تكملة
.................................................. ...............................
( 7 ) ( الأصل السادس ) يجب تأويل الروايات المنكرة وأخراج المحامل عنها ( اذا كان هناك متسع من حيث اللغة لتأويلها ) مهما أمكن والا سقطت لمخالفتها للقرآن عن الحجية ولا يعتد بها... وهذه طريقة جمهور المحدثين ، أما الكلام عن السبب في اخراجهم للروايات المنكرة وإلتماس العذر لهم رحمهم الله واضح . و هو أعتقادهم بوجوب تأدية ما يصل اليهم وعدم كتمانه وهذا من باب الامانة التاريخية كما أنهم يحملون الروايات على محامل وتأويلات او ان بعضهم يرى بان فهمه غير حجة بكتم ما وصله لاحتمال وجود مخرج حسن لها ، وهناك أسباب غير ما ذكرت ايضا توجب للعالم عدم رد الحديث بمجرد التوهم والانكار الظاهري وقد رويت عن أهل البيت (عليهم السلام ) وأغلظوا بذلك مما جعل العلماء المتورعين لا يجرؤن على رد كل حديث مع العلم أنهم لا يلتزمون بمضمونه ومما روينا في هذا الباب عن الامام محمد الباقر عليه السلام قوله : (( .. فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلوات الله عليهم فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه وما اشمأزت قلوبكم وانكرتموه فردوه الى الله والى الرسول والى العالم من آل محمد وأنما هلك أن يحدث بشئ منه لا يحتمله فيقول والله ما كان هذا شيئا والانكار هو الكفر )) وورد من طرق أخرى متعددة وهو مشهور عند الاصحاب ولذلك كان بعضهم يتورع عن التكذيب أو الانكار لأجل هذا وغيره من الصحاح التي وردت عنهم سلام الله عليهم ، فلا يجوز أن يطلب أحدا من هؤلاء العلماء أو ينتقدهم لأجل عدم تكذيبهم بعض ما يراه هو منكرا ويقيسه بعقله الذي قد يكون أضعف من عقل النساء ! .. فلا حجة بنقد المحدثين لهذا السبب وغيره .. فضلا عن أن بعضهم لم يشترط الصحة فيما يرويه وأنما همة الجمع والتبويب بحسب ما يرد عليه ، وبعضم لا يتحرج بتكذيب مايراه باطلا كالامام ابن الغضائري والامام النجاشي أمامي الجرح والتعديل لا سيما الاول أعني أبن الغضائري فأنه له لسان حاد باتر كالسيف على الضعفاء والكذابين .. بل أنه كذب بجميع ما رواه أحد الرواة ولم يستثني من حديثه حديثا واحدا ! .. وهذا الرواى هو ممن ساق له الكليني خمس روايات من طريقه في الكافي في باب في قوله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) ومن عجائب الصدف أن النجاشي رحمه الله ترجم الراوي المذكور وقال بأن له كتابا جمع فيه روايات سورة القدر ( كله تخليط ) !! أي كذب وخبط وتقليب !! .. فمن ينسب الينا جميعا أي رواية يجدها أمامه في الكتب فقد ظلم نفسه وما انصف ولا أراد الا الغش والازراء على علمائنا الابرار . فالقول بأن الكتاب الفلاني معتمد ومؤلفه ممدوح فهذه مغالطة لا تنطلي علينا ولا يؤخذ بها فأي ربط بين كون المرجع معتمدا وبين صحة كل ما يقوله ويفتي به !! فضلا عن أن تنسب آراءه الى جميع الشيعة ! .. ففي مراجعنا المجتهدون خلاف على مسائل فقهية مشهورة ، فمن يقول بأن هؤلاء المراجع معتمدون ويلزمون كافة الشيعة فقد أوقع نفسه في التناقض وقبول الاضداد وصحة كافة ما اختلفوا به من مسائل وهذا ما لا يقوله أحد ( اللهم الا أن كان في الاسكيمو من يقول ذلك !!!!!!!! J )
( 8 ) ( الأصل السابع ) اخراج المحدث للرواية المنكرة في الظاهر لا يدل بالضرورة على الطعن في مخرجها بل يجب مراعاة الاسناد والحمل فيه على الرواة لا على المحدث نفسه والا لم يسلم أحد من الحفاظ لا من السنة ولا من الشيعة ! ( من يطلب الدليل نلقيه عليه ! )
( 9 ) ( الأصل الثامن ) يجب مراعاة الاختلاف في داخل المذهب الواحد ولا ينسب رأي جماعة معينة انفردت بشيئ الى الكل ، فهذا تقويل وافتراء على الاخريين الذين لا يوافقونهم ولا يلتزمون بما التزم به هؤلاء ! .. كإلزام المتشرعه ( وهم جمهور الفقهاء والمجتهدين غير المحدثين المسمين عندنا بالاخبارية ) بآراء الاخبارية المحدثين ! .. أو إلزام الاشاعرة بآراء الوهابية ! أو الصوفيه !
( 10 ) ( الأصل التاسع ) يجب حمل المسلم على الصحة والظاهر مهما أمكن ولا يتهم أحد بالتقية وغير ذلك مما لم يتفوه به ظاهرا .. والا على المتهم - بالكسر - أن يشق قلوبهم واحدا واحدا ويرينا كيف يبطنون ما يظهرون !! فضلا عن انها دعوى للاطلاع على ما في القلوب وتخرص مذموم بل هو خبال ما بعده خبال !!
ملاحظة :
ان هذه الاصول هي علينا وعليكم بلا فرق .. لابد من نسير عليها ، ولا يمكن ان تكون ( باؤكم تجر وباؤنا لا تجر ) ! .. فمن ابي علينا التأويل أبينا عليه كذلك ! .. ومن جاء بضعاف الروايات أتينا بمثلها بل أشد .. فلنا ألسن كما لكم .. وللعلم قد لا التزم بهذه الاصول مع من لا يلتزم بها ممن يدخل المنتدى للافتراء .. كما هو الحال بسبب كتابة حلقات سابقة بأسم ( إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من السلف ) والتي ألزم بها من يفتري علينا ولا يريد سماع حجتنا ولا يقبل عذرنا .. فليبؤ بها مخطومة تلقاه يوم حشره ونشره والله المستعان ..
الان أبدأ بسؤال أخوتي المتزن أو سامي أو كليهما ..
هل لكم أعتراض على ما قلته في البنود السابقة ؟! وهل عندكم قواعد زيادة على ما ذكرته لنسير عليها ان شاء الله تعالى ...
وأنني أرجح ان لا نبدأ بتوجيه الاسئلة حول موضوع البحث ( التحريف ) الان .. فهناك نقاط تأتي لاحقا لا بد من تأسيسها أيضا حتى نأخذ رأيكم وننقح الافكار وطريقة البحث الذي نسير عليه ، ولكن بعد الفراغ مما سقته في الاصول العشره السابقة وننقحها ؟ فما تقولون ؟ كما أي شخص من الاخوان يستطيع مشاركتنا وإفادتنا بأي فكرة تخدم وجه الله تعالى ...
|