسلام بأمثال هؤلاء الخلفاء والأئمة الذين قبحوا لكم دينكم بين الأديان وفضحوكم بين الأنام ، طهر الله الأرض منكم فإنكم مادة الكفر ومنشأ الفساد فيها والإفساد .


ثم استمع إلى ما يرويه لنا الخطيب البغدادي عن إمامكم الأعظم فيقول في كتابه ( تاريخ بغداد ) ج 13 صفحة 372 ط مصر عام 1349 : عن شريك

أنه قال : كفر أبو حنيفة بآيتين من كتاب الله تعالى ، قال الله تعالى ( ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وذلك دين القيمة )
وقال الله تعالى ( ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم )


وزعم أبو حنيفة أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ،
وزعم أن الصلاة ليست من دين الله . قبحك الله يا أبا حنيفة كيف تزعم أن الصلاة ليست من دين الله ، والله سبحانه يقول وذلك دين القيمة ،
وقد أكد عليها في كتابه أبلغ تأكيد فقال ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) ( 1 ) ( وأقيموا الصلاة ) ( 2 ) ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) ( 3 )

و ( أوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ) ( 4 )
( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ) ( 5 )

( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ( 6 ) إلى غير ذلك من الآيات التي جاءت تؤكد بالعناية بالصلاة والرعاية لها ،
فأنت مع كل هذه الآيات القرآنية الواردة بخصوصها تنفي كونها من الذين ، ما أجرأك على الله وعلى انتهاك حرماته يا نعمان . ‹ صفحة 136 ›


وذكر الخطيب في صفحة 378 منه أن يوسف بن أسباط قال : قال أبو حنيفة لو أدركني رسول الله وأدركته لأخذ بكثير من قولي .
وإن أبا إسحاق كان يقول : كان أبو حنيفة يجيئه الشئ عن النبي صلى الله عليه وسلم فيخالفه إلى غيره .

وفيها أيضا : قال أبو إسحاق الفزاري كنت آتي أبا حنيفة أسأله عن الشئ من أمر الغزو فسألته فأجاب فيها ،
فقلت له : إنه يروى فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا ، قال : دعنا من هذا ، قال : وسألته يوما آخر عن مسألة قال : فأجاب فيها قال :

فقلت له : إن هذا يروى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا ،
فقال : حك هذا بذنب خنزير . وفي صفحة 387 عن علي بن عاصم يقول : حدثنا أبا حنيفة بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا آخذ به .


وفي صفحة 388 عن بشر بن المفضل قال : قلت لأبي حنيفة ( روى ) نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : البيعان بالخيار ما لم يفترقا .
قال : هذا رجز . قلت ( روى ) قتادة عن أنس أن يهوديا رضخ رأس جارية بين حجرين ، فرضخ النبي صلى الله عليه وسلم رأسه بين حجرين ،
قال : هذا هذيان .
وفيها أيضا : عن عبد الصمد عن أبيه قال : ذكر لأبي حنيفة قول النبي صلى الله عليه وسلم : أفطر الحاجم والمحجوم قال : هذا سجع . وعن يحيى بن آدم قال : ذكر لأبي حنيفة هذا الحديث أن النبي صلى عليه وسلم قال : الوضوء نصف الإيمان .
قال : لتتوضأ مرتين حتى تستكمل ‹ صفحة 137 › الإيمان .

وفي صفحة 389 عن سفيان بن عيينة قال : ما رأيت أجرأ على الله من أبي حنيفة ، كان يضرب الأمثال لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرده ، بلغه إني أروي ( البيعان بالخيار ما لم يفترقا )
فجعل يقول أرأيت إن كانا في سفينة ، أرأيت إن كانا في سجن أرأيت إن كانا في سفر كيف يفترقان ؟
وعن الفضل بن موسى السيناني قال : سمعت أبا حنيفة يقول : من أصحابي من يبول قلتين ، يرد على النبي صلى الله عليه وسلم :
إذا كان الماء قلتين لم ينجس . وفي صفحة 390 منه عن وكيع

أنه قال : وجدنا أبا حنيفة خالف مأتي حديث .

