عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2010, 06:54 PM   #9
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





( الشيعة يعدون الصحيفة الكاملة أفضل من القرآن )



من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحة 45 من كتابه :

ويقولون إن لدى الأئمة ( الصحيفة الكاملة ) وهي التي يسمونها زبور آل محمد وإنجيل أهل البيت ، وهي معتبرة عندهم بمنزلة القرآن ، وربما قالوا إنها أفضل من القرآن . كذب الجبهان





. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 104 › ( 1 ) الصواعق المحرقة ص 103 ، مطالب السئول ص 65 ، ينابيع المودة ص 54 ( 2 ) نظم درر السمطين ص 98 ، ينابيع المودة ص 54 و 55 ، مطالب السئول ص 59 ، عبقرية الإمام علي ص 131 ، 17 رمضان ص 47 . ‹ هامش ص 105 › ( 1 ) مروج الذهب ج 2 ص 34 ط مصر عام 1303 المطبعة الأزهرية ( 2 ) وفي مطالب السئول ص 61 زيادة وهو ولي كل مؤمن ( 3 ) قال ابن أبي الحديد المعتزلي في ج 1 من شرح نهج البلاغة ص 212 وقال له غير مرة : حربك حربي وسلمك سلمي . . ( 4 ) ينابيع المودة ص 9 ، نظم درر السمطين ص 79 ، وفي مجلة منبر الإسلام المصرية العدد الخامس عام 1388 : أنت مني وأنا منك ( 5 ) الإمام علي نبراس ومتراس ص 71 ، وفي مطالب السئول ص 118 زيادة وهو ولي كل مؤمن بعدي ( 6 ) الصواعق المحرقة ص 73 وفيه : إلا أنا أو علي . ‹ هامش ص 107 › ( 1 ) جبل بناحية مكة . ( 2 ) بغام الناقة : صوت لا تفصح به . ‹ هامش ص 110 › ( 1 ) الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة . ‹ هامش ص 111 › ( 1 ) مجمع البيان لعلوم القرآن .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 111 - 117




على الشيعة وعلى الكاذب لعنة الله .



إن أحدا من الشيعة لم يقل إن الصحيفة الكاملة أفضل من القرآن ولن يقوله أبدا إن كان من الشيعة الإمامية
كيف وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال :
أفضل العبادة قرائه القرآن ( 1 )

إلى غير ذلك مما ورد عنه صلى الله عليه وآله وعن الأئمة من عترته ( ع )

مما فيه إشادة بعظمة القرآن وإنه أفضل كتاب أنزله الله تعالى وعدم دعم هذا الكذاب لادعائه بدليل دليل على كذبه وافتراءه .

إن الصحيفة الكاملة المعروفة بالسجادية هي من إنشاء الإمام الرابع من أئمة الشيعة الإمامية وهو علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي أمير المؤمنين ( ع ) وهي على غاية عظيمة من الاعتبار عندنا ،
نسميها زبور آل محمد ( ع )
وإنجيل أهل البيت ، وهي اليوم موجودة عند الشيعة وليست هي لدى الأئمة ( ع ) كما زعم الجبهان ، وبمتناول من جميع الشيعة ،

وقد طبعت عدة مرات في مختلف البلدان الإسلامية ، ولما تشتمل عليه من علوم إسلامية ، وحقائق ومعارف آلهية
تصدى لشرحها جماعة من علماء الإمامية
منهم العلامة السيد علي خان الشيرازي

ومنهم العلامة السيد نعمة الله الجزائري
وآخرون وشروحهم مطبوعة . ‹ صفحة 112 ›

قال العلامة السيد محمد مشكاة أستاذ جامعة طهران في مقدمته للصحيفة الكاملة السجادية المطبوعة في طهران بنفقة دار الكتب الإسلامية للشيخ محمد الآخوندي :

إن هذه الصحيفة المباركة إمام للكتب الإسلامية تال للقرآن الكريم ،

وإن كلا من العقل والنقل مستقل بشهادة صدوره عن قائله الإمام الرابع عليه السلام ، ولا سبيل بوجه للتردد في أمره ، إذ لو أمكن لأحد التوقف في مثله لكان له أولى أن يتوقف في سائر المسائل التاريخية والضروريات الدينية التي لا يهتدي العقل إلى أسرارها . ليس يستطيع أن يقول المعادي * فيه إلا الذي يقول الموالي . . .

فما أعجب من كتاب للجيب تضمن محاسن لا نحيط بإدراكها ، ونعجز عن إحصائها .
تجاوز قدر المدح حتى كأنه * بأكثر ما يثنى عليه يعاب . . .

فدونك كتابا فيما دونه تشد الرحال ، وتقف عنده فحول الرجال .
بنفسي كتاب حاز كل فضيلة * وصار لتكميل البرية ضامنا ( 1 )


وقد وقف على هذه الصحيفة المباركة أحد علماء السنة وهو الشيخ جوهر طنطاوي صاحب التفسير المعروف فأبدى إعجابه بها
فقال في كتاب بعثه إلى أحد أعلام الشيعة ومراجعها في قم - إيران ،

وهو العلامة الكبير السيد شهاب الدين المرعشي النجفي :
من الشقاء إنا إلى الآن لم نقف على هذا الأثر القيم الخالد ، من مواريث النبوة وأهل البيت ، وإني كلما تأملتها رأيتها فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق ( 1 ) . ‹ صفحة 113 ›





( الشيعة تبغض الصحابة لأن الإسلام قام على أكتافهم )




من أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحه 93 :

أما طائفة الشيعة فإنها تبغض صحابة رسول الله لسبب واحد ، هو لأن الإسلام قام على أكتافهم ، ولأن الشرك تزعزت أركانه بأسيافهم ،

وتبغض عليا لسببين الأول لأنه أحد من أعز الله بهم الإسلام وقوض بهم دعائم الشرك ،
والثاني لأنه رضي بما رضيه الله ورسوله لعباده ودينه في خلافة سابقيه ، وهم يستترون ببغضهم لعلي بهذه المحبة الكاذبة ( إلى آخر كلامه الدال على منتهى حماقته وجهالته ) .



وقد كذب فيما نسبه إلى الشيعة من بغضهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله
فإن الشيعة يبرؤون من كل من يبغض الصحابة أجمعين ويحكمون عليه بالضلالة وأنا واحد منهم أقول :

اللهم إني أبرأ إليك ممن يبغض صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم أجمعين .


الشيعة إنما يبغضون الظالمين والمنافقين والكاذبين أجمعين من أي ملة كانوا وعلى أي دين وفي أي زمن كانوا ، ومن صحابة أي نبي كانوا آدم فما دونه من الأنبياء ، وإنما يبغضونهم لأن الله لعنهم في كتابه
فقال ( أن لعنة الله على الظالمين ) ( 1 )
وقال ( إذا جائك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون ) ( 2 ) فقد حكم سبحانه على المنافقين بالكذب ولعن ‹ صفحة 114 › الكاذبين
فقال ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ( 1 ) .

فالقرآن الكريم نص في قوله ( إذا جائك المنافقون ) على أن في صحابة الرسول قوما منافقين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ، وهم يكيدون سرا للإسلام كيدا ،
فالشيعة إنما يبغضون المنافقين من الصحابة ، لا بل المنافقين من التابعين وتابعي التابعين وكل من اتصف بالنفاق لكذبهم في ادعائهم الإسلام ، ويوالون المؤمنين الأخيار منهم ومن غيرهم لأنهم إخوانهم في الدين
قال الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) ( 2 ) وليس لتقدم الزمان وتأخره أثر عندهم في الولاء والعداء لأحد من الناس ،
وقد كتب بعض علماء الشيعة كتبا في بعض الصحابة الأبرار منها :
( نفس الرحمن في أحوال سلمان )
وقد طبع في إيران وهو للعلامة النوري رحمه الله ،
ومنها : أبو ذر الغفاري للعلامة السبيتي وقد طبع في إيران أيضا عام 1364 ،
ومنها غير هذين مما لا يحضرني الآن أسماؤها .
ولطائفة كبيرة من الصحابة تراجم ضافية في كتب التراجم الشيعية نعرفك بثلة منهم في ردنا على الكاذب الأثيم الدكتور عبد الله محمد الغريب في الرقم الثالث من العشرة الكذابين في هذا الكتاب .
وقد احتفل بذكر الكثير منهم كتاب ( الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ) فراجعه إن شئت ، طبع في النجف عام 1382 في المطبعة الحيدرية ففيه تراجم ضافية لهم ،
وهناك تقف على ولاء الشيعة للمؤمنين منهم فتحكم بنفسك على الجبهان الأثيم بالكذب والافتراء وتسجل عليه ما سجله الله عليه من اللعنة ،
حيث قال : ( فنجعل لعنة الله على ‹ صفحة 115 › الكاذبين ) .


وأما وصف الجبهان الصحابة بقول مطلق : قام الإسلام على أكتافهم وتزعزعت أركان الشرك بأسيافهم فكلام فارغ ، وهو من السخافة بمكان .


فإن المنافقين هم من أشد الناس عداء لله ولرسوله وللمؤمنين فلا يعقل أن يقوم الإسلام على أكتافهم ، وهم يسعون سرا في هدمه وإبادة رسومه وأعلامه ، والقضاء على قادته وأنصاره .



قال الدكتور حامد حفني داود رئيس قسم الأدب العربي بجامعة عين شمس بمصر ، وأستاذ كرسي الأدب العباسي بجامعة الجزائر في مقال له عنوانه
( صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم )
في صفحة 127 من كتاب ( في سبيل الوحدة الإسلامية ) الطبعة الثالثة مصر عام 1400 دار المعلم للطباعة : . . .


ونحن في أبان ذلك لا يهولنا أمر المتكلم مهما بلغت منزلته من المجتمع ومكانته من الناس لأن المعنى عندنا هو الحقيقة ، وكلمة الحق ، وليس شئ أكثر من هذا ، ولو كان ذلك المتكلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذلك لأن الصحابة رضي الله عنهم مهما بلغوا من درجة العدالة والضبط والدقة في المحافظة على ألفاظ الرسول وعباراته فإنه يجوز عليهم ما يجوز على سائر البشر من حيث الخطأ والنسيان ، فمنهم المعيب والمخطئ ، ومنهم صحيح والنساء ، ومنهم خالص القصد والعقيدة ، ومنهم من في عقيدته دخل أو زيغ ، ومنهم الجلة المقربون من حضرة الرسول الأعظم ، ومنهم المنافقون الخارجون عن الجماعة بنص القرآن . ‹ صفحة 116 › ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ، ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) ( 1 )




فالدكتور حامد يعترف بوجود المنافقين في صحابة الرسول صلى الله عليه وآله إيمانا منه بالقرآن الكريم كما يعتقد ذلك الشيعة الإمامية فهو لذلك لا يقدسهم إطلاقا كما يقدسهم الطغام من أوغاد الناس أمثال الجبهان .

وقد عرفت أيها القارئ الكريم إن الشيعة يوالون المؤمنين من الصحابة الأخيار ويمجدون ذكرهم فلا يبغضونهم كما افتراه عليهم الجبهان وهل رأيت مسلما يبغض أحدا من أهل دينه ونحلته جاهد في إعزاز الإسلام وإعلاء كلمته حتى يصح للجبهان الكاذب أن يقول في الشيعة إنها تبغض صحابة رسول الله الذين قام الإسلام على أكتافهم وتزعزعت أركان الشرك بأسيافهم ، فهل يشعر هذا الأرعن ما يقول ؟
لست أدري . وإن أراد الجبهان بالذين يبغضونهم الشيعة المنافقين من الصحابة وهم الذين نعتهم كذبا بأن الإسلام قام على أكتافهم . . . ولم يأت على ادعائه هذا الفارغ بدليل ،
فجوابه أن الشيعة يثبتون بالأدلة القاطعة من كتب خصومهم إن ما صدر من هؤلاء من أعمال وأقوال هو من أقوى الأدلة والحجج على عدم إيمانهم بالله ورسوله ، وإنهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر موت الرسول صلى الله عليه وآله بعد أن يأسوا في محاولتهم الفاشلة من اغتياله ليلة العقبة لذلك بادروا مسرعين إلى السقيفة والرسول بعد لم يدفن ، ولو لم يكونوا حريصين على تناول منصة الحكم والزعامة ‹ صفحة 117 › لشاركوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في غسل الرسول وتجهيزه ، ولما تركوه يتولى ذلك وحده لم يشركه في أمره واحد منهم ، فليس لهؤلاء حض من الإسلام ولا لهم في نصرته موضع قدم حتى تتزعزع أركان الشرك بأسيافهم .
وإنما قام الإسلام على أكتاف علي أمير المؤمنين بطل الإسلام الأوحد وناصره الفذ ، وبسيفه تزعزعت أركان الشرك ، ألا تسمع ما قال له الرسول صلى الله عليه وآله يوم أحد : يا أبا الحسن لو وضع إيمان الخلايق وأعمالهم في كفة ميزان ووضع عملك يوم أحد على كفة أخرى لرجح عملك على جميع ما عمل الخلائق ، وإن الله باهى بك يوم أحد الملائكة المقربين ، ورفع الحجب من السماوات السبع ، وأشرقت إليك الجنة وما فيها ، وابتهج بفعلك رب العالمين ، وإن الله تعالى يعوضك عن ذلك اليوم ما يغبط كل نبي ورسول وصديق وشهيد . أنظر ينابيع المودة ص 64 ط إسلامبول عام 1302 . وقال صلى الله عليه وآله لما برز الإمام لقتل عمرو بن عبد ود يوم الخندق : اليوم برز الإيمان كله للشرك كله . أنظر حياة الحيوان الكبرى للدميري ج 1 ص 238 ط مصر عام 1306 ، المطبعة الشرفية ، وعلي بن أبي طالب بقية النبوة ص 145 طبع مصر عام 1386 مطبعة السنة المحمدية وفيه : برز الإسلام كله . قال الشافعي : وبارز يوم الخندق عمرو بن عبد ود لأنه خرج ينادي من يبارز












. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 111 › ( 1 ) مجمع البيان لعلوم القرآن . ‹ هامش ص 112 › ( 1 ) ثناء على كتب ، للمؤلف . ‹ هامش ص 113 › ( 1 ) سورة الأعراف الآية 44 . ( 2 ) سورة 63 ج 28 . ‹ هامش ص 114 › ( 1 ) سورة آل عمران الآية 61 ( 2 ) سورة مريم الآية 10 . ‹ هامش ص 116 › ( 1 ) سورة التوبة الآية 103 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 117 - 125









؟ فقام له علي رضي الله عنه وهو مقنع بالحديد
فقال : أنا له ‹ صفحة 118 › يا نبي الله ،
فقال إنه عمرو إجلس ( 1 )
فنادى عمرو : ألا رجل يبارز ؟
ثم جعل يؤنبهم
ويقول : أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم يدخلها ، أفلا يبرز إلى رجل منكم ؟ فقام علي رضي الله عنه وقال : أنا له يا رسول الله ،

فقال له إنه عمرو ، إجلس ،
فنادى الثالثة وذكر شعرا ،
فقام علي وقال أنا له يا رسول الله

قال إنه عمرو ،
قال : وإن كان عمرو ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى إليه حتى أتاه ،

فقال له عمرو : من أنت ؟
قال : أنا علي بن أبي طالب ،
قال : غيرك يا ابن أخي أريد من أعمامك من هو أسن منك ، فإني أكره أن أهريق دمك ، فقال علي رضي الله عنه : لكني والله لا أكره أن أهريق دمك .

فغضب ونزل عن فرسه وسل سيفه كأنه شعلة نار ، ثم أقبل نحو علي رضي الله عنه مغضبا ، فاستقبله علي بدرقته فضربه عمرو في الدرقة فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب ‹ صفحة 119 › رأس علي شجة ، وضربه علي رضي الله عنه على حبل عاتقه فسقط قتيلا ، وثار العجاج ، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير فعرف صلى الله عليه وسلم أن عليا قد قتله . أنظر صفحة 237 من حياة الحيوان الكبرى ج 1 .
وقال محمد بن جرير الطبري في ( تاريخ الأمم والملوك ) ج 3 ص 17 ط مصر الطبعة الأولى : لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من مشركي قريش
فقال لعلي : إحمل عليهم ، فحمل عليهم ففرق جمعهم ،
وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي ، ثم أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من مشركي قريش فقال لعلي : إحمل عليهم فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي فقال جبرئيل يا رسول الله إن هذه للمواساة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إنه مني وأنا منه ،
فقال جبرئيل : وأنا منكما فسمعوا صوتا : لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي


قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 9 : مشهور ،
مروي سمع من السماء يوم أحد .

قال الأستاذ روكس بن زائد العزيزي :
وفي يوم أحد أباد أصحاب اللواء جميعهم على أصح الروايات وأصدقها ، ولما فر القوم عن النبي لم يثبت للدفاع عنه إلا الإمام علي ، ويوم جبن المسلمون كلهم عن مبارزة عمرو ابن عبد ود لم ينهد له إلا الإمام علي وبقتله انكسرت شوكه أعداء المسلمين وباؤا بالخذلان ( 1 ) ‹ صفحة 120 ›


وقال الأستاذ عبد الكريم الخطيب : فقد كان علي بطل الإسلام دون منازع ، لا يعرف المسلمون سيفا كسيف علي في إطاحته لرؤس أئمة الكفر وطواغيت الضلال من سادة قريش وقادتها . . .
والحق أن مكان علي بن أبي طالب في معارك الإسلام ومكانته في الأبطال أكبر من أن تخفى وراء دخان التعصب والجدل وأن تعمى عليها مقولات القائلين في مواقف الخصومة والملاحاة ، ولو أن بطولة علي كانت موضع شك أو كان انفراده بها موضع منازعة لما سار الحديث عنها مسير المثل فكان مما قيل فيه وفي سيفه : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فارس إلا علي ( 1 ) .

وقال الأستاذ عبد المجيد لطفي : ولقد تجلت في تلك المعركة خصائصه الأصيلة فكان مثلا من أمثلة البطولة والجلد والمصابرة ، فأضفى بذلك على التاريخ الإسلامي مسحة من طابعه لم تمجه الأجيال ( 2 ) .

وقال الأستاذ عبد الهادي مسعود وكيل وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصر في مقدمته لكتاب ( علي ومناوؤه ) الطبعة الثانية ط مصر عام 1394 مطبعة حسان : البطل العظيم في تاريخ الإسلام علي بن أبي طالب . . . هو أول فتى في الإسلام وفارس فرسانه

وقال الدكتور أحمد شلبي : أما شجاعته فكانت مضرب الأمثال ، وقد رأيناه في الطليعة دائما ، في جميع غزوات الرسول ، ولا تكاد غزوة تخلو من علي مصارعا ومبارزا ، غير هياب للموت ، ولا مقيما للحياة وزنا ، وطالما كسب بسيفه النصر للمسلمين . أنظر التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ‹ صفحة 121 › ج 1 ص 288 .
بسيف الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قامت دعائم الإسلام وتزعزعت أركان الشرك

يا جبهان لا بسيوف أسيادك وقادة دينك الذين تدعي لهم من الفضل ما شئت أن تدعي إفكا وزورا بلا حجة ولا برهان . وليس في هؤلاء القوم الذين أشادوا ببطولة الإمام ونصره المخلد للإسلام واحد من الشيعة حتى تتهمه بالكذب أنت وأمثالك من الرغام .

والآن فاستمع إلى ما يقولونه في الذين زعمت أن الإسلام قام على أكتافهم ، والشرك تزعزت أركانه بأسيافهم .

يقول الأستاذ عبد الكريم الخطيب في كتابه ( عمر بن الخطاب ) ص 186 طبع مصر عام 1961 دار الجيل للطباعة :
فأبو بكر لم يعرف عنه إنه كان ذا مكانة معروفة في مواقع القتال .

ويقول الكاندهلوي في كتاب ( حياة الصحابة ) ج 3 ص 727 : أخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وابن ماجة ، والبزار ، وابن جرير وصححه ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم ( 1 ) والبيهقي في الدلائل عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال : كان علي ( وساق الحديث إلى أن قال ) : قال علي فإن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع عليه وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، يفتح الله له ليس بفرار ( 2 ) فدعاني فأتيته ‹ صفحة 122 › وأنا أرمد لا أبصر شيئا فتفل في عيني وقال : اللهم اكفه الحر والبرد .

وفي صفحة 497 منه : روى كليب أن عمر قال : تفرقنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فصعدت الجبل فلقد رأيتني أنزو كأروى . وذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 66 طبع مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى رسالة عبد الرحمن بن عوف إلى عثمان لما اختلفا جاء فيها : وفررت يوم أحد ، وصبرت .
فأجابه عثمان : وأما صبرك يوم أحد وفراري فلقد كان ذلك فأنزل الله تعالى العفو عني في كتابه ، فعيرتني بذنب غفره الله لي .


وقال ابن أبي الحديد يشير إلى موقف الشيخين المخزي في واقعة خيبر في إحدى قصائده السبع العلويات طيع صيدا عام 1340 :
وما أنس لا أنس اللذين تقدما * وفرهما والفرقد علما حوب وللراية العظمى وقد ذهبا بها * ملابس ذل فوقها وجلابيب

قال الأستاذ روكس بن زائد العزيزي وهو يشيد بمواقف الإمام البطولية الرائعة التي خرج في كل واحدة منها رافعا رأسه ، متوجا بتاج العزة والشرف والكرامة : ماذا أعدد من مواقفه ، فيوم خيبر ، ويوم حنين تلك الغزوة التي فر فيها الناس هربا عن النبي ( 1 ) وقال محمد بن طلحة الشافعي في كتابه ( مطالب السئول في مناقب آل الرسول ) ص 68 طبع الهند عام 1302 من أبيات يسرد فيها فضائل الإمام ( ع ) ومواقفه المشرفة في الإسلام . ‹ صفحة 123 ›
ولو لم يكن إلا قضية خيبر * كفت شرفا في مأثرات سجاياه


وبعد هذا فلا أعجب منك يا جبهان لو أسمعك وأنت تكرر كذبتك في تمجيد أئمتك مع وقاحة وصلافة فتقول : قام الإسلام على أكتافهم ، وتزعزعت أركان الشرك بأسيافهم .




 

رد مع اقتباس