الدرس التاسع : الشاهد الثالث لحديث توسل آدم
الشاهد الثالث لحديث توسل آدم هو ماأخرجه ابن المنذر في تفسيره عن محمد ابن علي بن حسين بن علي عليهم السلام قال : ( لما أصاب آدم الخطيئة عظم كربه واشتد ندمه فجاءه جبريل عليه السلام فقال : ياآدم ! هل أدلك على باب توبتك الذي يتوب الله عليك منه ؟ قال : بلى ياجبريل ، قال : قم في مقامك الذي تناجي فيه ربك فمجده وامدح ، فليس شئ أحب إلى الله من المدح ، قال : فأقول ماذا ياجبريل ؟ قال : قل لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير كله وهو على كل شئ قدير ، ثم تبوء بخطيئتك فتقول : سبحانك اللهم وبحمدك لاإله إلا أنت رب إني ظلمت نفسي وعملت السوء فاغفرلي إنه لايغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم إني أسألك بجاه محمد عبدك وكرامته عليك أن تغفر لي خطيئتي ) ، قال ففعل آدم ، فقال الله : ياآدم ! من علمك هذا ؟ فقال يارب ! إنك لما نفخت في الروح فقمت بشرا سويا أسمع وأبصر وأعقل وأنظر رأيت على ساق عرشك مكتوبا بسم الله الرحمن الرحيم ، لاإله إلا الله وحده لاشريك له محمد رسول الله ، فلما لم أر على أثر اسمك اسم ملك مقرب ، ولا نبي مرسل غير اسمه علمت أنه أكرم خلقك عليك ، قال صدقت ، وقد تبت عليك وغفرت لك .
------------------------------------------
كذا في الدر المنثور للسيوطي ج 1 ص 146 ومحمد بن علي بن الحصين هو ابو جعفر الباقر من ثقات التابعين وساداتهم خرج له الستة ، روى عن جابر وأبي سعيد وابن عمر وغيرهم . رضي الله عنهم
|