عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2010, 11:40 AM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي المجلس الثالث



السلام على من غسله دمه والتراب كافوره ونسج الريح أكفانه

والقنا الخطي نعشه وفي قلوب من والاه قبره

إنا لله وإنا إليه راجعون

أحرم الحجـاج عـن لذاتهـم بعـض الشهـور
وانـا المحـرم عـن لذاتـه كــل الـدهـور
كيف لا احـرم دأبـاً ناحـراً هـدي السـرور
وانا في مشعـر الحـزن علـى رزء الحسيـن


حق للشـارب مـن زمـزم حـب المصطفـى
ان يـرى حــق بنـيـه حـرمـاً معتكـفـا
ويواسيهـم والا حـاد عـن بــاب الصـفـا
وهو مـن اكبـر حـوبٍ عنـد رب الحرميـن

فمـن الواجـب عينـاً لبـس سربـال الاسـى
واتخـاذ النـوح ورداً كـل صـبـح ومـسـا
واشتعـال القلـب احزانـاً تـذيـب الانفـسـا
وقليـل تتلـف الارواح فـي رزء الحسـيـن

لست انساه طريـداً عـن جـوار المصطفـى
لائـذاً بالقـبـة الـنـوراء يشـكـوا اسـفـا
قائلاً ياجد رسـم الصبـر مـن قلبـي عفـى
ببـلاء انقـض الظهـر وأوهـى المنكبـيـن

صبـت الدنيـا علينـا حاصبـاً مـن شرهـا
لـم نـذق فيهـا هنيئـاً بلغـةً مـن بُـرهـا
هـا أنـا مطـرود رجـس هائـم فـي بَرهـا
تاركـاً بالرغـم منـي دار سكنـى الوالـديـن


وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا


قال الامام الصادق ( سلام الله عليه ) انه قال :

" من أحب الاعمال الى الله عز وجل زيارة قبر الحسين ( سلام الله عليه ) , وأفضل

الاعمال عند الله عزوجل إدخال السرور على المؤمن , وأقرب مايكون العبد الى الله وهو

ساجد باك "


بل اعتبرها امامنا الرضا ( سلام الله عليه ) بمثابة زيارة الله على عرشه .

فقال ( سلام الله عليه ) : " من زار قبر الحسين بشط فرات , كان كمن زار الله فوق

عرشه

تعتبر زيارة الامام الحسين ( سلام الله عليه ) من أحب الاعمال الى الله عز وجل لما فيها

من خيرات حسان وولاء لاهل البيت ( سلام الله عليهم ) والتبرىء من اعدائهم

( لعنة الله عليهم ) .


فعن الامام الباقر ( سلام الله عليه ) من الثواب والفضل مالاخطر على قلب بشر . فقال

( سلام الله عليه ) : " لو يعلم الناس مافي زيارة الحسين من الفضل لماتوا شوقاً

وتقطعت أنفسهم عليه حسرات , قلت ومافيه ؟

قال ( سلام الله عليه ) : من اتاه تشوقا كتب الله له ألف حجة مقبولة , وألف عمرة

مبرورة , وأجر ألف شهيد من شهداء بدر , وأجر ألف صائم , وثواب ألف صدقة مقبولة ,

وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله تعالى , ولم يزل محفوظاً سنته من كل آفة أهونها

الشيطان , ووكل به ملك كريم يحفظه من بين يديه , ومن خلفه , وعن يمينه , وعن

شماله , ومن فوق رأسه , ومن تحت قدمه . فان مات في سنته حضرته ملائكة

الرحمة , يحضرون غسله وأكفانه , والاستغفار له , ويشيعونه لقبره , ويفسح له في

قبره مدّ بصره , ويؤمنه الله من ضغطة القبر , ومنكر ونكير ان يروعانه , ويفتح له باب

الجنة , ويعطى كتابه بيمينه , ويعطى يوم القيامة نوراً يضيء لنوره مابين المشرق

والمغرب وينادي مناد : هذا من زار قبر الحسين ابن علي شوقاً اليه , فلا يبقى احد في

القيامة الا تمنى يومئذٍ انه كان من زوار الحسين بن علي ( سلام الله عليهما )

نلاحظ في هذه الرواية الشريفة تأكيد الامام ( سلام الله عليه ) على كون الزائر مشتاقاً

الى الامام الحسين ( سلام الله عليه ) حيث قال في مطلع الرواية " من اتاه تشوقاً "

وقال في ذيلها : " هذا من زار قبر الحسين شوقاً اليه "

ولعل معنى ذلك : ان مجرد زيارة الامام الحسين لاتوجب هذه الاعمال التي ذكرت في

الرواية ( وان كان لها ثواب واثر ) بل لابد من ان يكون المقصود صلة الامام الحسين ,

وصلة جده المصطفى ( صلى الله عليه وآله )

وان يكون الزائر عارفاً بحقه , ومريداً لوجه الله , ويستفاد ذلك من مجموع روايات , اذ اكثر

الروايات التي تذكر فضل وثواب زيارة الامام الحسين , لاتخلوا عن التعبير

بـ : " من زار الحسين عارفاً بحقه " , او نحو ذلك :

فعن ابي عبد الله الصادق ( سلام الله عليه ) انه قال : " ياهارون من اتى قبر الحسين

زائراً له , عارفاً بحقه يريد به وجه الله والدار الآخرة , غفر الله له ماتقدم من ذنوبه

وماتأخر "


شبهة :


شدّ الرحال لزيارة القبور :

استدل جماعة من المسلمين على تحريم شد الرحال لزيارة القبور وذلك لما روي

في الصحاح عن ابي هريرة انه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : "

لاتشد الرحال إلا لثلاثة مساجد : مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد

الاقصى "


نقول : على فرض صحة الحديث فما مفاد الحديث وهو يدل فعلا على عدم جواز

شد الرحال لزيارة الأنبياء والصالحين ؟ , من الواضح أن تقدير المستثنى منه في

الحديث لايخلو من صورتين إما ان يكون التقدير لاتشد الرحال لمسجد من

المساجد الا الى ثلاثة مساجد , أو لاتشد الرحال الى مكان من الامكنة الى ثلاثة

مساجد . وحيث ان الصورة الثانية غير ممكنة فإن ذلك يتنافى مع مادعا إليه القرآن

والاحاديث من الترغيب في شد الرحال لطلب العلم والجهاد وصلة الارحام وزيارة

الوالدين فلا محيص ان يكون المستثنى منه هو المساجد , وهذا التقدير لايحمل

أي أدلة على عدم جواز شد الرحال لزيارة القبور بل ان المنهي عنه هو عدم شد

الرحال لأي مسجد من المساجد الثلاثة .

ثم إن النهي عن شد الرحال لغير المساجد الثلاثة هو ليس نهي تحريم بل إن

المقصود إن المساجد الاخرى لاتستحق شد الرحال من أجلها وذلك لتساويها في

الفضل ولكن اذا شد المرء الرحال فإنه لايكون قد ارتكب حراما ً

, فإن شد الرحال من أجل إقامة الصلاة في بيت من بيوت الله لايعقل حراماً , وهذا

بالطبع على فرض صحة الرواية كما أسلفنا . والواقع ان السلف الصالح من الصحابة

كانوا يشدون الرحال لزيارة قبر الرسول الاعظم

( صلى الله عليه وآله ) فإن كانت زيارة قبرالرسول ( صلى الله عليه وآله ) من

المستحبات المؤكدة فكيف لايثبت استحبابها لأهل بيته ( سلام الله عليهم )

الذين هم أولياء الله وخلفاؤه في أرضه


الآثار الدنيوية لزيارة الحسين ( سلام الله عليه ) وهي كثيرة :

منها : قضاء الحوائج

ومنها : جلب الرزق

ومنها : دوام النعمة

ومنها : طول العمر

ومنها : تفريج الهم ودفعه

ومنها : دفع السوء والمرض

ومنها : دفع الغرق

ومنها : دفع الحرق



ينقل عن العلامة الكبير سماحة الشيخ حسن كلبيكاني عن استاذه آية الله الشيخ عبد

الكريم الحائري (قده) أنه قال : عندما كنت مشغولا في سامراء بطلب العلم , والدراسة

الدينية , انتشر وباء الطاعون والتفوئيد بين اهالي المدينة بشكل مرعب , وكان عدد كبير

