تباني الشيعة واتفاقهم من زمان الكليني ووالد الشيخ الصدوق وإلى يومنا هذا على فكرة الإمام المهدي ( عليه السلام ) وغيبته ، وفي كل طبقات الشيعة لم نجد من شكك في ولادة الإمام وفي غيبته ، وهذا من أصول الشيعة وأصول مذهبهم .
هذه عوامل ثمانية لنشوء اليقين ، وقبل أن أختم محاضرتي أقول :
نحن إما أن نسلم بكثرة الأخبار وتواترها ووضوح دلالتها على الغيبة ، ومعه فلا يمكن لأحد أن يجتهد في مقابلها ، لأنه اجتهاد في مقابل النص .
أو لا نسلم التواتر ، ولكن بضميمة سائر العوامل إلى هذه الأخبار - التي منها : تباني الشيعة ، وكلمات المؤرخين ، ووضوح فكرة الإمام المهدي وولادته بين طبقات الشيعة من ذلك التاريخ السابق ، وتصرف السلطة ، ومسألة السفارة والتوقيعات ، وغير ذلك من العوامل - يحصل اليقين بحقانية القضية .
إذن نحن بين أمرين : أما التواتر ، على تقدير التسليم بكثرة الأخبار وتواترها .
أو اليقين ، من خلال ضم القرائن على طريقة حساب الاحتمال .
نسأل الله عز وجل بحق محمد وآل محمد أن يهدينا إلى الصراط المستقيم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .