عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2010, 05:42 PM   #6
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي
























( الشيعة يزعمون أن للأئمة حق النسخ والتشريع )


ومن أكاذيب الجبهان ومفترياته على الشيعة قوله في صفحة 495 من كتابه :
زعمهم بأن للأئمة حق النسخ والتشريع .


وهذه واحدة من أكاذيبه ، وما أكثرها فلعنة الله على كل كذاب أثيم ودعي حقير زنيم ،

إن أحدا من الشيعة لم يزعم ذلك ، ولا واحد منهم ذكر ذلك في كتاب أو في مقال له ، ولا ورد حديث واحد عن واحد من أئمتهم عليهم السلام قال فيه :


إن لنا حق النسخ والتشريع ،
بل إنما ‹ صفحة 80 › ورد عنهم ( ع ) خلاف ذلك .

هذا الإمام محمد بن علي الباقر ( ع ) وهو الإمام الخامس من أئمة الشيعة الإمامية يقول : إذا حدثت بالحديث فلم أسنده فسندي في أبي زين العابدين عن أبيه الحسين الشهيد عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن الله عز وجل ( 1 ) . وقال عليه السلام أيضا : والله لو كنا نحدث الناس أو حدثناهم برأينا لكنا من الهالكين ولكنا نحدثهم بآثار عندنا من رسول الله صلى الله عليه وآله يتوارثها كابر عن كابر ( 2 ) . وهذا الإمام جعفر بن محمد الصادق ( ع ) وهو الإمام السادس من أئمة الشيعة الإمامية يقول : نحن قوم نتبع الأثر ( 2 ) والله ما نقول بأهوائنا ، ولا نقول برأينا ، ولا نقول إلا ما قال ربنا ( 2 ) .

وقال ( ع ) مهما أجبتك فيه بشئ فهو عن رسول الله صلى الله عليه وآله لسنا نقول برأينا في شئ ( 2 ) .
وهذا الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( ع ) وهو الإمام السابع من أئمة الشيعة الإمامية يقول : لا تكونن مبتدعا ، من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبي الله ضل ، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر ( 3 ) .

هذا كلام ثلاثة من أئمة الشيعة يعبرون به عن آرائهم كلهم أجمعين إنهم تابعون لا مبتدعون .
إن أئمتنا ( ع ) يمتازون عن أئمة الضلال بتمسكهم بكتاب الله وسنة ‹ صفحة 81 › رسول الله صلى الله عليه وآله ،
قال الله تعالى ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ، ولا تتبعوا من دونه أولياء ) ( 1 ) فقالوا عليهم السلام : سمعنا وأطعنا ،
وقال النبي صلى الله عليه وآله : رحم الله خلفائي . فقيل يا رسول الله من خلفاؤك ؟
قال : الذين يحيون سنتي ويعلمونها عباد الله ( 2 ) .
وقال صلى الله عليه وآله : من خالف سنتي فقد ضل ، وكان عمله في تبار ( 2 )
وقال صلى الله عليه وآله : من رغب عن منهاجي وسنتي فليس مني ( 2 ) . فلسنا نراهم عليهم السلام يحيدون عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله في مختلف الشؤون والأحوال ،


وفي جميع الوظائف الإسلامية الفردية منها والاجتماعية ولو وقفت أيها القارئ الكريم على كتاب ( العترة مع القرآن لا يفترقان )
أو كتاب ( العترة مع السنة لا يفترقان )
تجلى لك ذلك بوضوح في أنهم خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله بحق وقادة الإسلام بقول مطلق ، فليس القول بالرأي والاجتهاد والقياس والاستحسان من دينهم كما هو عند أئمة الضلال وأتباعهم من أدعياء السنة كذبا وزورا .



إنك يا جبهان قد أخطأت الرمية فلم تصب الهدف في فريتك هذه ، وفي كل أكاذيبك ومفترياتك .



