المجلس الخامس
السلام على من غسله دمه والتراب كافوره ونسج الريح أكفانه
والقنا الخطي نعشه وفي قلوب من والاه قبره
السلام عليكم ياأولياء الله وأحباؤه
السلام عليكم ياأصفياء الله وأوداؤه
وسرى بالأهل والصحـب بملحـوب الطريـق
يقطـع البيـدا مجـداً قاصـد البيـت العتيـق
فأتتـه كـتـب الكـوفـة بالعـهـد الوثـيـق
نحـن انصـارك فاقـدم ستـرى قـرة عيـن
بينمـا السبـط باهليـه مجـداً فـي المسـيـر
فـاذا الهاتـف ينعاهـم ويـدعـوا ويشـيـر
ان قــدام مطايـاهـم منايـاهـم تـسـيـر
ساعة اذ وقف المهـر الـذي تحـت الحسيـن
فعـلا صهـوة ثــان فـأبـى ان يـرحـلا
فدعى في صحبه يـا قـوم مـا هـذي الفـلا
قيـل هـذي كربـلاءٌ قـال كــربٌ وبــلا
خيمـوا ان بهـذي الارض ملقـى العسكريـن
هـا هنـا تُنتـزع الارواح مــن اجسـادهـا
بظبـى تعتـاض بالاجسـاد عـن اغمـادهـا
وبهـذي تُحمـل الامجـاد فــي اصفـادهـا
فـي وثـاق الطلقـاء الادعـيـاء الوالدين
وبهـذي تيـأم الزوجـات مــن ازواجـهـا
وبهـذي تشـرب الابطـال مــن اوداجـهـا
وتهـاوى انجـم الابـرار عــن ابراجـهـا
غائبات في ثـرى البوغـاء محجوبـات بيـن
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ
وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
يقول الامام أمير المؤمنين ( سلام الله عليه ) : " مصارع عشاق لم يسبقهم أحد قبلهم
ولايلحق بهم أحد بعدهم "
وروي عن الامام الحسين ( سلام الله عليه ) : " والله لاأعلم أصحاباً كأصحابي ..."
فإذا وصل الشخص الى مقام المحبة , يترك كل شيء في سبيل محبوبه والنموذج
الأكمل هم أصحاب الحسين
( سلام الله عليه ) الذي يذكرهم صاحب الزمان ( عجل الله فرجه الشريف ) في زيارة
الناحية بأسمائهم وأوصافهم
ومن هؤلاء الاصحاب :
الى جانب مسلم ابن عوسجة وهانىء ابن عروة وجدلة وجنادة والباهلي وخضير
والغفاريين
1_ زهير ابن القين : الذي خاطب الامام الحسين ( سلام الله عليه ) لو قتلت وأحرقت
وذريت في الهواء يفعل بي ذلك ألف مرة ماتركتك .
2 _ الحجاج ابن مسعود : كان مؤذن الامام الحسين ( سلام الله عليه ) وقد لازمه من
مكة الى كربلاء .
3 _ برير سيد القرّاء : من مشايخ الكوفة , من أصحاب علي , صلى صلاة الصبح بوضوء
صلاة العشاء مدة أربعين عاماً . وفي بعض الليالي يختم القرآن تلاوة , وقد التحق
بالحسين وهو في مكة وبقي معه .
4 _ بشر الحضرمي : إتجه الى كربلاء والتحق بالحسين , وقد تعرض ليلة عاشوراء
لامتحان رهيب ! حيث جاء اليه رجل من الكوفة يخبره بأسر ولده , قال له إعمل على
فكاك اسره . فكر بشر أأترك الحسين من اجل ولدي ؟! الا فإني احتسبه ونفسي عند
الله , فلم يترك الحسين ( سلام الله عليه ) .
5 _ عابس : من قبيلة مجّدها الامام علي ( سلام الله عليه ) يوم صفين , " لو كان ألف
نفر مثلهم لطهرت الارض من الكفر , ولعبد الله كما ينبغي أن يعبد " , وكان عابس وقبيلته
يلقبون بفتيان الصبح , يشرقون كإشراقة الصباح وكان عالماً متهجداً بالاسحار , خطيباً
محدثاً , يحدث عن فضائل أهل البيت . ( سلام الله عليهم ) .
