الدرس الثامن والعشرون : توسل النبي صلى الله عليه وسلم بحق السائلين
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خرج من بيته إلى الصلاة ، فقال اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاى هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة ، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك ، فأسألك أن تعيذني من النار ، وأن تغفر لي ذنوبي ، إنه لايغفر الذنوب إلا أنت ، أقبل الله بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك .
قال المنذري في الترغيب والترهيب ج3 ص119 : رواه ابن ماجه بإسناد فيه مقال ، وحسنه شيخنا الحافظ أبو الحسن .
وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار ج1 ص272 : هذا حديث حسن ، أخرجه أحمد وابن خزيمة في كتاب التوحيد ، وأبو نعيم وابن السني.
وقال العراقي في تخريج أحاديث الأحياء ج1 ص323 عن الحديث : بأنه حسن وقال الحافظ البوصيري في زوائد ابن ماجه المسمى بـ(مصباح الزجاجة ) ج1 ص98 : رواه ابن خزيمة في صحيحه .
وقال الحافظ شرف الدين الدمياطي في المتجر الرابح ص471 : إسناده حسن إن شاء الله .
وذكر العلامة المحقق المحدث علي بن يحي العلوي في رسالته اللطيفة هداية المتخبطين : أن الحافظ عبد الغني المقدسي حسن الحديث ، وقبله ابن أبي حاتم وبهذا يتبين لك أن هذا الحديث صححه وحسنه جملة من كبار حفاظ الحديث وأئمته وهم : ابن خزيمة ، والمنذري ، وشيخه أبو الحسن ، والعراقي ، والبوصيري ( غير البوصيري صاحب البردة ) وابن حجر وشرف الدين الدمياطي ، وعبد الغني المقدسي ، وابن أبي حاتم .
فهل يبقى بعد قول هؤلاء كلام لمتكلم ، وهل يصح من عاقل أن يترك حكم هؤلاء الفحول من الرجال الحفاظ المتقنين إلى قول المتطفلين على موائد الحديث .
( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )
-----------------------------------------
(1) حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ( اللهم إني أسألك بحق السائلين ) نقله الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتاب آداب المشي إلى الصلاة ، وحث على العمل به .
|