عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2010, 12:01 AM   #2
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



منقول

زيادة في التوضيح الذي ذكره الاخ ميمون من أن المعروف بالنسبة للمصادر التاريخية - كما نقل الاخ ميمون - أنه خرج الى الصيد وانفرد عن حرسه فقتل ، وأود أن اضيف بعض التفاصيل :
- التقيت مرة بباحث تاريخي ينتمي الى بلدة أرنون قرب النبطية وهو يعيش خارج لبنان ، ويقوم بدراسات تاريخية عن مناطق جبل عامل ( الجنوب اللبناني ) وكان منذ سنوات يعد بحثا عن قلعة تاريخية لا تزال موجودة في الجنوب اسمها ( قلعة ميس) نسبة الى الملكية ميساء ، وتقع هذه القلعة بين عدة بلدان في المنطقة ، فمن الناحية الشرقية تأتي بلدة (عبا) ومن الناحية الشمالية للقلعة تأتي بلدة (أنصار ) ومن الناحية الجنوبية تأتي بلدة ( الزرارية ) ، ومن الناحية الغربية تقع (وادي جهنم ) ، وهي وادي وعرة تقع بين بلدة أنصار من جهة ، و (الخرايب ) و(الزرارية ) من جهة أخرى .
وقام هذا الباحث بالاطلاع على وثائق موجودة في أرشيف وزارة المستعمرات الفرنسية ،عن تاريخ قلعة ( ميس) باعتبار ان لبنان كان مستعمرا للفرنسيين بعد الحرب العالمية ،
فكان مما اطلع عليه انه في هذه المنطقة التي تقع فيها قلعة ميس قتل الخليفة الاموي يزيد بن معاوية في القرن السابع الميلادي .
وإذا رجعنا الى المصادر التاريخية مع قراءة تحليلية للاحداث فإننا نستنتج ما يلي :
أولا : إن منطقة جبل عامل ( جنوب لبنان ) قد نمى فيها التشيع من قبل أن يتولي يزيد الحكم ، أي في عهد عثمان بن عفان عندما نفى ابا ذر الى بلاد الشامات ، وهو الاسم الذي كان يطلق تاريخيا على جبل عامل . وهذا يعني ان الشيعة تواجدوا في تلك المنطقة منذ ما قبل استشهاد الامام الحسين عليه السلام .
ثانيا:من المتواتر عند كبار السن في المنطقة أن يزيد بن معاوية قد قتل في ( وادي جهنم ) المشار اليها أعلاه.
ثالثا:إن موقع المنطقة الجغرافي ينطبق على الوصف الوارد في المصادر التاريخية من أن يزيد خرج مسير يومين عن الشام في رحلة صيد ، إذ تقع هذه المنطقة في سهل يمتد ضمن مناطق حرجية وزراعية لتتصل بالشام .
رابعا: هناك في المنطقة المشار اليها عين ماء يقصدها الرعاة في المنطقة ولا تزال لحد الان بين بلدة أنصار وبلدة عبا لناحية قلعة ميس . وتقع هذه العين للناحية الشرقية لوادي جهنم والتي تتصف بوعورة شديدة .
خامسا: من الشائع أن يزيد عليه لعائن الله عندما وصل منفردا الى تلك العين واقتحم بفرسه ماشية الراعي ليسقي فرسه ويشرب مما أثار غضب الراعي ، ولكي يفرض هيبته امام الراعي اخبره بنفسه فما كان من الراعي إلا أن قال له : أأنت الذي قتلت الحسين بن علي (ع) وضرب وجه الفرس ضربة شديدة بما كان في يده ، فجفلت الفرس وذهبت باتجاه وادي جهنم وهي تجر اللعين بن اللعين بن الطلقاء ، حتى تناثر ولم يبق منه الا قدم معلق بركاب الفرس .
الخلاصة : أننا نستنتج من هذه القرائن والشواهد المتعددة أن يزيد بن معاوية قد قتل في هذه المنطقة وتقطع قطعا في وادي جهنم ( حيث أقام الاسرائيلون قربها معتقلا اثناء احتلالهم للمنقطة ) بعد أن ضرب الراعي فرس يزيد نتيجة انتشار حالة التشيع في المنطقة وانتقاما لسيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام . هذا ما يمكن ان نصل اليه نتيجة البحث والجمع بين كل هذه القرائن ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


 

رد مع اقتباس