وفي صفحة 391 منه عن حماد بن سلمة يقول : إن أبا حنيفة استقبل الآثار والسنن فردها برأيه .
وفي صفحة 413 منه عن طريف بن عبد الله قال سمعت ابن أبي شيبة - وذكر أبا حنيفة –
فقال : أراه كان يهوديا .
وفي صفحة 409 منه عن سفيان الثوري يقول : أبو حنيفة ضال مضل
وعن عبد الله بن إدريس يقول : أما أبو حنيفة فضال مضل .

وفي صفحة 407 منه عن أبي ربيعة محمد بن عوف يقول سمعت حماد بن أبي سلمة يكنى أبا حنيفة ، أبا جيفة .
وفي صفحة 396 منه عن مالك بن أنس قال : كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعا ، في الإرجاء ،

وما وضع من نقض السنن ،
ويقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر على ‹ صفحة 138 › أهل الإسلام من أبي حنيفة .

وفي صفحة 374 منه عن أبي مسهر يقول : كان أبو حنيفة رأس المرجئة . وفي صفحة 380 عن سفيان الثوري يقول :
قال لي حماد بن أبي سليمان : أبلغ عني أبا حنيفة المشرك أني برئ منه .


وفي صفحة 381 منه عن قيس بن الربيع قال : رأيت يوسف بن عثمان أمير الكوفة أقام أبا حنيفة على المصطبة يستتيبه من الكفر .
وفي صفحة 382 عن شريك بن عبد الله قاضي الكوفة يقول : إن أبا حنيفة استتيب من الزندقة مرتين .
هذا بعض ما قاله السنة أنفسهم في إمام واحد من أئمتهم وهو صريح في كفره وزندقته ، وذاك بعض ما قالوه في ثاني خلفائهم

و الحديث عن خلفائهم وأئمة دينهم وعلمائهم يطول وفيما أوردناه كفاية في إثبات كذبهم في ادعائهم الإسلام وانتحالهم السنة ، وهم على دين ذينك الرجلين الذين عرفونا هم بمدى إيمانهما بالكتاب والسنة ، ولهما ولسائر خلفائهم وأئمة مذاهبهم الذين هم على وتيرة هذين الرجلين عندهم الشأن الكبير والمقام المحمود ، وعنهما وعن أمثالهما يأخذون أحكام دينهم وافقت الكتاب والسنة أم خالفتهما ، فالحلال عندهم ما حللوه لهم والحرام عندهم ما حرموه عليهم .

وتجد في كتابنا ( وقالوا في أئمتهم ) شيئا كثيرا من طعون صريحة بخلفائهم وأئمتهم وقادة دينهم ومذاهبهم ، وكلها منقولة من كتبهم مع ذكر أس



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 132 › ( 1 ) سورة الأعراف الآية 2 ( 2 ) سوره الحشر الآية 7 ( 3 ) سورة الأحزاب الآية 36 ( 4 ) سورة الجن الآية 23 ( 5 ) سورة الأنبياء الآية 107 . ‹ هامش ص 134 › ( 1 ) سورة الإسراء الآية 32 . ‹ هامش ص 135 › ( 1 ) سورة البقرة : 238 ( 2 ) سورة البقرة : 43 ( 3 ) سورة الإسراء : 78 ( 4 ) سورة مريم : 31 ( 5 ) سورة العنكبوت : 45 ( 6 ) أول سورة المؤمنون .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 138 - 145



سمائها والإشارة إلى صفحاتها ومحل وعام طبعها ، واسم ‹ صفحة 139 › المطبعة التي طبعت فيها حسب الإمكان ، ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى وهو شهيد ) .


وبعد هذا فليقل الجبهان فينا ما يشاء ، وليفتر علينا الدعي بما يشاء ، فإن الكفر والإسلام لا يجتمعان ، والمنافقون والمؤمنون عدوان متضادان .


 

رد مع اقتباس