القصة السابعة
والأخيرة....
بسم الله الرحمن الرحيم
كان المرحوم آية الله الحاج الشيخ محمد تقي بافقي ( رحمه الله ) ذا ارتباط قوي واتصال دائم مع بقية الله - أرواحنا لتراب مقدمه الفداء - وإيمانه قوي إلى حد أنه متى شاء يمكنه الوصول إلى خدمة صاحب العصر والأوان ويتشرف بلقياه الشريف ، وقد نقل صاحب الكتاب " كنز المثقفين " عن أحد العلماء الأعلام الحكاية التالية عنه فقال : كان المرحوم الحاج تقي بافقي مقسماً للأرزاق الشهرية في الحوزة العلمية أيام آية الله الحاج شيخ عبد الكريم الحائري . وفي أحد الأيام اجتمع طلاب الحوزة العلمية في باحة المدرسة وطالبوا الحاج الحائري بعباءات شتوية وكان عددهم يربو على أربعمائة طالب . فااستدعى الشيخ بافقي وقال له : كيف نحل هذه المشكلة ؟ ومن أين لنا أربعمائة عباءة ؟ فقال الشيخ بافقي : نأخذها من الحجة المنتظر ( ع ) فقال الشيخ حائري : كيف يمكنني الوصول إليه والسؤال عن ذلك ؟ فقال الشيخ بافقي : أنا أقو لصاحب الزمان ( ع ) إن شاء الله . ثم ذهب الشيخ بافقي ليلة الجمعة إلى مسجد جمكران ووصل إلى الحجة بن الحسن ( ع ) وتشرف بلقياه وشرح له الحكاية ورجع يوم الجمعة وقال للشيخ الحائري : بأن صاحب الزمان وعد بتدبير الأمر إن شاء الله . وفي يوم السبت شاهدوا أحد تجار طهران وقد جاء بعربة محملة بأربعمائة عباءة ووزعها على طلاب الحوزة العلمية في قم .
|