عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2010, 07:12 PM   #2
ثار الله
موالي مميز


الصورة الرمزية ثار الله
ثار الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 06-13-2015 (06:11 PM)
 المشاركات : 186 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



لو لا علي(ع) لهلك عمر :
المجنونة التي زنت
وكذلك روى أحمد في المسند ، والمحب الطبري في ذخائر العقبى / 81 وفي الرياض / 196 ، والقندوزي في الينابيع / باب14 ، وابن حجر في فتح الباري : ج12 /101 ، وأبو داود في السنن : ج2 /227 ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة تحت عنوان [ فصل في قول عمر بن الخطاب : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن] ، وابن ماجه في السنن : ج2 /227 ، والمناوي في فيض القدير: ج4/ 357 ، والحاكم في المستدرك : ج2 /59 ، والقسطلاني في إرشاد الساري : ج10/9 ، والبيهقي في السنن : ج6 / 264 ، والبخاري في صحيحه باب لا يرجم المجنون والمجنونة ، هؤلاء وغيرهم من كبار أعلامكم رووا بأسانيدهم من طرق شتى قالوا : أتى عمر (رض) بامرأة قد زنت فأمر برجمها فذهبوا ليرجموها فرآهم الإمام علي (ع) في الطريق ، فقال : ما شأن هذه ؟ فأخبروه فأخلى سبيلها ، ثم جاء إلى عمر فقال له : لم رددتها ؟ فقال (ع) : لأنها معتوهة آل فلان ، وقد قال رسول الله (ص) : رفع القلم عن ثلاث : عن النائم حتى يستيقظ والصبي حتى يحتلم والمجنون حتى يفيق .
فقال عمر : لولا علي لهلك عمر.
ذكر هذه القضية ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج12 /205 ، ط إحياء الكتب العربي ذكرها ضمن المطاعن الواردة على عمر ، قال : الطعن الثالث ، خبر المجنونة التي أمر برجمها. فنبهه أمير المؤمنين (ع) وقال : إن القلم مرفوع عن المجنون حتى يفيق . فقال عمر : لولا علي لهلك عمر . وذكر بحثا طويلا في الموضوع ولا يسع المجال لذكره فمن اراد فليراجع .
ولقد ذكر ابن السمان في كتابه [الموافقة] روايات كثيرة من هذا القبيل فيها قد أخطأ عمر في الحكم، حتى وجدت في بعض الكتب قريبا من مائة قضية من هذا القبيل ، ولكن ما نقلناه من كتب الأعلام يكفي لإثبات المرام .
وليعرف الجميع سني أو شيعي بأن الخليفة عمر بن الخطاب ربما كان عارفا بالسياسة وإدارة البلاد وتسيير العباد ، ولكن ما كان عالما بالفقه والأحكام الدينية وما كان عارفا بدقائق كلام الله العزيز وحقائق كتابه المجيد.
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج1 / 181 ، دار إحياء الكتب العربية : وكان عمر يفتي كثيرا بالحكم ثم ينقضه . ويفتي بضده وخلافه .
وروى في ج12 قضايا تدل على عدم فهمه لدقائق القرآن . فقال في صفحة 15 : مر عمر بشاب من الأنصار وهو ضمآن فاستسقاه ، فخاض له عسلا ، فرده ولم يشرب وقال : إني سمعت الله سبحانه يقول : ( أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ) الأحقاف : 20 ، فقال الفتى : إنها والله ليست لك ، فاقرأ يا أمير المؤمنين ما قبلها : (ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا . . ) الخ ، أفنحن منهم ! فشرب وقال : كل الناس أفقه من عمر !
وروى في صفحة 17 قال : وكان يعس ليلة فمر بدار سمع فيها صوتا ، فارتاب وتسور ، فرأى رجلا عند امرأة وزق خمر ، فقال : يا عدو الله ، أظننت أن الله يسترك وأنت على معصية ! فقال :
لا تعجل يا أمير المؤمنين ! إن كنت أخطأت في واحدة فقد أخطأت [أنت] في ثلاث : قال الله تعالى:
(ولا تجسسوا) الحجرات : 12 ،وقد تجسست .
وقال : (وأتوا البيت من أبوابها) البقرة : 189 . وقد تسورت .
وقال : (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا) النور : 61 . وما سلمت . فقال : هل عندك من خير إن عفوت عنك ؟ قال : نعم ، والله لا أعود . فقال : إذهب فقد عفوت عنك .
وروى في صفحة 33 قال : خرج عمر يوما إلى المسجد وعليه قميص في ظهره أربع رقاع ، فقرأ "سورة عبس" حتى انتهى إلى قوله : (وفاكهة وأبا) فقال ما الأب ؟ ثم قال : إن هذا لهو التكلف !
وما عليك يابن الخطاب ألا تدري ما الأب ؟!
وقال في صفحة 69 : أسلم غيلان بن سلمة الثقفي عن عشر نسوة ، فقال له النبي (ص) : اختر منهن أربعا وطلق ستا ، فلما كان على عهد عمر طلق نساءه الأربع ،وقسم ماله بين بنيه ، فبلغ ذلك عمر فأحضره فقال له : إني لأظن الشيطان فيما يسترق من السمع ، سمع بموتك فقذفه في نفسك ، ولعلك لا تمكث إلا قليلا ! وأيم الله لتراجعن نساءك ، ولترجعن في مالك ، أو لأورثنهن منك ، ولآمرن بقبرك فيرجم ، كما رجم قبر أبي رغال .
أقول : لا أدري بأي دليل من القرآن والسنة أصدر هذا الحكم ؟! ولا يخفى أن حكمه مخالف لحكم الله ورسوله (ص) .
ونقل في صفحة 102 قال : وجاء رجل إلى عمر . فقال : إن ضبيعا التميمي لقينا فجعل يسألنا عن تفسير حروف من القرآن . فقال : اللهم أمكني منه ، فبينا عمر يوما جالس يغدي الناس إذ جاءه الضبيع وعليه ثياب وعمامة ، فتقدم فأكل ، حتى إذا فرغ ، قال : يا أمير المؤمنين ما معنى قوله تعالى : (والذاريات ذروا * فالحاملات وقرا ) ؟ سورة الذاريات : 1و2 .
قال : ويحك أنت هو فقام إليه فحسر عن ذراعيه ، فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته ، فإذا له ضفيرتان ، فقال : والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك ، ثم أمر به فجعل في بيت [أي حبسه] ثم كان يخرجه كل يوم فيضربه مائة ، فإذا أبرأ أخرجه فضربه مائة أخرى ، ثم حمله على قتب وسيره إلى البصرة ، وكتب إلى أبي موسى يأمره أن يحرم على الناس مجالسته ، وأن يقوم في الناس خطيبا ، ثم يقول : إن ضبيعا قد ابتغى العلم فأخطأه ، فلم يزل وضيعا في قومه وعند الناس حتى هلك ، وقد كان من قبل سيد قومه .
أقول : ليت شعري بأي حق عامل الرجل بهذه القسوة !! وبأي مستند شرعي أو عرفي حكم على الضبيع بالنفي من بلده وقومه ؟! وذلله بعد أن كان سيدا عزيزا ، أكان يحق لعمر ذلك ؟ أكان الضبيع يستحق ذلك الضرب والهتك والتبعيد و. . .؟!!
وأتمنى الى الكل الهداية الى الطريق الصحيح الطريق المنجي من جهنم طريق أهل البيت عليهم السلام .


 

رد مع اقتباس