عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-09-2010, 08:12 PM
الفاروق الاعظم
مشرف عام
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من القاب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام وكناه



في ألقاب أمير المؤمنين عليه السلام وكناه من ألقابه عليه السلام :
الإمام علي بن أبي طالب (ع) - الهمداني - ص 54 - 59

أمير النحل
ولايتي لأمير النحل تكفيني * عند الممات وتغسيلي وتكفيني
وطينتي عجنت من قبل تكويني * من حب حيدر كيف النار تكويني
( 1 )


1 - قال العلامة سبط ابن الجوزي : ( والمؤمنون يتشبهون بالنحل لأن النحل تأكل طيبا وتضع طيبا ، وعلي عليه السلام أمير المؤمنين ( 2 ) .


2 - قال الصادق عليه السلام : إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير ، لو أن طيرا يعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شئ إلا أكلته .
ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم أنكم تحبونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم ولنحلوكم في السر والعلانية .
رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا ( 3 ) . ‹ صفحة 55 ›

الأنزع البطين

3 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي ! إن الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك لمحبي شيعتك ، فأبشر فإنك الأنزع البطين : المنزوع من الشرك ، البطين من العلم ( 1 ) .

4 - قال العلامة سبط ابن الجوزي : ( ويسمى ( علي عليه السلام ) البطين ، لأنه كان بطينا من العلم ، وكان يقول عليه السلام : لو ثنيت لي الوسادة لذكرت في تفسير بسم الله الرحمن الرحيم حمل بعير . ويسمى الأنزع لأنه كان أنزع من الشرك ( 2 ) .


5 - قال ابن الأثير صاحب النهاية في مادة ( نزع ) : ( وفي صفة علي عليه السلام ( البطين الأنزع ) : كان أنزع الشعر ، له بطن . وقيل معناه : الأنزع من الشرك ، المملوء البطن من العلم والأيمان ( 3 ) .


6 - قال العلامة ابن المنظور في لسان العرب في مادة ( نزع ) : ( البطين الأنزع ) و العرب تحب النزع ، وتتيمن بالأنزع ( 4 ) .


يعسوب المؤمنين


7 - ( ويسمى ( علي عليه السلام ) يعسوب المؤمنين ، لأن اليعسوب أمير النحل وهو أحزمهم ( 5 ) ، يقف على باب الكوارة ( 6 ) كلما مرت به نحلة شم فاها فإن وجد منها رائحة منكرة علم أنها رعت حشيشة خبيثة ، فيقطعها نصفين ويلقيها على باب الكوارة ليتأدب بها غيرها ، وكذا علي عليه السلام يقف على باب الجنة فيشم أفواه ‹ صفحة 56 › الناس ، فمن وجد منه رائحة بغضه ألقاه في النار
( 1 ) .

تكنيته عليه السلام بأبي تراب


8 - للشاعر المفلق عبد الباقي أفندي العمرى - رحمه الله - :

يا أبا الأوصياء أنت لطه * صهره وابن عمه وأخوه
إن لله في معانيك سرا * أكثر العالمين ما علموه
أنت ثاني الآباء في منتهى * الدور وآباؤه تعد بنوه


9 - ومما أشار إليه الشاعر الكبير الشيخ الكاظم الآزري ( ره ) :
لم تكن هذه العناصر إلا * من هيولاه حيث كان أباها


10 - قال الشيخ علاء الدين السكتواري في محاضرة الأوائل ( ص 113 ) :
( أول من كني بأبي تراب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، كناه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين وجده راقدا وعلى جنبه التراب ، فقال له ملاطفا : قم ، يا أبا تراب .
فكان أحب ألقابه ، وكان بعد ذلك له كرامة ببركة النفس المحمدي كان التراب يحدثه بما يجري عليه إلى يوم القيامة وبما جرى . فافهم سرا جليا ( 2 ) .

11 - عن سليمان بن مهران ، عن عباية بن ربعي ، قال : ( قلت لعبد الله بن عباس : لم كنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا أبا تراب ؟ قال : لأنه صاحب الأرض ، وحجة الله على أهلها بعده ، وبه بقاؤها ، وإليه سكونها .
وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إذا كان يوم القيامة ورأي الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب و الزلفى والكرامة ، يقول : ( يا ليتني كنت ترابيا ، أي يا ليتني من شيعة علي .
وذلك قول الله عز وجل ( ويقول الكافر : ) يا ليتني كنت ترابا ( 3 ) .
‹ صفحة 57 ›
قال العلامة المجلسي - رحمه الله - : يمكن أن يكون ذكر الآية لبيان وجه آخر لتسميته عليه السلام بأبي تراب ، لأن شيعته لكثرة تذللهم له وانقيادهم لأوامره سموا ترابا ، كما في الآية الكريمة . ولكونه عليه السلام صاحبهم وقائدهم ومالك أمورهم سمي أبا تراب
( 1 ) .

أمير المؤمنين


12 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين لما أنكروا فضائله ، سمي بذلك وآدم بين الروح والجسد ، وحين قال ( الله ) : الست بربكم قالوا : بلى ( 2 ) . فقال الله تعالى : أنا ربكم ، ومحمد نبيكم ، وعلى أميركم ( 3 ) .

13 - عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام : قلت : جعلت فداك ، لم سمي أمير المؤمنين أمير المؤمنين ؟ قال عليه السلام : ( لأنه يميرهم العلم ، أما سمعت كتاب الله عز وجل : و نمير أهلنا ( 4 ) .

14 - عن أبان بن الصلت ، عن الصادق عليه السلام : ( سمي أمير المؤمنين ، إنما هو من ميرة العلم ، وذلك أن العلماء من علمه امتازوا ، ومن ميرته استعملوا ( 5 ) .


