عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2010, 11:43 AM   #4
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي المجلس الرابع



السلام على من غسله دمه والتراب كافوره ونسج الريح أكفانه

والقنا الخطي نعشه وفي قلوب من والاه قبره

إنا لله وإنا إليه راجعون


وعدت غريباً بتلك الديار
أرى صفقتي لم تكن رابحة

كما عاد مسلم بين العدى
غريبا وكابدها جائحة

رسول حسينٍ ونعم الرسول
إليهم من العترة الصالحه

لقد بايعوا رغبةً منهم
فيا بؤس للبيعة الكاشحه

وقد خذلوه وقد أسلموه
وغدرتهم لم تزل واضحه

فيابن عقيل فدتك النفوس
لعظم رزيتك الفادحـه

لنبكِ لها بمذاب القلوب
فما قدر أدمعنا المالحه

بكتك دماً يابن عم الحسين
مدامع شيعتك السافحه

ولابرحت هاطلات العيون
تحييك غادية رائـــحـــه

لأنك لم ترو من شربةٍ
ثناياك فيها غدت طائحه

رموك من القصر إذ أوثقوك
فهل سلمت فيك من جارحه

وسـحباً تجـرّ بأسـواقهم
ألست أميرهم البارحه

أتقضي ولم تبكك الباكيات
أما لك في المصر من نائحه

لئن تقضي نحباً فكم في زرود
عليك العشية من نائحــه

وكم طفلةٍ لك قد أعولت
وجمرتها في الحشا قادحه

تقول مضى عمّ مني أبي
فمن ليتيمته النــائحه

وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ


بسم الله الرحمن الرحيم

( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ )


ماهي حقيقة الموت ؟ ولماذا يفر الانسان منه ؟

حقيقة الموت :

هل الموت هو الفناء والعدم أم تحول وانتقال الى عالم الآخرة ؟ هذا السؤال كثيراً مايجول

بخاطر الناس ونحن المسلمين نؤمن بالمعاد والعودة يوم القيامة لغرض الحساب والجزاء

فعندنا الموت حق كما أن القرآن الحكيم والسنة النبوية الشريفة قد أوضحت لنا حقيقة

الموت وقد عبر القرآن الكريم عن الموت بـ ( التوفي ) وهو مأخوذ من الوفاء , وقد ورد

هذا التعبير في آيات كريمة عديدة منها : ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ

عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) وقوله تعالى : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا )

ونستنبط من ذلك ان الموت يعني الانتقال والتحول من هذا العالم الى عالم آخر وليس

فناءً أوعدماً وهو الانتقال الى عالم البرزخ .


أسباب الخوف من الموت :

1 _ لتعلقه بالدنيا : فإذا تعلق بالدنيا بآلاف السلاسل يكره الانتقال عنها , مثل الطفل الذي

يتعلق بثدي أمه , فإذا ماغابت عنه أمه تقوم قيامته ولاتقعد إلا في حجر أمه , لكنه لو كبر

وتعرف على أنواع الاغذية فعند ذلك لايبغي عنها بدلا , وكذلك لو كان تعلق الانسان

بآخرته فإنه يزهد بهذه الدنيا وتهون عليه . سئل أبو ذر الرسول (ص) : مابالنا نكره الموت

؟! قال (ص) : " لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم آخرتكم فأنتم تكرهون الإنتقال من العمران

الى الخراب




2_ الفهم الخاطىء للموت : فالبعض يعتبر الموت أمراً عدمياً فهو يغتم لذكر الموت . وهذه

نظره ضيقة لحدود البدن ( وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) , وغفلوا عن

الروح ولذا نبههم تعالى بقوله : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ

تُرْجَعُونَ ) ولم نخاف والإنسان يتوفى ليلياً ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ

فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) فالموت

باب الى دار الآخرة كما ورد في الرواية " لكل دار باب , وباب دار الآخرة الموت " وورد عن

الامام الحسين (ع)

" صبرا بني الكرام فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم من البؤس والضراء الى الجنان الواسعة

والنعيم الدائمة فأيكم يكره ان ينتقل من سجن الى قصر " وهذا المعنى أشار اليه احد

من أصحاب الامام الحسين (ع) وهو برير حيث قال: ماهي إلا ساعات نعالج القوم

بسيوفنا فنعانق حور العين



السبب الثالث للخوف من الموت :

3 _ الذنوب والمعاصي : وهذا هو السبب الحقيقي الذي يدعو إلى

الخوف والقلق , لأن ورد في الرواية " لاتخافن إلا ذنبك " لأن هذه

الذنوب بالواقع نيران مؤججة على ظهر صاحبها , كما في حديث

الملك الداعي في أوقات الصلاة :

( قوموا إلى النيران الذي أوقدتموها على ظهوركم فأطفئوها )

وممكن ان نحمل نيراناً في

بطوننا , أو في اذاننا , او في عيوننا .. وممكن ان تصل هذه النيران

بنيران القبر , ونيران البرزخ , ونيران القيامة , ونيران جهنم التي

تصل إلى قلوب لتحرقها . ولأن هذه الذنوب تجعل صورة ملك الموت

مرعبة مخيفة , بحيث يكون أسوداً كقطع الليل المظلم , وتجعل

القبر أسوداً , والعقرب أسوداً , والحية سوداء , وساحة المحشر

سوداء , وأخيراً ينتهي به الحال لأن يكون في بئر أسود في قعر

جهنم . في الوقت الذي يخاف فيه البعض من الموت , يتمنى فيه

البعض الموت , ويرغب في لقاء الل


 

رد مع اقتباس