6 _ جون : مولى أبي ذر الغفاري وأحد نصرة الامام الحسين ( سلام الله عليه ) جاء في
يوم عاشوراء وهو يرتجز ويقول : اني رجل أسود وريحي منتن وارجو نصرتك ياسيدي
لكي تزكى رائحتي في الجنة .
7 _ يزيد ابن شبيب : من شيوخ البصرة , خرج مع ولده حتى وصل أرض مكة , بمجرد ان
جاء وجلس للاستراحة , أقبل الحسين (ع) الى خيمته , فقيل للحسين لقد ذهب
لزيارتك , لما علم ابن شبيب بقدوم الحسين عاد مسرعاً الى خيمته , وقال : " بفضل الله
ورحمته فبذلك فليفرحوا " سلم على الحسين وقبل يديه , وهو يقول مامؤداه : لاأصدق
ان يكون من حظي دخولكم الى منزلي وأن تحل خيمة السلطنة في بيت هذا الدرويش .
8_ حبيب ابن مظاهر : تلميذ أمير المؤمنين ( سلام الله عليه ) وقد أطلعه على علم
المنايا والبلايا , ومن هنا أخبر زينب ( سلام الله عليها ) عندما وقف أمام خيمتها بما يجري
عليها , فقال : آه لوجدك يازينب يوم تحملين على جمل ضالع ورأس أخيك الحسين على
رمحٍ طويل .
9 _ مسلم ابن عقيل : بايعه في الكوفة ثلاثون ألفاَ , ولم يبق معه أحد , فأراد يدله ان
أحداًعلى الطريق فلم يجد حتى أوى الى بيت تلك المرأة " طوعة " .
10_ الحر الرياحي : بنى له الشاه اسماعيل الصفوي قبة , بعد أن حفر قبره ووجد بدنه
طرياً . فهو من البداية عليه سيماء الانسانية ومن البداية صلى مع أصحابه بصلاة
الحسين ( سلام الله عليه ) ولم يصدر منه شيء خلال لقاءه مع الحسين , حتى لما قال
الحسين : ثكلتك أمك , قال الحر ياأبا عبد الله لو ان غيرك من العرب يقولوها لي لأجبته
كائناَ ماكان , ولكن ماأقول وأمك فاطمة سيدة نساء العالمين .
الحر يقول للحسين لاأدعك والحسين يقول للحر لااتبعك وبعد هذه المشادّة قال الحر : ان
كان ولابد خذ طريقا لايدخلك الكوفة ولايردك للمدينة , فالتفت الحسين الى اصحابه والى
بني هاشم وقال : اركبوا النساء والعائلة فقال من يعرف الطريق على غير الجادة ؟
فقال الطرماح انا يابن رسول الله , فتقدم وهو ينشد :
ياناقتي لاتذعري من زجرِ *** وشمري قبل طلوع الفجرِ
بينمـا السبـط باهليـه مجـداً فـي المسـيـر
فـاذا الهاتـف ينعاهـم ويـدعـوا ويشـيـر
ان قــدام مطايـاهـم منايـاهـم تـسـيـر
ساعة اذ وقف المهـر الـذي تحـت الحسيـن
فعـلا صهـوة ثــان فـأبـى ان يـرحـلا
فدعى في صحبه يـا قـوم مـا هـذي الفـلا
قيـل هـذي كربـلاءٌ قـال كــربٌ وبــلا
خيمـوا ان بهـذي الارض ملقـى العسكريـن
هنا تقتل رجالنا هنا تذبح اطفالنا هنا تسبى نساؤنا هنا تحرق خيامنا هنا يصعد شمراً على صدري
وسروا براسك في القنا وقلوبهم تسمـو إليه ووجدها يضنيها
إن أخروه شجاه رؤية حالها أو قـدمـوه فحـاله يشجيها
|