إن أئمتك وقادة دينك هم الذين يرون لأنفسهم حق النسخ والتشريع ،



فهذا عمر بن الخطاب وهو أبرز شخصية عندكم في دينكم يقول فيه الأستاذ المصري خالد محمد خالد في كتابه ( الديموقراطية أبدا ) صفحه 155 الطبعة الثالثة عام 1958 ، المطبعة العمومية بدمشق :
لقد ترك عمر بن الخطاب النصوص الدينية المقدسة من القرآن والسنة عندما دعته ذلك المصلحة فلباها .
ثم ذكروا أمورا خالف ‹ صفحة 82 › فيها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله منها : منعه المؤلفة قلوبهم حقهم من الزكاة ،

وقوله : إنا لا نعطي على الإسلام شيئا ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ،
ومنها : قوله : ذلك على ما قضينا وهذا على ما نقضي .

قال ذلك لما سئل عن سر تناقضه في فتواه في ميراث الإخوة الأشقاء .
ويقول فيه عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 61 ط مصر عام 1329 ، مطبعة دار الكتب العربية الكبرى :
وكان عمر يفتي كثيرا بالحكم ثم ينقضه ويفتي بضده وخلافه ، قضى في الجد مع الإخوة قضايا كثيرة مختلفة .
وذكر عنه في نفس الصفحة قوله : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا محرمهما ومعاقب عليهما ، متعة النساء ، ومتعة الحج .


ولولا أنه يرى لنفسه حق النسخ والتشريع لما منع حق المؤلفة قلوبهم من الزكاة ،
وقال : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، ولما قال : في تناقض فتاواه في الميراث ذلك على ما قضينا ، وهذا على ما نقضي ،
ولما قال في المتعتين : وأنا محرمهما ومعاقب عليهما ، ولو كان مؤمنا بكتاب الله تعالى حيث قال : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ( 1 )
وبقوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) ( 2 ) وبقوله جل وعلا : ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) ( 3 ) لحكم بما أنزل الله في حق المؤلفة قلوبهم من الزكاة ، ولأخذ بقول الله ورسوله في المتعتين ، ولما عصاهما مع اعترافه بأنهما كانتا محللتين على عهد ‹ صفحة 83 › رسول الله صلى الله عليه وآله .





هذا وإن الأستاذ خالد محمد خالد ، وابن أبي الحديد كلاهما من رجال السنة ،
وقد نقلا عن عمر مخالفته للكتاب والسنة وتحريم عمر للمتعتين
ذكره أيضا الرازي في تفسيره الكبير وهو أيضا منهم .


وأما قول الجبهان في صفحه 237 من تبديد ظلامه في ابن أبي الحديد أنه :


رافضي يتظاهر بالاعتزال وفي صفحه 24 منه أنه : من غلاة الشيعة المتلونين وفي ص 156 منه : فهو من أخبث غلاة الرافضة .


فكلام فارغ لم يأت عليه بدليل ، والأدلة قائمة من نفس كتابه شرح نهج البلاغة على عدم تشيعه لدفاعه بإصرار عما صدر من الشيخين من مخالفات صريحه للكتاب والسنة ،


ولذلك كتب في رده العلامة الشيخ يوسف البحراني طاب ثراه كتابا سماه ( سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد ) خرج منه جزآن ( 1 ) .



هب إن ابن أبي الحديد رافضي يتظاهر بالاعتزال وإنه من غلاة الشيعة المتلونين على حد تعبير الجبهان وزعمه الكاذب ،
فما يقول إذن في الأستاذ خالد محمد خالد ،
وفي الرازي علامتهم الكبير ؟
فهل إنهما من الغلاة المتلونين ، أو إنهما ممن اشتراهما الشيعة فكتبا ما يوافق اعتقادهم ؟
قاتل الله كل وقح عديم الحياء .





( حديث الثقلين لا وجود له في الصحاح ) و




. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 80 › ( 1 ) إعلام الورى بأعلام الهدى . ( 2 ) بحار الأنوار ج 1 . ( 3 ) الفصول المهمة في أصول الأئمة . ‹ هامش ص 81 › ( 1 ) سورة الأعراف الآية 2 . ( 2 ) الوافي ج 1 . ‹ هامش ص 82 › ( 1 ) سورة المائدة الآية 44 ( 2 ) سورة الحشر الآية 7 ( 3 ) سورة الجن الآية 23 . ‹ هامش ص 83 › ( 1 ) السيد عبد العزيز الطباطبائي في تصديره لكتاب ( الحدائق ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 83 - 90





من طعون الجبهان بالشيعة قوله في صفحه 504 من كتابه :
زعموا ‹ صفحة 84 › أن النبي صلى الله عليه وآله قال : تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي .
وقال في صفحه 131 : وحديث الثقلين لا وجود له في صحاح أهل السنة ،

والنبي لم يأمر بالتمسك إلا بكتاب الله وسنته ، ولا يوجد حديث صحيح يتضمن من ذكر أهل بيته .



كذبت يا جبهان في كل كلامك هذا فلعنة الله على كل كذاب أثيم .
أولا في قولك زعموا أن النبي صلى الله عليه وآله قال : تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي . حيث أردت حصر رواية حديث الثقلين بالشيعة وإنه من متفرداتهم علما بأن الحديث مما اتفق عليه الشيعة والسنة معا ،

فقد ذكره القندوزي البلخي الحنفي في ينابيع المودة في الباب الرابع عن عدة كتب سنية نذكر منها
صحيح مسلم ،
مسند أحمد بن حنبل ،

الترمذي ،
نوادر الأصول ،
مودة ذوي القربى ،
زيادات المسند ،
ابن المغازلي الشافعي ،
موفق ابن أحمد الخوارزمي ،
الثعلبي في تفسيره ،
المناقب ،
جواهر العقدين ،

الطبراني في الأوسط ،
أبا يعلى ،
الحافظ الزرندي ،
ابن عقدة في الموالاة

،
أبا نعيم في الحلية ،
البزار ،
وهؤلاء كلهم من السنة .
وقال القندوزي في ص 36 من ينابيع المودة طبعة إسلامبول عام 1302 :
وروى حديث الثقلين أمير المؤمنين علي والحسن بن علي عليهما السلام ، وجابر بن عبد الله الأنصاري وابن عباس ، وزيد بن أرقم ، وأبو سعيد الخدري وأبو ذر ، وزيد بن ثابت ، وحذيفة بن اليمان ، وحذيفة بن أسيد ، وجبير بن مطعم ، وسلمان الفارسي رضي الله عنهم . ( قال ) :


أيضا رواه الأئمة من أهل البيت عن آبائهم عن جدهم ‹ صفحة 85 › أمير المؤمنين علي عليهم السلام ، وعن جابر ، وأبي ذر ، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم .
وذلك كله من طرق السنة .

وكذبت ثانيا في قولك : وحديث الثقلين لا وجود له في صحاح أهل السنة .

فإن الكتب المتقدم ذكرها بعضها هو من الصحاح عند من يسمون أنفسهم أهل السنة ، وإليك نص الحديث على ما ذكره مسلم بن الحجاج في صحيحه ج 2 ص 238 ط مصر عام 1290 عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال :
أنا تارك فيكم ثقلين أولها كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به - فحث على كتاب الله ورغب فيه –
ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي فهل بإمكانك إنكار كون صحيح مسلم من صحاح أهل السنة ؟
يا عديم الحياء والإيمان ؟

وكذبت ثالثا في زعمك أن النبي لم يأمر بالتمسك إلا بكتاب الله وسنته حيث إن الكتب المتقدم ذكرها أجمع ذكرت نص الحديث ( كتاب الله وعترتي أهل بيتي )

ومنها ما نقلناه لك آنفا عن صحيح مسلم لا كتاب الله وسنتي كما افتريت ،

لذلك قال ابن حجر في ص 133 من كتابه ( الصواعق المحرقة ) معلقا على حديث الثقلين ما لفظه :

سمى رسول الله القرآن وعترته - وهي بالمثناة الفوقية الأهل والنسل والرهط الأدنون - الثقلين ، لأن الثقل كل نفيس خطير مصون ، وهذان كذلك ، إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنية والأسرار والحكم العلية والأحكام الشرعية ،
ولذا حث صلى الله عليه وآله على الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم . . .

ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لما ‹ صفحة 86 › قدمنا من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته .


وقال العلامة الشيخ محمد عبده في شرحه لنهج البلاغة ج 1 صفحة 153 طبع مصر مطبعة الاستقامة تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد :
الثقل هنا بمعنى النفيس من كل شئ ،
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ) أي النفيسين ، وأمير المؤمنين قد عمل بالثقل الأكبر وهو القرآن ، وترك الثقل الأصغر ، وهو ولداه .

وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 132 ط مصر عام 1329 : وإنما سمى النبي صلى الله عليه وآله الكتاب والعترة الثقلين لأن الثقل في اللغة متاع المسافر وحشمه فكأنه صلى الله عليه وآله لما شارفه الانتقال إلى جوار ربه تعالى جعل نفسه كالمسافر الذي ينتقل من منزل إلى منزل ، وجعل الكتاب والعترة كمتاعه وحشمه لأنهما أخص الأشياء به .

وقال الفيروزآبادي في القاموس ط مصر عام 1330 : الثقل كل شئ نفيس مصون ومنه الحديث : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي .


وكذبت رابعا في قولك : ولا يوجد حديث صحيح يتضمن من ذكر أهل بيته .

فإن صحيح مسلم تضمن حديثه من ذكر أهل بيته مؤكدا ثلاث مرات كما مر عليك .

قال ابن حجر في ( الصواعق المحرقة ) روى هذا الحديث ثلاثون صحابيا وأن كثيرا من طرقه صحيح وحسن ( 1 )


ولفظ الحديث في مسند أحمد بن حنبل عنه صلى الله عليه وآله : أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ( 2 )
وفي الترمذي : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما ‹ صفحة 87 › أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 1 )
وأخرجه أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بسنده عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري ( 1 ) .

وفي ( نوادر الأصول ) : أيها الناس إنه قد أنبأني اللطيف الخبير إنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر النبي الذي يليه من قبل ، وإني أظن أني يوشك أن أدعى فأجيب ، وإني فرطكم على الحوض وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله تعالى ، وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به ، ولا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد أنبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 1 ) .


وفي ( مودة القربى ) : إني أوشك أن أدعى فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين كتاب ربنا وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 2 ) .

ولفظ آخر في ( مسند أحمد بن حنبل ) إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، أما الأكبر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . وفي ( زيادات المسند ) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 3 ) . ‹ صفحة 88 ›


وفي ( ابن المغازلي الشافعي ) أيها الناس أسئلكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله تعالى ، وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا ، والآخر منهما عترتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قالها ثلاثا ( 1 ) وفي ( موفق بن أحمد الخوارزمي ) إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم أخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، ثم قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( 1 ) . وفي ( الثعلبي في تفسيره ) أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين إن أخذتم بهما لن تضلوا ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 1 ) .


وفي ( كتاب سليم بن قيس ) أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين لن تضلوا ما تمسكتم بهما ، الأكبر منهما كتاب الله ، والأصغر عترتي أهل بيتي ، وأن اللطيف الخبير عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين ، أشار بالسبابتين ، ولا إن أحدهما أقدم من الآخر فتمسكوا بهما لن تضلوا ، ولا تقدموا منهم ، ولا تخلفوا عنهم ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ( 2 ) . ‹ صفحة 89 ›


وفي ( المناقب ) معاشر أصحابي أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته وإني أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ( 1 ) . وفي لفظ آخر فيه : يا معشر المؤمنين إن الله عز وجل أوحى إلي إني مقبوض ،
أقول لكم قولا إن عملتم به نجوتم ، وإن تركتموه هلكتم ، إن أهل بيتي وعترتي هم خاصتي وحامتي ، وإنكم مسؤولون عن الثقلين كتاب الله وعترتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 1 )
وفي لفظ آخر فيه : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وإنكم لن تضلوا إن اتبعتم واستمسكتم بهما .


قالوا : نعم ( 1 ) . وفي ( جواهر العقدين للشريف السمهودي المصري ) إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما .

قال أخرجه الترمذي في جامعه وقال حسن غريب . ولفظ آخر في ( مسند أحمد ) إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وأن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما ( 2 ) . ‹ صفحة 90 ›


وفي لفظ ( الحافظ عبد العزيز الأخضر في معالم العترة النبوية ) : كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ( 1 ) ولفظ آخر فيه : أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ( 1 ) .
ولفظ آخر فيه : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 1 )
قال : وأخرجه الطبراني وزاد سئلت ربي ذلك لهما فأعطاني ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا ت






. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 83 › ( 1 ) السيد عبد العزيز الطباطبائي في تصديره لكتاب ( الحدائق ) . ‹ هامش ص 86 › ( 1 ) ينابيع المودة ط إسلامبول عام 1302 ص 40 . ( 2 ) ينابيع المودة ص 30 . ‹ هامش ص 87 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 30 ( 2 ) ينابيع المودة ص 31 ( 3 ) ينابيع المودة ص 32 ‹ هامش ص 88 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 32 ( 2 ) ينابيع المودة ص 34 . ‹ هامش ص 89 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 35 . ( 2 ) ينابيع المودة ص 36 . ‹ هامش ص 90 › ( 1 ) ينابيع المودة ص 37 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 90 - 97




تعلموهم فإنهم أعلم منكم ( 1 ) .
وفي نظم درر السمطين للحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزردني المدني : إني فرطكم على الحوض فإنكم تبعي ، وإنكم توشكون أن تردوا علي الحوض فأسئلكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما .

فقام رجل من المهاجرين فقال : ما الثقلان ؟
قال : ( الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، والأصغر عترتي ، فتمسكوا بهما ، فمن استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فليستوص بعترتي خيرا ، فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم ،
وإني قد سئلت لهما اللطيف الخبير فأعطاني أن يردا علي الحوض كهاتين وأشار بالمسبحتين ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، وليهما لي ولي ، وعدوهما لي عدو ( 1 ) .


وفي ( الموالاة لابن عقده ) . . . ثم قال أيها الناس إن الله مولاي ، ‹ صفحة 91 › وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ثم قال : إني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض حوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، فاستمسكوا بهما فلا تضلوا ، وأنه نبأني اللطيف الخبير إنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض . قال أخرجه الطبراني في الكبير والضياء المختارة ( 1 )
وفي لفظ آخر فيه : إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 2 ) وفي الحلية لأبي نعيم . . .

ثم قال إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون ،
ثم قال أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، نبأني بذلك اللطيف الخبير ( 2 )


وأخرج الطبراني في الكبير برجال ثقات ولفظه : إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 2 ) وعن ضمرة الأسلمي ولفظه إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، ‹ صفحة 92 › كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 1 )

وأخرج ابن عقدة في الموالاة أيضا : أيها الناس إن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم ، ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون ، ثم قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ثم قال : وإني سائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، قالوا : وما الثقلان ؟ قال : الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، والأصغر عترتي وقد نبأني اللطيف الخبير أن لا يفترقا حتى يلقياني ، سئلت ربي لهم ذلك فأعطاني ، فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ( 2 ) .


وأخرج ابن راهويه في مسنده : قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، وأهل بيتي ( 2 ) .


وروى الدولابي في ( الذرية الطاهرة ) والحافظ الجعابي ولفظه : إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله حبل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ( 2 )
وروى البزار ولفظه : إني قد تركت فيكم الثقلين يعني كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنكم لن تضلوا إن تمسكتم بهما ( 2 ) .

أيضا ( الترمذي في جامعه ) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ( 2 )
وأيضا أخرج ابن عقده بلفظ : أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين ، ‹ صفحة 93 › الثقل الأكبر ، والثقل الأصغر ، فأما الأكبر هو حبل فبيد الله طرفه و الطرف الآخر بأيديكم ، وهو كتاب الله إن تمسكتم به لن تضلوا ، ولن تذلوا أبدا ، وأما الأصغر فعترتي أهل بيتي ، إن الله اللطيف الخبير أخبرني إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وسئلت ذلك لهما فأعطاني ، والله سائلكم كيف خلفتموني في كتاب الله وأهل بيتي ( 1 ) . وبلفظ آخر : إني خلفت فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 1 ) .
وفي ( مسند البزار ) : أيها الناس إني أوشك أن أدعى فأجيب وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا ، كتاب الله حبل طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 2 ) .

