عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2010, 12:08 PM   #7
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



سند مدينة المعاجز للبحراني

ـ مدينة المعاجز: 2|267

العلامة الحلي في الكشكول: عن محمد بن أحمد بن عبد الرحمان الباوردي....

فقال النضر بن الحارث الفهري: إذا كان غداً اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أقبل أنا وأتقاضاه ما وعدنا به في بدء الإسلام، وانظر ما يقول، ثم نحتج، فلما أصبحوا فعلوا ذلك فأقبل النضر بن الحارث فسلم على النبي صلى الله عليه وآله فقال:

يا رسول الله إذا كنت أنت سيد ولد آدم، وأخوك سيد العرب، وابنتك فاطمة سيدة نساء العالمين، وابناك الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، وعمك حمزة سيد الشهداء، وابن عمك ذو الجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء. وعمك جلدة بين عينيك وصنو أبيك، وشيبة له السدانة، فما لسائر قومك من قريش وسائر العرب؟ !

فقد أعلمتنا في بدء الإسلام أنا إذا آمنا بما تقول لنا مالك وعلينا ما عليك.

فأطرق رسول الله صلى الله عليه وآله طويلاً ثم رفع رأسه فقال:

أما أنا والله ما فعلت بهم هذا، بل الله فعل بهم هذا فما ذنبي؟ !

فولى النضر بن الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم.

يعني الذي يقول محمد فيه وفي أهل بيته، فأنزل الله تعالى: وإذ قالوا إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم.. الى قوله: وهم يستغفرون.

فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله الى النضر بن الحارث الفهري وتلا عليه الآية فقال: يا رسول الله إني قد سررت ذلك جميعه أنا ومن لم تجعل له ما جعلته لك ولأهل بيتك من الشرف والفضل في الدنيا والآخرة، فقد أظهر الله ما أسررنا به.

أما أنا فأسألك أن تأذن لي أن أخرج من المدينة، فإني لا أطيق المقام بها! فوعظه النبي صلى الله عليه وآله إن ربك كريم، فإن أنت صبرت وتصابرت لم يخلك من مواهبه، فارض
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 336
--------------------------------------------------------------------------------

وسلم، فإن الله يمتحن خلقه بضروب من المكاره، ويخفف عمن يشاء، وله الخلق والأمر، مواهبه عظيمة، وإحسانه واسع.

فأبى الحارث، وسأله الإذن فأذن له رسول الله صلى الله عليه وآله فأقبل الى بيته وشد على راحلته وركبها مغضباً، وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.

فلما صار بظهر المدينة وإذا بطيرٍ في مخلبه حجرٌ، فأرسله إليه فوقع على هامته، ثم دخلت في دماغه وخرج من جوفه ووقع على ظهر راحلته وخرج من بطنها، فاضطربت الراحلة وسقطت وسقط النضر بن الحارث من عليها ميتين، فأنزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ـ بعلي وفاطمة والحسن والحسين وآل محمد ـ ليس له دافع من الله ذي المعارج. انتهى.

وقال في هامشه: لم نجد كتاب الكشكول للعلامة الحلي رحمه الله بل هو للمحدث الجليل العلامة السيد حيدر بن علي الحسيني الآملي من علماء القرن الثامن الهجري أوله: أما البداية فليس بخفي من علمك ولا يستتر عن فهمك وآخره: والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. انتهى.


 

رد مع اقتباس