رواية المناقب لابن شهر آشوب
ـ بحار الأنوار: 31|320
17 ـ قب: أبو بصير عن الصادق عليه السلام لما قال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي لولا أنني أخاف أن يقول فيك ما قالت النصارى في المسيح لقلت اليوم فيك مقالة لا تمر بملأ من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدمك. الخبر.
قال الحارث بن عمرو الفهري لقوم من أصحابه: ما وجد محمد لابن عمه مثلاً إلا عيسى بن مريم يوشك أن يجعله نبياً من بعده. والله إن آلهتنا التي كنا نعبد خيرٌ منه! فأنزل الله تعالى: ولما ضرب بن مريم مثلاً الى قوله: وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم.
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 337
--------------------------------------------------------------------------------
وفي رواية: أنه نزل أيضاً: إن هو إلا عبد أنعمنا عليه الآية. فقال النبي صلى الله عليه وآله:
يا حارث اتق الله وارجع عما قلت من العداوة لعلي بن أبي طالب.
فقال: إذا كنت رسول الله وعلي وصيك من بعدك وفاطمة بنتك سيدة نساء العالمين والحسن والحسين ابناك سيدا شباب أهل الجنة، وحمزة عمك سيد الشهداء، وجعفر الطيار ابن عمك يطير مع الملائكة في الجنة، والسقاية للعباس عمك، فما تركت لسائر قريش وهم ولد أبيك!
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ويلك يا حارث ما فعلت ذلك ببني عبد المطلب، لكن الله فعله بهم!
فقال: إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء الآية.
فأنزل الله تعالى: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله الحارث فقال: إما أن تتوب أو ترحل عنا.
قال: فإن قلبي لا يطاوعني الى التوبة، لكني أرحل عنك!
فركب راحلته فلما أصحر، أنزل الله عليه طيراً من السماء في منقاره حصاة مثل العدسة فأنزلها على هامته وخرجت من دبره الى الأرض، ففحص برجله وأنزل الله تعالى على رسوله: سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ـ بولاية علي.
|