الطريق الثالث: للقاضي الحسكاني عن جابر الجعفي
ـ قال في شواهد التنزيل: 2|382
1032 ـ و (رواه أيضاً) في (التفسير) العتيق (قال): حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي قال: حدثني نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي قال: أقبل الحارث بن عمرو الفهري الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنك أتيتنا
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 323
--------------------------------------------------------------------------------
بخبر السماء فصدقناك وقبلنا منك. فذكر مثله الى قوله: فارتحل الحارث، فلما صار ببطحاء (مكة) أتته جندلة من السماء فشدخت رأسه، فأنزل الله (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين) بولاية علي عليه السلام.
وفي الباب عن حذيفة، وسعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة، وابن عباس.
الطريق الرابع: للقاضي الحسكاني عن حذيفة بن اليمان
ـ قال في شواهد التنزيل: 2|383
1033 ـ حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل الحسني، حدثنا عبد الرحمان بن الحسن الأسدي، حدثنا إبراهيم.
وأخبرنا أبو بكر محمد بن محمد البغدا دي، حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الشيباني، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن الأسدي، حدثنا إبراهيم بن الحسن الكسائي، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا سفيان بن سعيد، حدثنا منصور، عن ربعي، عن حذيفة بن اليمان قال: لما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: من كنت مولاه فهذا مولاه. قام النعمان بن المنذر الفهري (كذا) فقال: هذا شيء قلته من عندك أو شيء أمرك به ربك.
قال: لا، بل أمرني به ربي.
فقال: اللهم أنزل علينا حجارة من السماء. فما بلغ رحله حتى جاءه حجرٌ فأدماه فخر ميتاً، فأنزل الله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع) و ( الطريقان) لفظهما واحد.
الطريق الخامس: للقاضي الحسكاني عن أبي هريرة
ـ قال في شواهد التنزيل: 2|383
1034 ـ وأخبرنا عثمان أخبرنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب البحلي قال: حدثنا أبو عمارة محمد بن أحمد المهدي، حدثنا
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 324
--------------------------------------------------------------------------------
محمد بن أبي معشر المدني، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعضد علي بن أبي طالب يوم غدير خم، ثم قا ل: من كنت مولاه فهذا مولاه. فقام إليه أعرابي فقال: دعوتنا أن نشهد أن لا إلَه إلا الله وأنك رسول الله فصدقناك، وأمرتنا بالصلاة والصيام فصلينا وصمنا، وبالزكاة فأدينا، فلم يقعنك إلا أن تفعل هذا! فهذا عن الله أم عنك؟
قال: عن الله، لا عني.
قال: الله الذي لا إلَه إلا هو لهذا عن الله لا عنك؟!
قال: نعم، ثلاثاً، فقام الأعرابي مسرعاً الى بعيره، وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، الآية، فما استتم الكلمات حتى نزلت نارٌ من السماء فأحرقته، وأنزل الله في عقب ذلك: سأل سائل، الى قوله دافع. انتهى.
وقد ذكر الحسكاني كما رأيت طريقين آخرين الى سعد بن أبي وقاص، وابن عباس، ولم يذكر سندهما.. ولعلهما الطريقان الموجودان في تفسير فرات الكوفي.
|