15 - عن عبد المؤمن ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( قلت له : لم سمي أمير المؤمنين أمير المؤمنين ؟ فقال لي : لأن ميرة المؤمنين منه ، هو كان يميرهم العلم ( 6 ) .

16 - لما ولد علي عليه السلام ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت أبي طالب اهتز وتبسم ‹ صفحة 58 › في وجهه ، فقال : ( السلام عليك يا رسول الله .
ثم قال : بسم الله الرحمن الرحيم * قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * ( 1 ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قد أفلحوا بك ، أنت والله ، أميرهم تميرهم من علومك ، وأنت والله دليلهم وبك ويهتدون ( 2 ) .

أقول : المستفاد من هذه الأخبار أن تسمية علي عليه السلام بأمير المؤمنين لامتيار المؤمنين منه وميرته لهم ، وهذا يشعر بأن الأمير مشتق من المير ، وهذا خلاف واضح ، لأن الأمير فعيل من الأمر - مهموز الفاء - ، والمير أجوف يائي ، ولا تناسب بينهما في الاشتقاق . والجواب ما اختاره العلامة المجلسي - رحمه الله - ، قال في البحار ( ج 37 : ص 293 ) :
( الميرة - بالكسر - جلب الطعام ، يقال : مار عياله ، يمير ميرا ، و أمارهم وامتار لهم . ويرد عليه أن الأمير فعيل من الأمر ، لا من الأجوف .

ويمكن التفصي عنه بوجوه :
الأول : أن يكون على القلب ، وفيه بعد من وجوه ، لا يخفى .

الثاني : أن يكون ( أمير ) فعلا مضارعا على صيغة المتكلم ، ويكون عليه السلام قد قال ذلك ثم اشتهر به كما في تأبط شرا .

الثالث : أن يكون المعنى أن أمراء الدنيا إنما يسمون بالأمير ، لكونهم متكفلين لميرة الخلق ، وما يحتاجون إليه في معاشهم بزعمهم .
وأما أمير المؤمنين عليه السلام فإمارته لأمر أعظم من ذلك ، لأنه يميرهم ما هو سبب لحياتهم الأبدية وقوتهم الروحانية ، وإن يشارك سائر الأمراء في الميرة الجسمانية . وهذا أظهر الوجوه ) . تم كلامه رفع مقامه .
‹ صفحة 59 ›
أقول : قوله - رحمه الله - :
أما الوجه الأول ففيه بعد من وجوه ، لأن القلب بنفسه خلاف القاعدة الأدبية .
وثانيا إذا نقل من ( مير ) عين الفعل - وهي الياء - إلى مكان فاء الفعل - وهو الميم - يصير مير : يمر ، ومع ذلك إذا اشتق الأمير من ( يمر ) لم يحصل المقصود ، لأن الأمير مهموز الفاء ، واليمير ليس كذلك . وهذا خلاف المقصود .
واما قوله - رحمه الله - : ( والثاني إن يكون ( أمير ) فعلا مضارعا متكلما - إلى آخر كلامه ( ره ) فهذا وإن كان أقرب إلى الواقع من الوجه الأول ، ولكن هذا أيضا غير صحيح ، لأن الفعل إذا نقل على نحو الحكاية ك‍ ( تأبط شرا ) لا يتغير إعرابه ، ولازم ذلك أن يكون ( أمير ) في أمير المؤمنين دائما بالضم .
وهذا فاسد بالضرورة ، لأنه يتغير بحسب العوامل المختلفة بلا شك .
وأما قوله - رحمه الله - :
( الثالث أن يكون المعنى أن أمراء الدنيا يسمون بالأمير - إلى آخر كلامه ، رفع مقامه ) فهذا كلام وجيه ، وقول لطيف يحتاج إلى بسط الكلام حتى يتضح المقصود والمرام .

أخي العزيز ! إن عليا عليه السلام حيث إنه باب مدينة علم النبي وفقهه وحكمته ، وإن نوره متحد مع نوره ومشتق من منبعه ، وإنه نفس النبي وروحه وعيبة علمه ، إنهما تراضعا من ثدي واحد ، وإنهما مشتقان من نور الله عز وجل ، فكل ما ثبت من الفضائل والكمالات لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو ثابت لعلى عليه السلام
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 54 ›
1 - أي تحرقني من كوى يكوى .
2- تذكرة الخواص ص 5 . 3 - البحار ج 24 ص 112 .

‹ هامش ص 55 ›
1 - المناقب للعلامة ابن المغازلي الشافعي ص 401 .
2 - تذكرة الخواص ص 4 .
3 - النهاية ج 5 ص 42 .
4 - لسان العرب ج 8 ص 352 . 5 - أي أقواهم .
6 - الكوار والكوارة : شئ يتخذ للنحل من القضبان لسان العرب .

‹ هامش ص 56 ›
1 - تذكرة الخواص ص 4 .
2 - الغدير ج 6 ص 337 .
3 - غاية المرام للسيد البحراني ط إيران ج 1 ص 58 ولاية في النبأ : 40 .

‹ هامش ص 57 ›
1 - البحار ج 35 ص 51 .
2 - الأعراف 172 .
3 - ينابيع المودة ج 2 ص 63 ط اسلامبول .
4 - البحار ج 37 ص 293 والآية في يوسف 65 .
5 - البحار ج 37 ص 334 .
6 - البحار ج 37 ص 295 .

‹ هامش ص 58 ›
1 - المؤمنون 1 - 3 .
2 - شفاء الصدور للعلامة الحاج الميرزا أبي الفضل الطهراني : ص 76 وبحار الأنوار ج 35 ص 38 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس