الدرس السابع عشر : استعمال آخر وتأييد ابن تيمية له
روى ابن أبي الدنيا في كتاب مجابي الدعاء قال : حدثنا أبو هاشم سمعت كثير بن محمد بن كثير بن رفاعة يقول : جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد بن أبجر فجس بطنه فقال : بك داء لايبرأ قال : ماهو ؟ قال : الدبيلة وهي خراّج ودمل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبا قال : فتحول الرجل فقال : الله الله الله ربي لاأشرك به شيئا اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يامحمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي قال : فجس بطنه فقال : قد برئت مابك عله .
قال الشيخ ابن تيمية : قلت : فهذا الدعاء ونحوه قد روى أنه دعا به السلف اه ( رواه الشيخ ابن تيمية في قاعدة جليلة ص 94 ) .
ومعلوم أن ابن تيمية أورد هذا الخبر ليبين به مقصوده ويوجهه كما يريد ولكن الذي يهمنا هنا هو أنه أثبت استعمال السلف لذلك وحصول الشفاء به وهذا القدر من المسألة هو الذي يهمنا أما تعليقه عليه فهذا رأيه هو ونحن لايهمنا إلا ثبوت النص فقط لنستدل به على مانريد وهو له أن يستدل به كما يريد .
|