وأخرج ابن عقده أيضا بهذا اللفظ : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ثم قال : أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 2 ) .

وأيضا أخرج ابن عقده بلفظ آخر : أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسئلكم ما تخلفوني فيهما ( 2 ) .


وأخرج ابن عقدة والحافظ أبو الفتوح العجلي في كتابه ( الموجز ) ‹ صفحة 94 › والديلمي وابن أبي شيبه وأبو يعلى أنه صلى الله عليه وآله قام خطيبا بعد فتح الطائف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أوصيكم بعترتي خيرا وإن موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتين الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا كنفسي يضرب أعناقكم ، ثم أخذ بيد علي فقال : هو هذا ( 1 ) .


وفي كتاب ( أخبار المدينة ) ليحيى بن الحسن عن محمد بن عبد الرحمن بن خلاد عن جابر بن عبد الله قال : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي والفضل بن عباس في مرض وفاته فيعتمد عليهما حتى جلس على المنبر فقال : أيها الناس قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فلا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ، وكونوا إخوانا كما أمركم الله ثم أوصيكم بعترتي وأهل بيتي . . . ( 1 ) .

وأخرج الترمذي أيضا عن جابر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته يقول : يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ( 2 )

وأخرج الحافظ الزرندي أيضا أن النبي صلى الله عليه وآله قال : من أحب أن يسأله - أي يتأخر في أجله - وأن يمتع بما خوله الله فيخلفني في أهلي خلافه حسنة ، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره ، وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه ( 2 )


وأخرج ابن عقدة أيضا عن جابر بن عبد الله قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما رجع إلى الجحفة ، نزل ثم خطب الناس فقال : أيها الناس إني مسؤول وأنتم مسؤولون فما أنتم ‹ صفحة 95 › قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك بلغت ونصحت وأديت ، قال : إني لكم فرط ، وأنتم واردون علي الحوض ، وإني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم قالوا : بلى ، فقال : آخذا بيد علي : من كنت مولاه فعلي مولاه ثم قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( 1 )

وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر قال : آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم : اخلفوني في أهل بيتي خيرا ( 1 ) .



وهذه الأحاديث أيها القارئ النبيل كما ترى صريحه في الأمر بالتمسك بعترته صلى الله عليه وآله أهل بيته ، وليس في واحد منها أنه صلى الله عليه وآله أمر بالتمسك بسنته .


وهي كلها رد على الجبهان في فريته حيث زعم أن ( النبي لم يأمر بالتمسك إلا بكتاب الله وسنته ، وأنه لا يوجد حديث صحيح يتضمن من ذكر أهل بيته .
فهو أما أن يحكم على هذه الأحاديث كلها حتى ما ورد منها في صحاحهم ، وعلى رواتها بما منهم من علماء وثقاة عندهم بالكذب ، وأما أن يعترف بصحتها وصدق وعدالة رواتها وحينئذ يتوجه الحكم عليه بالضلال ، لأنه مما لا شك فيه أنه لم يتمسك بالثقلين لنفيه لحديث الثقلين ، وإنكاره وجود حديث صحيح يتضمن من ذكر أهل بيته ، والأحاديث المذكورة تحكم بضلالة من لم يتمسك بالثقلين فالجبهان بحمد الله ضال عن الصراط المستقيم وكاذب فيما يدعيه ولعنة الله على كل كاذب أثيم وضال زنيم . ‹ صفحة 96 › والعلة في اختلاف ألفاظ الثقلين هو أنه صلى الله عليه وآله جهر به غير مرة وفي غير موضع كما هو صريحها ،


 

رد مع اقتباس