إن قضية السفراء الأربعة وخروج التوقيعات بواسطتهم قضيته واضحة في تاريخ الشيعة ، ولم يشكك فيها أحد من زمان الكليني الذي عاصر سفراء الغيبة الصغرى ووالد الشيخ الصدوق علي بن الحسين وإلى يومنا ، إنه لم يشكك أحد من الشيعة في جلالة هؤلاء السفراء ولم يحتمل كذبهم ، وهم أربعة :
الأول : عثمان بن سعيد أبو عمرو ، الذي قرأنا الرواية المتقدمة عنه ، وكان عثمان بن سعيد السمان يبيع السمن في الزقاق ، وكانت الشيعة توصل له الكتب والأموال فيضعها في الزقاق ، حتى يخفي القضية ثم يوصلها إلى الإمام ، وكان هذا وكيلا عن الإمام الهادي وعن الإمام العسكري وبعد ذلك عن الإمام الحجة صلوات الله عليهم . الثاني : محمد بن عثمان بن سعيد .
الثالث : الحسين بن روح .
الرابع : علي بن محمد السمري .
هؤلاء أربعة سفراء أجلة ، خرجت على أيديهم توقيعات - استفتاءات - كثيرة ، نجد جملةمنها في كمال الدين ، وفي كتاب الغيبة ، وكتب أخرى . إن هذه السفارة والسفراء الذين ما يحتمل في حقهم الكذب ، وخروج هذه التوقيعات الكثيرة بواسطتهم هو نفسه قرينة قوية على صحة هذه الفكرة ، أي : فكرة ولادة الإمام المهدي ، وعلى أنه غائب صلوات الله وسلامه عليه .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .