الأفجران من قريش أو... الأفجرون؟
ورد في مصادر الحديث أن أسوأ قبائل قريش، وأشدها على النبي صلى الله عليه وآله هم بنو أمية، وبنو المغيرة، وهم فرع أبي جهل من مخزوم، وورد وصفهم بالأفجريْن..
ولا بد أن نضيف اليهم بني عبد الدار فيكونون الأفجرون بالجمع.. وإن كان الإنسان بعد أن يستثني بني هاشم والقلة الذين معهم من قريش، يشك في من هو الأحسن والأفجر من الباقين! !
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 358
--------------------------------------------------------------------------------
ـ قال السيوطي في الدر المنثور: 4|85
وأخرج البخاري في تاريخه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردوية، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله: ألم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفراً، قال: هما الأفجران من قريش: بنو المغيرة وبنو أمية، فأما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمُتِّعُوا الى حين!. انتهى.
ويشبه أن يكون ذلك كلاماً نبوياً ردده عمر، وإذا صح ذلك عنه، يتوجه اليه السؤال: لماذا ولَّى معاوية الأموي على حكم الشام، وأطلق يده ولم يحاسبه أبداً، ثم رتب الخلافة من بعده في شورى جعل فيها حق النقض لصهر عثمان الأموي، فأكمل بذلك تسليم الدولة الإسلامية لأحد الأفجريْن من قريش؟ !
|