من الناس يموتون كل يوم , وفي احد الايام اجتمع نفر من اهل العلم والتقوى

(وكنت معهم) في دار استاذي السيد محمد فشاركي , وبعد فترة دخل الدار والتحق

بالجماعة الميرزا محمد تقي الشيرازي , وكان حديث الوباء وضحاياه موضع نقاش الجميع ,

فقال الميرزا : اذا اصدرت حكما شرعيا هل يجب تنفيذه ؟ فأعلن الجميع بأن تنفيذ الحكم

واجب على الجميع . وعند ذلك قال : انني اصدر حكما شرعيا بأن يبدأ جميع الشيعة في

سامراء من اليوم وحتى عشرة ايام بقراءة زيارة عاشوراء , من اجل التوسل لرفع البلاء

عنهم , ويهدون ثواب هذا الى السيدة الطاهرة نرجس خاتون والدة الامام الحجة (عج) .

فصادق الجميع على حكمه ثم ابلغو جميع الشيعة في سامراء بذلك والتزمو به . وفي

اليوم التالي توقف الوباء تماما عند الشيعة ولم يصب حتى واحدا منهم لا بالطاعون ولا

بالتفوئيد , وكانت ضحايا هذين الوبائين القاتلين فقط من اهل السنة , فجاء بعض الذين

يعرفون عددا من الشيعة وسألوهم عن سبب عدم اصابتهم بالوباء فقالو لهم : ان سبب

ذلك هو قراءة زيارة عاشوراء , فأخذ اهل السنة يقرؤون الزيارة كل يوم ايضا , فارتفع الوباء

عنهم بإذن الله وسلم المسلمون

وفي مثل هذا اليوم أقبل الحسين ( سلام الله عليه ) لزيارة قبر جده رسول الله

( صلى الله عليه وآله ) ليودعه وهو يصيح : ياجداه انا الحسين ابن فاطمة فرخك وابن

فرختك وسبطك الذي خلفتني في امتك , فاشهد عليهم يارسول الله انهم قد خذلوني

وضيعوني وهذه شكواي إليك حتى ألقاك .

ضمني عندك يـا جـداه فـي هـذا الضريـح
علنـي ياجـد مـن بلـوى زمانـي استريـح
ضاق بي ياجد من فـرط الاسـى كـل فسيـح
فعسـى طـود الاسـى ينـدك بيـن الدكتيـن

جد صفو العيش مـن بعـدك بالاكـدار شيـب
وأشـاب الهـم رأسـي قبـل اُبـان المشيـب
فعـلا مـن داخـل القبـر بكـاء ونحـيـب
ونـداء بافتجـاع يــا حبيـبـي ياحسـيـن

انـت ياريحانـة القـلـب حقـيـق بالـبـلاء
انـمـا الدنـيـا اعــدت لـبـلاء النـبـلاء
لكن الماضـي قليـل فـي الـذي قـد أقبـلا
فاتخذ ذرعيـن مـن صبـر وحسـم سابغيـن

ستـذوق المـوت ظلمـاً ظاميـاً فـي كربـلا
وستبقـى فـي ثـراهـا عـافـراً مجـنـدلا
وكأنـي بلئيـم الاصـل شمـراً قــد عــلا
صـدرك الطاهـر بالسيـف يحـز الودجيـن

وكأنـي بالأيامـى مـن بنـاتـي تستغـيـث
سغبـاً تستعطـف القـوم وقـد عـزّ المغيـث
قد برى اجسامهن الضـرب والسيـر الحثيـث
بينها السجـاد فـي الاصفـاد مغلـول اليديـن


مدارس آيـاتٍ خلـت مـن تـلاوةٍ *** ومـنزل وحـي مقـفر العرصــات


اللهم صل على محمد وآل محمد

ونحن في رحاب محمد وآل محمد سلوا الله قضاء الحوائج

الفاتحة .. ونسألكم الدعاء


 

رد مع اقتباس